صمود وانتصار

الخـليج وبؤرة الـتطبيع

الخـليج وبؤرة الـتطبيع

مقالات|| الصمود|| كـوثر العزي

في عـمق الفساد، وفي طيّات التخـاذل العربي، تـربعت الأعـراب، وفي رُكن التطبيع الأمريكي وجد للخـليج ركـن بدمـاء أبناء الأمـة قد عُـمد، ساد الظلام وعـم الجـهل، وأمريكا تتربع على عرش الإمـارة لها الأمـر وعليهـم الطاعة.

آلة التحـريك بـأيديهــا وهـم الدُمـى المصغـرة،ظهـرت مؤخّـراً تطورات وعلاقات مفتوحة وعلنية بين الكيان الغاصب وبعض الدول الخـلجية وغيرها كـ دينماية جديدة لافتة لـ منطقة الشرق الأوسط في قارة آسيا.

استغلت إسرائيل الحروب القائمـة في الوطن العربي فقامت بتوسيع دوائر نفوذها، وتحديد مصير الدول المسلمة لها، وإبعادها كُـل الإبعاد عـن قضية المسلمـين الأولى _ القدس _ وفلسطين- والإستيلاء عـلى المقدسات.

 

لـم يُعلن عـن الارتـماء الـخليجي في الحضن الإسرائيلي إلا بعد حين، حيث كـانت تعمل من تحـت الطاولة وتـحت الستـار الإسلامي.

 

ومـع أن الاتفاقيـات باقامة العلاقات الدبلوماسية التي وقعتها الإمارات العربية المُتحدة؛ والبحرين مع إسرائيل للعـام 2020 شكلت تقدماً لافتاً في العلاقات العربية عامة، والخـليجية خاصة، وصلت إسرائيل للمبتغى بجـعل العرب راضين كُل الرضاء في جـعل القدس عاصمة للكيان الغاصب بحجـة السلام مـع كلى الطرفين الخـليجي والفلسطيني.

 

لـم تكـن الإمارات أول من طبع ففي التسعينيات قامت كلٌّ مـن قطر والبحرين وعمـان بالتطبيع مقابل منظمة التحـرير الفلسطيني وإسرائيل وسميت بـ إتفاق”أوسلوا” ومـع ذلك لـم يتم السلام بين فلسطين وإسرائيل، ليس بالأمر المستغرب فيه فالجـميع يعـرف إسرائيل وغباء الخـليج.

 

السـؤال هنـا يطرح نفسه مـاذا عـن قول الله “ولن ترضى عـنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع مـلتهم”، أيـن السلام الذي حـلم به الخـليج في ظل التطبيع؟ وماهي المسارات التي رُسمت مـن قبل إسرائيل لـ جعل الإمـارات قاعده عسكرية أخـرى في الجـزيرة العربية وجعل مـن يسكنها عبريون لا عرب؟

 

علاوة على ذلك، في خضم التهديد الذي يُشكل إنتشار، او بات الانتشار في توسع للإنتفاضات الشعبية في البلدان في مختلف المنطقة.

تهافتت الدول الخـليجية لـ شراء تكنلوجياء المـراقبة المتطورة من أجـل ضبط الأحـرار في تلك الدولة.

 

وقد أُضيف هذا الأمـر منفعةً إضافة للعلاقة بينهمـا وأفسح المـجال أمام مسارات تجـارية، سواء تكلنوجية او حربية.

 

لا أحد يستطيع أن ينكـر دعم إسرائيل اللوجستي والعسكري للتحالف، وكـم زودتها بـالرادارات التي تسكـن الخـليج خـوفاً من الطائرات المسيرة المصنّعة يمـنيًا.

 

يبدو أن الأمر الأهم على الإطلاق هو أن المحور السعودي الإمـاراتي يرى في تقارب العلاقات مـع إسرائيل وسيلة غير مباشرة للمحافظة على شراكتهما مـع واشنطن وتـل أبيب وذلك بعد التهديد اليمني أن الإمـارات منطقة غير آمنـة وخوفهـا من سحب الشركـات.

 

ليست العلاقات بين معظم الدول العربية والأجنبية سواء مصالح شخصية مـن كلا الطرفين الخـليج يرى في إسرائيل الأمـان وشاطئ الانتصار، والخـليج يرى إسرائيل اكبر وأقوى عدةً وعتاداً من أي قوة عـلى هذه الكـرة الأرضية.