صمود وانتصار

الإمارات تتفجر إنسانية في أوكرانيا .. وتتفجر قنابل في اليمن؟

الإمارات تتفجر إنسانية في أوكرانيا .. وتتفجر قنابل في اليمن؟

الصمود../

 

فور اطلاق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداء رسميا لتمويل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في أوكرانيا، حتى انهالت المساعدات من كل حدب وصوب نحو اوكرانيا، رغم ان الحرب لم يمر عليها سوى 7 ايام، ولم يبلغ عدد اللاجئين بضعة الاف.

 

ان موضوع تقديم المساعدات الى الشعوب في وقت الازمات لاسيما الحروب، امر محمود وانساني، حيث تشعر الشعوب المنكوبة انها ليست وحيدة، وان هناك من يقف الى جانبها، الامر الذي يقلل من الامها ويوثق من عرى العلاقات والشعور الانساني بين الشعوب.

 

لكن اللافت في الحملة الدولية لمساعدة الشعب الاوكراني، هو موقف الامارات، التي اعلنت عن تقديمها مساعدات إغاثية للمدنيين المتضررين في أوكرانيا بقيمة 5 ملايين دولار.

 

واللافت ايضا ان الحكومة الإماراتية اكدت على: “أهمية التركيز على الوضع الإنساني المتدهور للمدنيين وضمان حمايتهم، وكذلك إتاحة دخول الوكالات الإنسانية، وإنشاء ممرات آمنة، والسماح لأي شخص يرغب بالمغادرة”.

 

لا يمكن وصف هذا الموقف الاماراتي، من المتضررين المدنيين الاوكرانيين، الا بالمنافق، فهذه الدول الى جانب السعودية وبدعم امريكي بريطاني اسرائيلي، ترتكب المجازر منذ 7 سنوت، ضد ابناء الشعب اليمني، وقتلت عشرت الالاف من الاطفال والنساء، ودمرت البني التحتية اليمنية، وفرضت الحصار الشامل على الشعب اليمني، حتى تحولت الازمة اليمنية الى اكبر مأساة انسانية في العصر الحديث، بشهادة الامم المتحدة، حيث يموت طفل يمني كل 8 دقاق.

 

الامارات التي تتباكى على المحاصرين في اوكرانيا وتدعو الى ايجاد ممرات امنة لهم، تفرض حصارا خانقا على الشعب اليمني، فلا وجود في اليمن لممرات امنه، فالامارات تزرع الموت في اليمن، امام مرأى ومسع العالم الغربي المنافق، الذي اصدر مجلس أمنه، بالامس قرارا يدين اليمن لانه يدافع عن نفسه، امام المعتدين، بينما يتباكى هذا المجلس ومنذ 7 ايام على الشعب الاوكراني، امام المعتدين!، دون ان يقدم المجلس سببا لتفريقه بين الاعتدائين، إلا ان الاعلام الغربي لم يكن منافقا مثل الحكومات الغربية، فقد كشف عن سبب هذا التفريق وبشكل صريح، عندما اكد ان اوكرانيا شقراء ومتحضرة، اما اليمن فسمراء ومتخلفة!!.