صمود وانتصار

الإعصار اليماني الثالث.. رسالة قوية في عدة اتجاهات

الإعصار اليماني الثالث.. رسالة قوية في عدة اتجاهات

الصمود../

 

لم يكمل الأسبوع، حتى سدد الجيش اليمني واللجان الشعبية “إعصار اليمن الثالث” إلى دويلة الإمارات، وذلك في توقيت حرج بالنسبة لهذه الدويلة التي كانت تستضيف رئيس الكيان الصهيوني؛ الحليف الجديد القديم.

 

ونقول الجديد القديم، لأن هناك وثائق وأدلة دامغة على وجود تواصل وتعاون بين دويلة الامارات والكيان الصهيوني يعود لأكثر من 20 عاما، لكن كان كلا الطرفين لايجرؤ على تسريبه للعلن، الى ان حان وقت سقوط ورقة التوت لتظهر عورة التطبيع جلية أمام كل المراقبين.

 

هذا التعاون السري الوثيق بين دويلة الامارات والصهاينة، هو الذي دفع الاولى للدخول في عدوان على اليمن السعيد لا لمصلحة سوى تنفيذ الاجندة الصهيوأميركية في المنطقة، لأن من الواضح أنه لا مقارنة بين حجم المنافع الاماراتية والثمن الذي دفعته ومازالت تدفعه جراء عدوانها.

 

ومن جملة الاثمان الباهظة التي تكبدتها دويلة الامارات بسبب عدوانها على اليمن السعيد وشعبه، الضربات اليمانية الانتقامية بعد تكرار التحذيرات، فجاءت أعاصير اليمن الثلاثة والتي يفصل بين الواحد والآخر اسبوع او اقل من اسبوع. هذه الضربات التي اختارت القوات اليمنية الباسلة توقيتها ونوعيتها بدقة، اصابت دويلة الامارات في الصميم، موجهة رسالة قوية في عدة اتجاهات.

 

فأول جهة هي دويلة الامارات، ليأتي الاعصار الثالث وبفاصل اقل من اسبوع عن الاعصار الثاني، ليثبت قدرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على مواصلة ضرباتهم الموجعة لهذه الدويلة التي تجاوزت حدها كثيرا وأخذت تتدخل سلبا وزعزعة في قضايا اقليمية اكبر من حجمها. فجاءت هذه الضربات لتستهدف كعب اخيل لدى الدويلة الا وهو الاستثمارات والسياحة لتؤكد للعالم اجمع ان الامارات لم تعد آمنة للمستثمرين والسياح، الامر الذي يصيب اقتصاد الامارات في مقتل.

 

والوجهة الثانية للرسالة اليمنية القاصمة، استهدفت الكيان الصهيوني، إذ جاء توقيت الاعصار الثالث متزامنا مع زيارة مشؤومة لرئيس الكيان اسحاق هرتسوغ. فقد اعتبر المراسل العسكري في القناة 13 الإسرائيلية، أور هيلر، أن توقيت الهجوم الأخير الذي نفذته القوات المسلحة في اليمن ضد العاصمة الإماراتية أبوظبي “لا يحمل فقط رسالة إلى الإماراتيين بل رسالة إلى الإسرائيليين أيضاً”. فيما اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “توقيت الهجوم على أبو ظبي أثناء زيارة هرتسوغ، يمثّل بطبيعة الحال محاولة لتخريب الزيارة”.

 

وأما الوجهة الثالثة، فإنها تستهدف أمريكا الشيطان الأكبر، الذي يقف وراء هذا العدوان الغاشم، فللمرة الثالثة في أقل من أسبوعين، أثبتت الضربات اليمانية الموجعة عدم فاعلية كل الأنظمة الأمريكية والغربية التي تم تزويد دويلة الإمارات بها، ولا ينفع ادعاء الإماراتيين انهم تمكنوا من اعتراض صاروخ واحد، ورغم التعتيم الاعلامي الا ان التسريبات التي سربها الإسرائيليون أنفسهم، تبين حجم الضربات ومدى الهلع الذي اثارته. فلا الباتريوت ولا ثاد ولا غيرها.. لم تفلح في صد هذه الضربات الصاروخية والمسيّرة.. ليدرك قادة الإمارات وأسيادهم الأمريكان والصهاينة انه لا سبيل أمامهم سوى إنهاء العدوان وحل الأزمة سلميا.