حرب ناعمة تبحث عن «حصان طروادة».. هل تفضي أزمة أوكرانيا إلى حرب أم تعيد صياغة التحالفات الدولية؟
حرب ناعمة تبحث عن «حصان طروادة».. هل تفضي أزمة أوكرانيا إلى حرب أم تعيد صياغة التحالفات الدولية؟
الصمود../
لم تكن مظاهر التوتر التي سادت العالم خلال الأسابيع الماضية – على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية – سوى ملامح طافية لحرب خفية ناعمة شرعت فيها واشنطن وحلفاؤها الغربيون باستخدام سلاح المعلومات الاستخباراتية ضمن سياسة الحد الأقصى من الضغوط لمواجهة المحاولات الروسية منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، تصاحبت مع تحركات عسكرية واسعة على الأرض أشعلت قلقا عالميا، غير أن مفاعيلها لم تحدث الهزات التي توقعتها واشنطن مع الخصم الروسي الذي بدا أنه تجاوز تداعياتها بمكاسب كبيرة.
لم تبدأ الحرب العسكرية بعد، لكن الحرب الناعمة التي تسبقها عادة بدأت فعلا مع شروع الولايات المتحدة، التي تتصدر المعسكر المناهض لما تعتبره غزواً روسياً محتملاً لأوكرانيا، بسلاح المعلومات الاستخباراتية والاستنفار الشامل في دول حلف الناتو بما في ذلك أوكرانيا وبعض دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الحلف في أوسع هجوم أمريكي استهدف تحقيق مكاسب جيوستراتيجية دون كلفة.
مفاعيل هذه الحرب بدت واضحة في سلسلة التقارير المخابراتية التي لجأت واشنطن إلى نشرها تباعا، كشفت أن الحشود العسكرية الروسية كانت تستهدف أوكرانيا إما بغزو جزئي أو شامل في حرب معلوماتية ناعمة عبّر عنها بوضوح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عندما قال إن «أفضل ترياق للتضليل هو المعلومات»، وهو نهج قد يكون أساساً للتقدم في وقت باتت فيه الدول تعتمد وبشكل متزايد على التلاعب بفضاء المعلومات لتحقيق أهدافها الجيوسياسية في ظل سلاح العقوبات التي يمكن أن تؤثر على روسيا أكثر من تأثيرات الحرب.
كان واضحا أن لدى الأمريكيين خطة في أن تقود سياسة ضغوط الحد الأقصى إلى مسارين، الأول استثمار الحشد الروسي للقوات على الحدود لتوريط روسيا بحرب مرتبكة مع جارتها الأوكرانية ، في ظل دعم لوجيستي أمريكي أوروبي قد ينهك القوات الروسية في حرب طويلة، لن تمس الولايات المتحدة وحفاءها الأوروبيين سوى بالقليل من الأثر، والثاني تأجيج التباينات في الرأي العام الروسي الذي يرى جانب منه أن هذه الحرب لا تصب بالمصالح الروسية وآخر يرى أن عدم خوضها والسماح للغرب بتهديد أمن روسيا هزيمة كبرى وكلاهما قد يطيحان بالرئيس بوتين في منتصف الطريق.
لكن أيا من المسارين لم يتحقق حتى الآن، بعدما أبدت روسيا يقظة حيال التعامل معها، زاد منها المخاوف الأوروبية من التورط في حرب قد تكون فيها الخاسر الأكبر، في حين أن تداعياتها ظهرت بصورة أسرع في العاصمة الأوكرانية التي سارعت إلى تلافيها بإرسال بيانات مغايرة للتقارير الأمريكية قللت إلى حد كبير من احتمالات الغزو الروسي، خصوصا بعدما أدت تداعيات حرب المعلومات المخابراتية إلى أوكرانيا وكأنها سفينة تغرق ويهرب منها الجميع.
وأكثر ما سعت روسيا إلى مواجهته في الاسابيع الماضية هو الإطاحة بسلاح المعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
فبعد سلسلة تنديدات روسية بما سمته هستيريا التصعيد المعلوماتي الأمريكي نجحت موسكو بالضربة القاضية عندما أرغمت « وكالة بلومبورغ» الأمريكية إلى الاعتذار عن التقارير التي نشرتها عن موعد الاجتياح الروسي، والذي وصفته موسكو بأنه ليس أكثر أوهام غير حقيقية.
ولم تقف موسكو مكتوفة اليدين حيال هذه الحرب، فقد شرعت منذ وقت مبكر لمواجهة ما سمته التضليل الذي حملته التقارير المخابراتية الأمريكية، ناهيك باتخاذها خطوات عملية لتكذيبها عندما شرعت بسحب جزئي لقواتها من حدود أوكرانيا وبيلاروسيا خلال وبعد زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى موسكو، وهو التوقيت الذي كانت تقارير المخابرات الأمريكية حددته كموعد للغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، ما جعل المستشار الألماني يعلن أن هذه الخطوة تمثل إشارة جيدة للمطالب الأوروبية بخفض التصعيد.
والمؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده الرئيس جو بايدن كان في الواقع رداً أمريكياً على ما اعتبرته واشنطن مناورة سياسية، عندما استبقت موسكو زيارة المستشار الألماني بتصريحات تحدثت عن سحب بعض الوحدات الروسية من الحدود الأوكرانية، والتي منحت المستشار الألماني فرصة إحداث اختراق ديبلوماسي لأزمة التصعيد العسكري أفضت إلى وعود بتدخل ألماني لاستئناف العمل بمشروع نورد ستريم 2 ، مقابل تقليل التصعيد على الحدود مع أوكرانيا.
هذه الخطوة أثارت واشنطن وبعض حلفائها إذ سارع الرئيس الأمريكي إلى إعلان أن أي انسحاب لم يعد للقوات الروسية من حدود أوكرانيا، كما أضاف معلومات جديد تقول إن عديد القوات الروسية ارتفع إلى 150 ألف جندي روسي بحلول منتصف فبراير الجاري، ليصل إلى نتيجة أن تهديد الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال قائما.
أراد بايدن بهذه التصريحات إعادة الثقة للتقارير المخابراتية الأمريكية التي اهتزت نسبيا بعد حديثها عن اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا بحلول 16 فبراير، ومن جانب آخر تقليل شأن الإعلان الروسي بسحب بعض الوحدات العسكرية من حدود أوكرانيا، ليعيد معها التأكيد بأن تهديد الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال قائما وأن عملاً كهذا قد ينهي العمل بالمشروع الروسي للغاز نورد ستريم 2.
ورغم ذلك فمن الصعب الجزم بأن حرب التقارير المخابراتية الأمريكية فشلت كليا، فهي واقعا نجحت في كبح نيات روسية خفية باجتياح أوكرانيا أو زعزعة استقرارها على أقل تقدير من خلال الحشود الكبيرة لقواتها على الحدود مع أوكرانيا والتي بلغت حدا يفوق الحديث عن تدريبات أو مناورات عسكرية، بما في ذلك الوحدات التكتيكية والمشافي الميدانية، وهي التوجهات التي أفلحت حرب التقارير المخابراتية الأمريكية في كبحها من اليوم الأول وأرغمت روسيا تبني توجهات أخرى تدخل كلها في إطار الرد على الحرب الأمريكية الناعمة.
تحالفات جديدة
حققت الولايات المتحدة بتقاريرها المخابراتية نجاحا بالحشد العالمي ضد روسيا وضعتها في عزلة دولية وجعلتها مهددة بعقوبات دولية منسقة، استنادا إلى نفوذها في حلف الناتو ونفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري في العالم، غير أن ملف الأزمة سجل أيضا نجاحا روسيا مهما في تجاوز العزلة الدولية من جهة وحشد حلفاء كبار في مساعيها الجدية لوقف زحف الناتو شرقا من جهة ثانية.
أبرز تجليات ذلك كان في نجاح موسكو بفتح قنوات تعاون واسعة مع الصين غداة توقيع رئيسي البلدين – قبيل افتتاح الأولمبياد الشتوي في بكين – وثيقة بيان مشترك دعا إلى «حقبة جديدة» في العلاقات الدولية في خطوة قلصت إلى حد كبير تأثير أي عقوبات أمريكية أو أوروبية محتملة، كما قلصت الفارق السياسي والعسكري الذي كان قائما حتى أيام قليلة بين روسيا والغرب.
والبيان المشترك الروسي والصيني لم يكن مجرد تفاهمات بل بدا أشبه بقرارات مصيرية قاطعة بإعلان البلدين رسميا التنسيق المشترك لمواجهة أي تداعيات محتملة في شرق أوروبا ودعم البلدين لبعضهما البعض في حماية مصالحهما الجذرية وسيادتهما ووحدة أراضيهما والتصدي لأي تدخل خارجي في شؤون الدول ذات السيادة تحت أي ذريعة.
وقد لبى البيان المشترك المطلب الأول لروسيا لخفض حدّة التوتر بينها والغرب حول أوكرانيا بتأكيد البلدين رفضهما أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً، ومعارضتهما لاستمرار تمدد حلف الناتو وحضه على التخلي عن المناهج الآيديولوجية التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، واحترام سيادة وأمن ومصالح الدول الأخرى، فضلا عن تأكيده دعم الصين للاقتراحات الروسية بشأن وضع نظام ضمانات قانونية ملزمة بخصوص أمن أوروبا ودعوة الولايات المتحدة إلى التجاوب إيجابا مع مبادرة الضمانات الأمنية الروسية والتخلي عن خططها لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا.
وأكثر من ذلك ما تضمنه البيان من دعوة الأمم المتحدة إلى الخروج من دائرة الصمت ولعب دورها الطبيعي حيال هذه الأزمة، بتأكيد البلدين على التزامهما بالمبادئ الأخلاقية والمسؤوليات والدفاع بحزم عن النظام العالمي الذي تؤدي الأمم المتحدة دورا مركزيا فيه.
الخطوة الروسية الصينية يمكن اعتبارها أهم تطور في ملف الأزمة بين روسيا والغرب، كونها وضعت عقبات حقيقية أمام التحالف الدولي الذي حاولت واشنطن حشده ضد روسيا خلال الأسابيع الماضية، إذ لم يعد يواجه دولة عظمى واحدة أراد عزلها عن العالم، بل ما يشبه نواة لحلف دولي مرشح للتوسع تظهر فيه الصين كلاعب قوي في المعادلة، ما يرجح إمكانية أن يواجه حلف الناتو عقبات في خططه المستقبلية في شرق أوروبا بالنظر إلى النفوذ الصيني المتصاعد في أجراء واسعة من العالم والذي قد يجعل خيار حرب الناتو مع روسيا خيارا مسبتعدا.
وبالنسبة لروسيا فإن أهم ما يعنيها بهذه الخطوة أنها أفضت إلى موقف موحد لدولتين عظميين تجاه توجهات حلف الناتو الذي توسع كثيرا في دول أوروبا الشرقية خلال السنوات الأخيرة ووصل إلى جورجيا وأخيرا أوكرانيا التي تعدها موسكو آخر الخطوط الحمر بالنسبة لأمنها الإقليمي.
ماذا بعد ؟
رغم أن ما يدور على الأرض يشير إلى حرب وشيكة بين روسيا والغرب تقودها الولايات المتحدة، إلا أن ثمة معطيات قوية ترجح عدم نية واشنطن الانخراط في حرب تشير كل التقديرات إلى أنها ستكون كبيرة وبكلفة باهظة يصعب على واشنطن المنسحبة من مناطق التوتر في العالم التورط فيها.
والثابت أن واشنطن كمؤسسة حسمت أمرها مبكرا بالتأكيد على أنها لن ترسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا، وأن أي حرب ستخوضها ستكون فقط دفاعا عن دول حلف الناتو، في حين أن احتمالات خوضها حربا بالوكالة مع روسيا تحت مظلة الناتو، تقلصت إلى حد كبير مع الموقف الأوروبي الرافض للحرب أو حتى المشاركة فيها، باعتبار أن الدول الأوروبية ستكون الخاسر الأكبر فيها.
والولايات المتحدة التي انسحبت من مناطق عدة في العالم بصورة مربكة خلال العام الماضي، كانت في واقع الأمر تُعد نفسها لمواجهة حرب باردة مع منافسيها الأكبر روسيا والصين أو على أكثر تقدير حرب بالوكالة ورأيناها تستميت في حشد العالم ضد روسيا ليس من أجل خوض حرب عسكرية مباشرة تقحم فيها جنودها، بل حرب ناعمة أو حرب بالوكالة قليلة التكاليف يمكنها أن تلحق هزيمة سياسية بروسيا قد يكون لها ما بعدها في تحديد طبيعة وشكل التنافس الجيوسياسي مستقبلا.
هذه التوجهات لم تعد اليوم موضع شك بل هي سياسة أمريكية واضحة تجسدت مؤخرا في المداولات التي أجراها الكونجرس حول قرار ضد روسيا يتضمن دعما أميركيا لأوكرانيا، والذي تأجل البت فيه بعد مطالب أعضاء في الكونجرس تضمين مواد واضحة في القرار تمنع الإدارة الأمريكية إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.
وعلى المستوى الداخلي فهناك حالة من عدم الثقة بالمعلومات المخابراتية الأمريكية حتى لدى الشارع الأمريكي الذي لا يخفي عدم ثقته بالتسريبات المخابراتية، استنادا إلى تجاربها القريبة في الحرب العراقية التي خاضتها أمريكا استنادا على تقارير مخابراتية زعمت امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وتبين أنها كانت خاطئة.
أكثر من ذلك أن واشنطن تدرك اليوم أن ثقة حلفائها الأوروبيين بتقاريرها المخابراتية قد اهتزت، كما أن التصريحات المتضاربة للمسؤولين الأمريكيين طوال الفترة الماضية بشأن الاستعدادات الروسية وحجم القوات على الأرض، قدمت دليلا على أن لا واشنطن ولا الناتو لديهم عيون تراقب القوات الروسية التي تؤكد موسكو باستحالة مراقبتها من الأقمار الصناعية.
ومن جانب آخر، يمكن اليوم قراءة موقف أوروبي يتبلور، يرى أن المسار الديبلوماسي الذي تدعمه واشنطن لحل الأزمة الأوكرانية لم يقدم حتى الآن سوى نصف الحل، مقابل تفهم أوروبي لمطالب روسيا بشأن ضمانات الأمن الجماعي، التي تشدد على عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ووقف أي أنشطة عسكرية للحلف في دول أوروبا الشرقية.
والتفهم الذي أبدته بعض دول أوروبيا لمطالب الضمانات الروسية يبدو منطقيا ومشروعا كونه يستند على التعهدات الغربية التي حصلت عليها موسكو في العام 1991 بعدم تمدد حلف الأطلسي إلى دول أوروبا الشرقية، وهي ذات التعهدات المعلنة في قمتي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في إسطنبول نوفمبر 1999 وفي استنانا ديسمبر 2010م والتي أكدت أن أمن أي دولة لا يكون على حساب أمن أي دولة أخرى.
وروسيا ليست استثناء بهذا المفهوم للأمن الدولي، فهي ترى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يعني وصول حلف الأطلسي إلى العمق الروسي، وهو ما أعلنه الرئيس بوتين منذ البداية بتأكيده على أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو يعني إعلان حرب على موسكو ومواجهة عسكرية مباشرة بين الحلف وروسيا وهو يعني في النهاية حربا عالمية ثالثة.
وعلى الجانب الروسي فإن كل التقديرات تشير إلى أن موسكو لا تريد إشعال حرب في جوارها الإقليمي، فالروس أكثر من يعرفون أن أي حرب في أوكرانيا ستكون كلفتها باهظة وربما تقود لمذبحة في ظل الاستعداد الكبير لدى الأوكرانيين لمقاومة أي اجتياح روسي محتمل خصوصا في ظل التقارير التي تقدر أن أي حرب روسية في أوكرانيا قد تتسبب في مقتل ما بين 25 و 50 ألف مدني، وما بين خمسة آلاف و 25 ألف جندي أوكراني، وما بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف جندي روسي، ناهيك عن أنها قد تؤدي إلى تشريد 1-5 ملايين نسمة.
وسائر التحركات الروسية في الفترة الماضية، قدمت أدلة على أن لدى موسكو هامش مناورة كبيراً يمكنها التحرك فيه لمواجهة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو أي توسع للحلف في أوروبا الشرقية دون التورط في مواجهات عسكرية بالقرب من أراضيها.
من ذلك ورقة الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك التي بدأت موسكو عمليا بتحريكها بعد تصويت مجلس الدوما لصالح اعتراف روسيا بهما، وهي الورقة التي قد تطيح كليا بأحلام أوكرانيا الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، ناهيك بحصان طروادة الروسي الذي تشكل مؤخرا بالإعلان عن إمكانية إنشاء روسيا قواعد عسكرية في دول حليفة بأمريكا اللاتينية وهي الورقة التي يخشى الأمريكيون قبل غيرهم من مخاطر توسعها إلى نشر أسلحة نووية.
أما أوكرانيا فقد بدت في الآونة الأخيرة مدركة بأنها ليست سوى «حصان طروادة» يبحث عنه الغرب لصراع دولي يبدو أكبر بكثير مما يجري الحديث عنه، وهو ما عبر عنه بوضوح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمطالبته أمريكا والغرب الكف عن إثارة الذعر في بلاده وتأكيده أن روسيا ليست الوحيدة المعترضة على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وأن الطريق لانضمام أوكرانيا للناتو والاتحاد الأوروبي لا يزال طويلا.
ماهي الخطوة التالية إذا ؟
المرجع أن الخطوات التالية لجميع الأطراف لن تتعدى مربع الاستعراض المكثف للقوة، ليس لإشعال حرب بل للمشاركة الجدية في مسار ديبلوماسي ستحضر فيه الأمم المتحدة هذه المرة بقوة وحيادية، ما قد يجعل أشكال الحروب التي عاشها العالم مؤخرا، في خانة تاريخ لا يرغب أحد بتكراره.
الثورة: تقرير / أبو بكر عبدالله