محافظة ذمار.. تدشن مشاريع حصاد مياه الأمطار والسيول لتغذية المياه الجوفية
الصمود|
دشّن محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي ونائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب، اليوم، مشاريع حصاد مياه الأمطار والسيول لتغذية المياه الجوفية في حوض ذمار المائي في منطقة ورقة بمديرية ميفعة عنس، بتمويل ذاتي من فرع الهيئة العامة للموارد المائية.
وفي التدشين، بحضور عضو مجلس النواب نجيب الورقي ورئيس الهيئة العامة للموارد المائية المهندس هادي قريعة ووكيل المحافظة عباس العمدي وعضو المجلس المحلي في المحافظة أحمد الورقي، أكد المحافظ البخيتي عزم السلطة المحلية تنفيذ مشاريع تغذية الحوض المائي من خلال إنشاء خزانات، وكرفانات لحصاد الأمطار والسيول.
وبيّن أن السلطة المحلية بدأت هذه الخطوة في تنظيف الكرفانات الطبيعية، وتنظيف وتصفية المساقي الخاصة بها، لتسهيل وصول المياه إليها في عدد من المناطق في إطار الحوض المائي، فيما سيتم مستقبلا إنشاء خزانات جديدة.
من جانبه، أشاد نائب وزير المياه والبيئة بدور السلطة المحلية في هذه المبادرة، التي تُنفذ بالتنسيق مع وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة للموارد المائية.
ولفت إلى أن المخزون المائي ثروة قومية يتطلّب الحفاظ عليها .. داعياً إلى تشجيع المبادرات المجتمعية التي تُسهم في تغذية الحوض المائي.
فيما أشاد رئيس هيئة الموارد المائية، المهندس قريعة، بهذه الخطوة والمبادرة المهمّة التي يجب تعميمها ودعمها.
وأشار إلى تضافر الجهود في الحفاظ على المخزون المائي من خلال التوسّع في إنشاء خزانات ومصائد الأمطار والسيول، للمساهمة في تغذية الحوض المائي.
بدوره، أوضح مدير فرع هيئة الموارد المائية في محافظتي ذمار والبيضاء، المهندس عبدالرحمن المعلمي، أنه سيتم تنفيذ مشاريع خزانات حصاد مياه الأمطار والسيول في 75 موقعاً، في إطار حوض ذمار المائي كخطوة أولى، بدءاً من منطقة ورقة بمديرية ميفعة عنس، ومنطقة مبحر في مديرية عنس وعدد من المناطق.
وكان اجتماع ضم محافظ ذمار ونائب وزير المياه والبيئة ناقش جهود الحفاظ على المخزون المائي.
وتطرّق الاجتماع إلى دور السلطة المحلية في مساندة دور الجهات ذات العلاقة في الحفاظ على المخزون المائي، ومنع الحفر العشوائي، وإيقاف منح تراخيص حفر الآبار، باستثناء الزراعة الغذائية، ومياه الشرب في مختلف مديريات المحافظة.
وفي الاجتماع، بحضور رئيس الهيئة العامة للموارد المائية المهندس هادي قريعة ووكيل محافظة ذمار عباس العمدي، استعرض المحافظ توجّهات السلطة المحلية للحد من منح التراخيص لحفر الآبار، وتقييد حركة الحفارات، ومنع الحفر العشوائي.
وأكد حرص السلطة المحلية على ترجمة قرارات المجلس المحلي، التي تقضي بمنع إصدار التراخيص عدا للآبار المخصصة للزراعة الغذائية ومياه الشرب في مختلف المديريات، ومنع حفر الآبار في إطار مدينة ذمار.
ولفت المحافظ البخيتي إلى أهمية التوسّع في استخدام وسائل الري الحديث، التي تحد من استهلاك المياه وتشجيع أنشطة الزراعة المطرية.. مبيناً أن المخزون المائي، الذي تكوّن خلال ملايين السنين، يُستنزف بشكل عشوائي، وتستهلك حصص الأجيال القادمة من المياه، ما يهدد بكوارث مستقبلية، ستعانيها الأجيال المقبلة.
وشدد على أهمية تضافر الجهود لإنجاح خطط إنشاء خزانات وكرفانات حصاد مياه المطار والسيول، التي يُعوّل عليها تغذية جزء من استهلاك المياه الجوفية.
فيما أكد نائب وزير المياه والبيئة أهمية تضافر الجهود لترشيد المياه والحفاظ على المخزون المائي، الذي يعتبر من الموارد الطبيعية التي يجب حمايتها من النضوب.
ولفت إلى الضغوط والتحدّيات التي تواجهها الهيئة، جراء انتشار الحفارات بشكل كبير وملفت، إلى جانب محاولة إدخال حفارات جديدة ما يهدد الأحواض المائية في اليمن خاصة في ظل غياب مشاريع تعويضية للأحواض المائية، وشحة معدل تساقط الأمطار.
وأشار الدريب إلى القصور في القوانين المتعلقة بالمياه التي تُجرى حاليا مراجعتها، وفقا للرؤية الوطنية لبناء الدولة.. لافتاً إلى أهمية إيجاد حلول تسهم في الحفاظ على الموارد المائية.
وأكد أهمية تكثيف حملات التوعية للحفاظ على المياه الجوفية، وتعزيز الشراكة مع الإعلام والأوقاف والجهات ذات العلاقة، لنشر الوعي المجتمعي بمخاطر الحفر العشوائي، وترشيد المياه ومخاطر نضوب المخزون المائي، والحد من استنزاف المياه لزراعة القات.
وبارك الخطوات، التي اتخذتها محافظة ذمار، في إنشاء مشاريع حصاد مياه الأمطار والسيول، من خلال عمل كرفانات وحواجز تُسهم في تغذية الحوض المائي، وتعوّض ما يتم استهلاكه.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للموارد المائية حرص الهيئة على دعم جهود إنشاء خزانات حصاد المياه لتغذية حوض ذمار المائي كخطوة مهمة وملحة .. لافتا إلى أن الحفاظ على المياه الجوفية يعد جانباً من جوانب تعزيز الأمن الغذائي.
وكان مدير فرع الهيئة العامة للموارد المائية في محافظتي ذمار والبيضاء، المهندس عبدالرحمن المعلمي، ومستشار فرع الهيئة، الدكتور نبيل العريق، استعرضا المشاريع والإنجازات المنفذة خلال الفترة الماضية، والتحديات التي تواجه حوض ذمار المائي، ومنها وجود ما يزيد عن 12 ألف بئر تعمل على استنزاف المياه.
ولفتا إلى إعداد دراسات لتنفيذ مشاريع حصاد المياه لطرق علمية ومدروسة.
حضر التدشين والاجتماع مدراء المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، طه الهندي، وفرع هيئة مشاريع مياه الريف، محمد القوسي، ومديرية ميفعة، عنس علي الكبسي، والموارد المالية، عبدالله الجراشي، ونائب مدير فرع هيئة الموارد، أحمد عباد، واستشاريو هيئة الموارد، عامر الصبري وإبراهيم السماوي.