كاتب بحريني: زيارة بينيت الأخيرة آخر ورقة للبحرين ونقطة تحوّل خطيرة بالمنطقة
كاتب بحريني: زيارة بينيت الأخيرة آخر ورقة للبحرين ونقطة تحوّل خطيرة بالمنطقة
الصمود../
اعتبر الكاتب السياسي البحريني د. راشد راشد، أن زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني للبحرين حدث ليس بالطبيعي، بل هي نقطة تحول خطيرة في المنطقة، وبين أنها تضع جميع دول المنطقة على شفير حرب، لا قبل للمنطقة برمتها باحتمالها.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن راشد، قوله: إن الكيان الصهيوني له أهداف من التواجد في المنطقة بالصورة العلنية والمكشوفة من حيث رغبته في نقل التهديدات الإستراتيجية في المنطقة الخليجية.
وعن هدف البحرين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، أشار راشد إلى أنها تسعى للاحتماء بآخر ورقة قد تضمن لها البقاء في الحكم.. معتبرًا ذلك بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الأمن الإستراتيجي في المنطقة وبيع كامل للسيادة الوطنية.
وبشأن توقيت زيارة بينيت للبحرين تزامنًا مع الانتهاكات “الإسرائيلية” في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة واشتعال فتيل المواجهات في الضفة والقدس: قال: “الانتهاك الصارخ لأهلنا في بلدة الشيخ جراح والتي تجري وقائعها المرة والأليمة أمام مشهد ومرأى من العالم، هي وصمة عار في تاريخ الإنسانية، وعلى جبين هذا المجتمع الدولي الكاذب في كذبه وتضليله وخداعه بأنه يدافع عن القيم والحقوق والإنسانية”.
وأكد راشد، أن العدوان الفجّ من قبل الكيان “الإسرائيلي” على بلدة الشيخ جراح يأتي في سياق ممنهج للقضاء على الوجود الفلسطيني ليس في منطقة القدس الشريف فحسب، إنما في كل فلسطين المحتلة، بالقمع والاضطهاد والاعتقال بصورة متواصلة لا تتوقف، في استهداف واضح للهوية والوجود.
ويشن كيان الاحتلال حملة صهيونية منظمة ضد أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مستهدفًا الوجود والهوية الفلسطينية بمصادرة الأراضي والبيوت والاعتداء على المواطنين المتظاهرين من كافة البلدات والقرى الفلسطينية، دفاعًا عن الشيخ جراح.
ولفت الكاتب السياسي، إلى أن ما نشاهده اليوم من تطبيع علني وبشكل مفضوح وسافر هو شراكة واصطفاف وذوبان في المشروع الصهيوني.. مشيرًا إلى أن الشعب البحريني خرج في تظاهرات عفوية حاشدة أعلن فيها عن رفضه القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
ويذكر أن جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، أصدرت بيانات أدانت فيها التطبيع وأعلنت براءتها من اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني، وتصدرت نخبة من شخصيات سياسية واجتماعية أنشطة وفعاليات عديدة أقيمت في البحرين رفضا للتطبيع وتنديدًا به.
كما اعتبر راشد احتضان البحرين لبينيت في زيارته الأخيرة، جريمة هي الأبشع في التاريخ المعاصر.. مبينًا أن ذلك يُمكّن عصابات الاحتلال تحت عناوين الحقوق والسيادة والكرامة.
واستدرك قائلاً: “أملنا كبير فيما نشهده من نهضة في الشوارع، والتي بدأت بتحقيق الانتصارات الكبرى واستطاعت أن تعيد للأمة ثقتها ووعيها الثاقب بحقوقها بدءا من قدرة هذا الجيل الصاعد على إنزال الهزيمة في أقوى مشروع نزل به الغرب والصهاينة من أجل السيطرة على عالمنا الاسلامي بما عرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد، إلى جانب الانتصارات المدوية للمقاومة في غزة وفي لبنان واليمن”.
وتابع: “هذه الانتصارات الأسطورية العملاقة أخرجتنا كأمة من واقع الاستسلام المر والهزيمة النفسية أمام القوى الشيطانية التي تستهدف السيادة والكرامة في بلادنا الإسلامية المترامية الأطراف، لذلك نحن نعيش حاليا بفعل ما يحققه هذا الجيل الذهبي الجديد من أبناء محور المقاومة عهدًا جديدًا تسمو فيه قيم العزة والكرامة وتزدهر فيه حضارتنا الإنسانية”.
واختتم الكاتب السياسي حديثه بالقول: “أملنا اليوم بتحرير كامل تراب أرضنا العزيزة في فلسطين أصبح كبيرًا، وإن تحقيقه وإنجازه على الأرض، إنما هي مسألة وقت ليس إلا.