محللون سياسيون: زيارة رئيس كيان الاحتلال للإمارات وصمة عار عربية والمستفيد الأول هو المحتل
الصمود|وكالات|
اعتبر كُتاب ومٌحللون سياسيون، أن زيارة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات تأتي في سياق تعزيز التطبيع مع الأنظمة العربية، وفرض التواجد “الإسرائيلي” في المنطقة، وطالبوا بتكثيف الجهود ورص الصفوف الفلسطينية لمواجهة الزحف إلى التطبيع.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن المحلل السياسي المختص في الشأن “الإسرائيلي” عامر خليل، قوله: إن زيارة “هرتسوغ” للإمارات، تأتي في سياق تعزيز عملية التطبيع الأمني، وترسيخ معادلة وجود الاحتلال في المنطقة بشكل طبيعي”.. موضحا أن “مسار التطبيع سينتهي بالفشل في نهاية المطاف؛ لأن الشعب الإماراتي يرفض تعزيز علاقات النظام مع “إسرائيل”.
وأضاف خليل: إن “الاحتلال هو المستفيد من عملية تعزيز التطبيع مع الأنظمة العربية، فهو يحاول تبييض وجهه أمام العالم الخارجي، وإظهار صورة مغايرة عن صورته الإجرامية في ملاحقة الشعب الفلسطيني والاعتداءات عليه وارتكاب أفظع الجرائم بحقه”.
ودعا إلى تعزيز الجهود الداخلية الفلسطينية، وخاصة الإعلامية، لفضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وإبراز مخاطر التطبيع العربي على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الإماراتي كذلك، فالعملية التي تسير عليها الإمارات تتناقض مع الموقف الديني والسياسي والموقف القومي العربي المتضامن مع باستمرار مع القضية الفلسطينية.
وتابع قائلاً: “مستقبل التطبيع يبقى أمام علامات استفهام كبيرة، والكيان “الإسرائيلي” يدرك تماما هذه المسألة، لذلك رفض بيع الإمارات منظومة القبة الحديدية، خوفا من انقلاب الأوضاع رأسا على عقب”.
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي خالد صادق: إنه من الواضح أن الإمارات تمضي في مسلسل التطبيع بشكل متسارع، وهي تقوم بخلق واقع جديد مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، وتحاول التقرب لهذا الكيان على أساس التقاء المصالح بينهما، ومحاولة أبو ظبي حماية نفسها من أي اعتداءات خارجية.. مشيرا إلى أن الاحتلال لن يستطيع حماية الإمارات من أي خطر خارجي، كونه لم يستطع حماية نفسه في العديد من المواجهات مع المقاومة الفلسطينية.
ويرى صادق أن زيارة هرتسوغ لأبوظبي تنعكس بالسلب على القضية الفلسطينية، إذ أن هذه الزيارة تعد تجاوزا لكل الحقوق الفلسطينية، واعتداء دولة الإمارات على حقوق الشعب الفلسطيني كافة.
وأضاف: “الإمارات تجاوزت كل الخطوط الحمراء عندما دعت رئيس كيان الاحتلال زيارة أراضيها، وهو يعين أن أبو ظبي تضع خطوة مهمة أمام العواصم العربية لحذو حذوها، والتعامل مع قادة الاحتلال، وإعطاء (إسرائيل) الحق بتنفيذ مخططاتها دون أي رادع”.
وأشار إلى أن “إسرائيل” هي المستفيد الوحيد من تعزيز التطبيع الأنظمة العربية، فهي تريد فرض نفسها كقوة في الوسط العربي، قائلاً: “إذا كان يعتقد العرب أن (إسرائيل) تحاول حمايتهم فهم واهمون، فقد تكشفت جميع أوراقها في معركة سيف القدس، وبات واضحا أنها لن تستطيع حماية نفسها وهي لن تنوب عن أي دولة عربية في الدفاع عنها أو محاولة التخفيف عنها سواء كانت أعباء سياسية أو اقتصادية أو عسكرية”.
وتابع بالقول: “إسرائيل تستخدم التطبيع لمحاولة تقويض أي دخول للفلسطينيين ومنع أي حراك مناصر لقضيتهم، فكلنا شاهدنا كيف كثفت تل أبيب ضغوطاتها على الدول العربية، ومنعت الدعم العربي للسلطة، وأدخلت قطاع غزة في حصار لمدة 16 عاما متواصلا، خلف دمارا هائلا في الاقتصاد الفلسطيني”.
ويشار إلى أن رئيس كيان الاحتلال “الإسرائيلي” إسحاق هرتزوغ وصل، اليوم الأحد إلى الإمارات بدعوة “شخصية” من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد”، وفق ما أعلن مكتبه، وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تطبيع العلاقات الثنائية.
وأفاد مكتب إسحاق هرتزوغ، بأنه توجه إلى الإمارات الأحد في زيارة هي الأولى من نوعها سعيا إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج.
وقال هرتزوغ: “سأجتمع مع قيادة دولة الإمارات بدعوة شخصية من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد”