صمود وانتصار

مصير غامض للعولقي ومصرع قائد حراسته.. تدشين الإقتتال «الإنتقالي- العفاشي» من مخدع وزير عيال زايد

مصير غامض للعولقي ومصرع قائد حراسته.. تدشين الإقتتال «الإنتقالي- العفاشي» من مخدع وزير عيال زايد

الصمود../

 

مرتزقة الإمارات بشقّيهم (الانتقالي والمؤتمر جناح عفاش) يدخلون مرحلة اقتتال في شبوة، بعد أن وصلوا إلى نقطة اللاعودة. فبعد يوم واحد من إعلان ما يسمى «الانتقالي» إرسال تعزيزات له إلى مدينة عتق، متوعداً العميلين العولقي وطارق عفاش بدفع الثمن غالياً، يأتي مصرع قائد الحراسة الشخصية للعولقي في ظروف غامضة ليكون هو المسمار الأخير في نعش «علاقات الانسجام» التي حاول الاحتلال الإماراتي تصويرها بين مرتزقته.

 

لقي قائد الحراسة الشخصية للمرتزق عوض بن الوزير العولقي، المعين من قبل الاحتلال الإماراتي محافظاً لشبوة، مصرعه، بمواجهات في محيط منزل العولقي بمدينة عتق.

 

وقالت مصادر قبلية إن المرتزق (برتبة عقيد) صالح الديولي، قائد الحراسة  الشخصية لابن الوزير، لقي مصرعه، بمواجهات لم تتضح ملابساتها حدثت في محيط منزل الأخير بمدينة عتق عاصمة المحافظة.

 

وأكدت المصادر أن ملابسات الحادث تشير إلى استهداف ابن الوزير نفسه، في ظل غموض يكتنف مصيره، وتكتم شديد من قبل سلطات الارتزاق، والتي لم يصدر عنها أي بيان حول الحادث.

 

وفيما تحدثت مواقع إخبارية مقربة من قوات الاحتلال الإماراتي عن أن سبب الحادث هو «نشوب خلافات حادة بين أفراد حراسة المحافظ ما أدى إلى مقتل حارسه الشخصي العقيد صالح الديولي وسقوط العديد من الجرحى»، تؤكد مصادر أن مواجهات حدثت في محيط منزل ابن الوزير وليس في غرفة الحراسة كما تقول مواقع الأخبار تلك؛ ما يعني أن مقتل الديولي لم يكن على يد أحد أفراد الحراسة.

 

وتؤكد المصادر أنه حتى لو لم يتضح ما إذا كان مقتل قائد حراسة ابن الوزير جراء خلافات شخصية أم محاولة لاستهداف الأخير، فإن الحادث يأتي متزامنا مع حالة الاحتقان المحتدمة بين «الانتقالي» وجناح عفاش في المؤتمر، والتي فجرها إشهار ما يسمى «المكتب السياسي» للعميل طارق عفاش، الأحد، حاملاً دلالات ذات علاقة بالصراع بين فصيلي الاحتلال الإماراتي.

 

كما يأتي الحادث بعد يوم واحد من تصريح المرتزق عوض بن الوزير، في مقابلة مع صحيفة «إندبندنت عربية» توعد فيه بـ«منع فرض واقع على شبوة»؛ في إشارة إلى الانتقالي الذي يطالب، حسب مراقبين، بضم المحافظة النفطية إلى «دولته» في عدن.

 

وقال ابن الوزير، رداً على سؤال حول موقفه من دعوات «الانتقالي» إلى الانفصال، إن «شبوة لن تكون إلا جزءا من حل سياسي متفق عليه من قبل كافة القوى اليمنية، سواء كان  في إطار دولة أو فيدرالية»؛ في خطوة استفزت قيادات «الانتقالي» وجعلتهم يتوعدون ابن الوزير بدفع الثمن غالياً.

 

واعتبر قادة «الانتقالي» أن ما يحدث في شبوة هو «إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإحياء نظام عفاش من جديد على حساب الجنوب»، خصوصاً مع استكمال جناح عفاش في المؤتمر الاستحواذ على هذه المحافظة، والتي كان «الانتقالي» يطمح لأن تكون جزءا من إمبراطوريته في جنوب اليمن، وتشكل مفصلاً في الأزمة الحالية بينه وبين مرتزقة الإمارات في فصيل طارق عفاش.

 

«الانتقالي» يدعو إلى تظاهرات كبرى

 

ورداً على إعلان ما يسمى «المكتب السياسي» تأسيس فرع له في شبوة، دعا «الانتقالي»، إلى تظاهرات كبرى، رفضاً لأي نشاط لطارق عفاش وفصائله في المحافظة.

 

وقال «الانتقالي» في بيان له إنه يرفض تشكيل كيانات تستهدف ما سماها «تضحيات وتطلعات أبناء المحافظة والجنوب عامة»، مؤكدا أنه ستقام تظاهرة جماهيرية كبرى الأيام القادمة في عتق تعبيراً عن رفض تشكيل أية كيانات يمنية في المحافظة».

 

كما اعتبر ما حدث من إعلان تأسيس فرع لمكتب عفاش في شبوة استهانة بتضحيات أبناء شبوة والجنوب من قبل مجموعة من المنتفعين وأصحاب المصالح.

 

وأشار البيان إلى «التأكيد على أن كل الخيارات التصعيدية الرافضة لمثل هذه التوجهات مفتوحة، ويحتفظ أبناء شبوة جميعا بحقهم في التعبير عن رفضهم لفرض هذه الكيانات الدخيلة ولكل ما يستهدف مشروع الجنوب التحرري».

 

من جهته، أكد عضو ما يسمى «هيئة رئاسة المجلس الانتقالي»، المرتزق عبد الناصر الوالي، أن تأسيس مكتب عفاش فرعا له في محافظة شبوة هو «إعلان حـرب على الجنوب لا يجب السكوت عليه».

 

وقال الوالي، المعين من قبل الاحتلال وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات، إن «ما يجري في شبوة من استفزاز لأرواح الشهداء ودماء الجرحى ومعاناة الأرامل والثكالى والأيتام على طول وعرض الجنوب، أمر غير مقبول وبدون مبرر ولا يمكن السكوت عليه».

 

وأضاف، في تصريح لقناة «عدن المستقلة» الناطقة باسم الانتقالي، أن «محاولة إحياء كيانات وأدوات وأحزاب الاحتلال الشمالي للجنوب مرة أخرى تحت مسمى مؤتمر طارق عفاش، لا يعد استفزازا واحتقارا لتضحياتنا فحسب، وإنما يرقى إلى مستوى إعلان حرب جديدة على الجنوب».

 

واعتبر الوالي أن طارق عفاش «تجاوز الخطوط الحمراء»، محذراً من أن ذلك «أمر غاية في الحساسية والخطورة»، حسب قوله.

 

“الإنتقالي” يقتحم مقر المؤتمر في عدن ويسيطر عليه

 

في السياق، اقتحمت مجاميع مسلحة تابعة لمرتزقة الانتقالي، مقر حزب المؤتمر الشعبي الموالي للإمارات والمغلق منذ سنوات، وطردت حراسته.

 

وقالت مصادر محلية إن قوات مكونة من عدد من الأطقم والمصفحات اقتحمت مقر حزب المؤتمر الشعبي العام بحي البنجسار المقابل لمنتزه نشوان في مديرية التواهي بعدن، وطردت حراسة المقر.

 

وأضافت المصادر أن مرتزقة الانتقالي بسطوا سيطرتهم على المقر، بعد طرد حراسته؛ وهي الخطوة التي استنكرها بيان للحزب.

 

يأتي ذلك في إطار تصفيات الحسابات بين فصيل الانتقالي وفصيل طارق عفاش في السيطرة على عدد من المحافظات المحتلة.

 

تقرير: نشوان دماج / صحيفة لا