حذّرت منظّمة “save the children” الدولية : من المرجّح أن يخسر نحو 4.3 ملايين طفل في اليمن جميع المساعدات الإنسانيّة
الصمود | حذّرت منظّمة “save the children” الدولية، والمعنية برعاية الأطفال، اليوم الأربعاء، من أن نحو 4.3 ملايين طفل في اليمن سيخسرون جميع المساعدات الإنسانية خلال مارس المقبل، مع تراجع تعهّدات المانحين، ما يهدّد بتوقف تقديم المساعدات المنقذة لحياة الملايين في اليمن الذي يشهد عدواناً دامياً منذ سبع سنوات.
وتأتي هذه التهديدات من المانحين بقطع المساعدات الانسانية للأطفال في اليمن في محاولة من قوى تحالف العدوان في استخدام الورقة الانسانية كورقة ضغط على الشعب اليمني وثنيه عن مقاومة العدوان والاحتلال الأمريكي الإسرائيلي عبر ادواته في السعودية والإمارات ومرتزقتهم في الداخل.
وقالت المنظمة في تغريدة لها عبر تويتر إن “من المرجّح أن يخسر نحو 4.3 ملايين طفل في اليمن جميع المساعدات الإنسانيّة في مارس وفقاً لبيانات الأمم المتّحدة “.
وأكّدت المنظمة أن الأطفال يدفعون “الثمن الأكبر” في الحرب على اليمن، وهم بحاجة ماسّة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة خلال عام 2022.
وتقول المنظمة إن طفلاً يموت كل عشر دقائق في اليمن بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفّسي، وهناك نحو 15.4 مليون شخص يفتقرون إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
شبح المجاعة أيضاً يلاحق ملايين اليمنيين بعد العدوان الذي قوّض الاقتصاد اليمني، وفقاً لتقارير منظّمات إغاثة دولية ومنظمات تابعة للأمم المتّحدة.
وقد حذّرت الأمم المتّحدة في مطلع فبراير من توقّف المساعدات الإنسانيّــــــة عن ملايين الأشخاص في أنحاء اليمن، ابتداءً من الشهر المقبل، في أكبر خفض لمساعداتها الإنسانيّة في هذا البلد منذ اندلاع العدوان.
وأعلنت الأمم المتّحدة، الشهر الماضي، تقليص برامج إغاثة حيوية في اليمن، من جرّاء نقص التمويل، بما في ذلك برامج في مجالات الغذاء والصحّة والمياه، إذ لم تتلقّ سوى 2.68 مليار دولار من أصل 3.85 مليارات دولار طلبتها عام 2021 من المانحين لتنفيذ برنامجها.
وتقول الأمم المتّحدة على حد تعبيرها- إنّ الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، دفعت اليمن إلى شفا المجاعة، مع انهيار الاقتصاد، وأدّت إلى “أكبر أزمة إنسانيّة في العالم”.