صمود وانتصار

خطير للغاية.. شاهد ما يحدث بالعاصمة صنعاء أمام مرأى ومسمع الجميع والسلطات توجه دعوة وتحذير عاجل ومفزع لكافة المواطنين (صور + فيديو + تفاصيل)

خطير للغاية.. شاهد ما يحدث بالعاصمة صنعاء أمام مرأى ومسمع الجميع والسلطات توجه دعوة وتحذير عاجل ومفزع لكافة المواطنين (صور + فيديو + تفاصيل)

الصمود../

 

يوماً بعد آخر وأمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تتعاظم تداعيات أزمة الوقود على القطاع الطبي في اليمن جراء إحتجاز تحالف العدوان لسفن الوقود يدفع بالمستشفيات اليمنية في العاصمة صنعاء والمحافظات بعد ثلاثة أشهر إلى خيار الإغلاق المتدرج ما ينذر بوضع صحي أكثر خطورة عما شهدته البلاد خلال سنوات الحصار والعدوان السابقة.

 

فيما حذرت وزارة الصحة العامة والسكان من بدء مؤشر تدني الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في أكثر من 500 منشأة صحية حكومية وخاصة تأثرت من استمرار إحتجاز تحالف العدوان لناقلات المشتقات والتسبب بأسوء أزمة نفطية يعيشها اليمنيون في مختلف المحافظات ونددت بصمت الأمم المتحدة أمام هذه الجريمة.

 

وبسبب أزمة الوقود الخانقة، أكدت مستشفيات خاصة بالعاصمة صنعاء، يوم الأحد، أن مسألة الإغلاق باتت مطروحة بجدية وذلك بسبب عدم توفر الوقود.

 

وقال مسؤولو مستشفيات خاصة في العاصمة صنعاء، يوم الأحد لقناة “المسيرة” : نفكر جديا بالإغلاق، مستشفياتنا تعمل في ظل وقود يتوفر لأيام وذلك غير منطقي بالنسبة لمستشفى يستقبل مرضى على مدار الساعة.

 

بدورها أوضحت الدكتورة ماجدة الخطيب مدير مستشفى السبعين للأمومة والطفولة للمسيرة، أنه إذا أغلق مستشفى السبعين نتيجة أزمة الوقود فهذا حكم بالموت على 3 الآف إمراه حامل وما بين 400 إلى 500 طفل تستقبلهم حضانات المستشفى شهريا، مشيرة إلى أن منظمات الأمم المتحدة أوقفت نهائيا دعم الوقود في 2022م وذلك أسهم في اشتداد أزمة الوقود.

 

من جهته أوضح الدكتور مطهر المروني مدير عام مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء للمسيرة أنه يوجد في العاصمة صنعاء 87 مستشفى حكومي وخاص و529 مركز طبي عام وخاص و7 مصانع أكسجين احتياجها الشهري يزيد عن 2 مليون لتر من الديزل.

 

ولفت المروني إلى أن عشرات نداءات الاستغاثة من المستشفيات تردنا يوميا ولكن الحصار خانق وما نحصل عليه من الوقود لا يغطي 15% من حاجة القطاع الطبي العام والخاص في العاصمة صنعاء، مؤكداً أنه جرى اطلاع المنظمات الأممية والدولية من قبل وزارة الصحة قبل عشرة أيام على خطورة استمرار تحالف العدوان باحتجاز سفن الوقود ولا مؤشر إيجابي.

 

بدوره، ناصر القادري أمين عام اتحاد المستشفيات الخاصة أشار إلى أن أزمة الوقود فرضت مشكلة جديدة تتصل بعدم قدرة الأطباء والكوادر الفنية والإدارية على الوصول إلى المستشفيات.

 

وأوضح أن احتياج المستشفيات والمراكز الخاصة في اليمن يبلغ مليون ومائة ألف لتر من الديزل شهريا، وحاليا لا يتم توفير سوى 30% فقط من قبل شركة النفط والحكومة.

 

وقال القادري: نعجز عن تشغيل أجهزة طبية رئيسية، واستمرار هذا الوضع يدفع المستشفيات الخاصة إلى بحث خيار الإغلاق جديا رغم مأساويته والتداعيات الإنسانية الناجمة عن ذلك.

 

في السياق، جدد القطاع الصحي بأمانة العاصمة صنعاء التحذير من مخاطر توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن تقديم خدماتها للمواطنين نتيجة استمرار إحتجاز سفن الوقود من قبل تحالف العدوان، مشيراً إلى أن استمرار الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، سيتسبب بكارثة صحية في اليمن ستكون الأكبر على مستوى العالم، خاصة مع تراجع الدعم المقدم من المنظمات الدولية للقطاع الصحي والبيئي في اليمن، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الصحية.

 

وأدان مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني، خلال الوقفة الإحتجاجية التي نظمها موظفو القطاع الصحي بالأمانة وموظفو شركة النفط اليمنية أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء، استمرار تجاهل الأمم المتحدة لطبيعة ما يجري من قبل دول العدوان التي تمعن في استمرار احتجاز السفن النفطية.

 

وأكد أن استمرار الممارسات التعسفية لتحالف العدوان القرصنة على السفن، يضاعف من حجم الكارثة الانسانية بحق الشعب اليمني، جراء توقف كافة الخدمات وعمل المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وانقطاع مصانع الاكسجين.

 

وطالب المروني، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بضرورة القيام بمسؤولياتها القانونية والاخلاقية والإنسانية بالضغط على دول تحالف العدوان بالإفراج عن سفن المشتقات النفطية ورفع الحصار.

 

كما دعا بيان صادر عن القطاع الصحي بالأمانة، كافة القطاعات الخدمية باستمرار تنفيذ الوقفات الاحتجاجية لتعرية الأمم المتحدة التي تعتبر شريكة أساسية لدول العدوان في قتل الشعب اليمني.

 

وأكد أهمية الاسراع في الافراج عن المشتقات النفطية، والتي يتم احتجازها بدون وجه قانوني، رغم حصولها على التصاريح الأممية واستكمالها لكافة إجراءات الفحص والتدقيق.

 

وأشار البيان إلى أن استمرار الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، سيتسبب بكارثة صحية في اليمن ستكون الأكبر على مستوى العالم، خاصة مع تراجع الدعم المقدم من المنظمات الدولية للقطاع الصحي والبيئي في اليمن، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الصحية.

 

وندد بموقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المتخاذل وصمتها المعيب إزاء جرائم تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وحصاره على الشعب اليمني أمام مرأى ومسمع العالم.

 

وأشار البيان إلى أن القطاع الصحي في اليمن بحاجة إلى ستة ملايين لتر من مادة الديزل لتشغيل المستشفيات والمراكز ومصانع الأكسجين والأدوية.

 

وأكد أن القطاع الصحي متمسك بحقه القانوني في الدفاع عن حياة اليمنيين في العيش بكرامة وحرية بعيدا عن أي شكل من أشكال الهيمنة أو التبعية.

 

إلى ذلك، أعلنت عدد من الهيئات والمستشفيات المركزية والريفية والمحورية، مساء الأحد، دخولها حالة حرجة، نتيجة استمرار تحالف العدوان الأمريكي- السعودي- الإماراتي في احتجاز سفن الوقود، رغم حصولها على تصاريح أممية.

 

وحذّرت في بيانات، من توقف العمل فيها، نتيجة انعدام المشتقات النفطية، ما يعرّض حياة آلاف المرضى للموت.

 

وحمًلت البيانات تحالف العدوان كامل المسؤولية عن تداعيات استمرار احتجاز سفن الوقود وتأثيرات ذلك على القطاع الصحي، وتدني مستوى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين.

 

وأكدت أن استمرار الحصار، ومنع وصول سفن المشتقات النفطية، ضاعف من تفاقم الوضع الصحي، ما يعرّض آلاف المرضى للوفاة، خاصة الموجودين في غرف العنايات المركزة وحضّانات الأطفال والعمليات ومراكز الغسيل الكلوي وغيرها.

 

وطالبت البيانات المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالعمل على رفع الحصار وإيقاف العدوان والسماح بدخول المشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية والدوائية.

 

واستنكرت السلبية المفرطة المتعمّدة للأمم المتحدة ومنظماتها، لصمتها عن هذه الجريمة المركبة لدول العدوان بحق الشعب اليمني.

 

ودعت الهيئات والمستشفيات المركزية والريفية إلى تعزيز الاصطفاف والتلاحم، وتنفيذ وقفات احتجاجية ومسيرات، لتوجيه رسالة للعالم بالممارسات التعسفية لدول العدوان في أعمال القرصنة، واحتجاز سفن المشتقات النفطية.