بدء فعاليات الندوة العلمية حول البن اليمني بصنعاء تحت شعار” نُحيي التاريخ ونزرع الأمل”
الصمود|
بدأت بصنعاء اليوم فعاليات الندوة العلمية حول البن اليمني، تنظمها اللجنة الزراعة السمكية العليا ووزارة الزراعة والري بالتعاون مع جامعة صنعاء.
تهدف الندوة على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين في مجال زراعة البن، إلى مناقشة عدد من المحاور المتضمنة دراسات وأبحاث وأطروحات حول زراعة وإنتاجية البن اليمني وتاريخه ونشأته وقيمته الاقتصادية وشهرته عالمياً.
كما تهدف الندوة التي تتزامن مع فعاليات اليوم الوطني لزراعة البن في اليمن تحت شعار” نُحيي التاريخ ونزرع الأمل”، إلى التركيز على نشر الوعي المجتمعي بأهمية النهوض بقطاع البن والاستفادة منه في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين مصادر الدخل للأسر الزراعية الريفية.
وفي الافتتاح أشار رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس إلى أهمية القطاع الزراعي الذي يرتبط بحضارة وتاريخ اليمنيين .. لافتاً إلى ضرورة التركيز على تطوير وتحسين إنتاجية البن اليمني لزيادة الدخل القومي للبلد.
ونوه بالفعاليات المتزامنة مع موسم التشجير وزراعة شتلات البن انطلاقا من توجه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للنهوض بالقطاع الزراعي وتعزيز دوره للوصول إلى الإكتفاء الذاتي. وأكد الدكتور القاسم عباس أن اليمن يمتلك إرث تاريخي وحضاري في زراعة البن، ولهذا المحصول مدلولات تاريخية تؤهله لاستعادة مكانته والوصول باليمن للريادة في إنتاجية أفضل أنواع البن في العالم. وحث على الانطلاق من البحث العلمي في النهوض بالمنتجات الزراعية اليمنية وتطويرها وتأهيلها للمنافسة في السوق المحلي والخارجي.
من جانبه أشار وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني، إلى أهمية الندوة في رفد التنمية الاقتصادية من خلال التركيز على النهوض بإنتاجية وزراعة البن.
ولفت إلى أن زراعة وإنتاجية البن تواجه العديد من المشكلات والمعوقات أبرزها استيراد البن الخارجي وندرة المعلومات الإحصائية الدقيقة للمحصول والتوصيف البيئي وغياب المزادات التسويقية لمنتجات البن.
وتطرق الوكيل الحناني إلى الأولويات في زراعة وإنتاجية البن التي سيتم التركيز عليها ضمن خطط وبرامج الوزارة .. مبينا أن الوزارة أعدت إستراتيجية وطنية لتطوير زراعة البن في اليمن وبدأت بتطوير عمل المشاتل الزراعية المتخصصة في زراعة شتلات البن.
وأشاد بتنظيم الفعاليات والندوات الهادف تعزيز وتطوير وتنمية إنتاج البن في اليمن وتسويقه محلياً وخارجياً وبما يشجع المزارعين على التوجه لزراعة هذا المحصول النقدي والاستراتيجي للاستفادة من عائداته في الدخل المعيشي.
بدوره أشار الأستاذ الأكاديمي في كلية الزراعة بجامعة صنعاء الدكتور أمين الحكيمي، إلى أهمية الندوة في الاستفادة من خبرات وتجارب الباحثين والأكاديميين والدراسات العلمية التي أعدت في هذا الجانب.
وأكد أهمية دور مثل هذه الندوات في تعزيز قدرات ومهارات الشباب من طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه للاستمرار في إعداد دراسات وبحوث في مجال تطوير البن وبما يعزز من الجهود المبذولة في تطوير هذا القطاع.
وأُلقيت كلمتان من ممثل لجنة المصدرين في الغرفة التجارية رئيس اللجنة التحضيرية للندوات العلمية رشيد أحمد شاجع، ورئيس مؤسسة المخا لتنمية وتطوير البن اليمني مختار الخنشلي، تطرقا من خلالهما إلى أهمية البن كرمزية لليمن وحضارته وتاريخيه العريق.
ولفتا إلى دور البحوث العلمية والدراسات في تطوير زراعة البن وإنتاجيته وجودته بما يمكنه من المنافسة في السوق الخارجي. وأكد شاجع والخنشلي أهمية الندوات العلمية ومحاورها في قراءة تاريخ البن وتشخيص الواقع الحالي ومهددات زراعة وإنتاجية البن في اليمن والآفاق المستقبلية لهذا المحصول.
وناقشت الندوة العلمية في جلسة المحور الأول جملة من المواضيع والأطروحات، الأولى لأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ونائب عميد كلية الآداب بجامعة الحديدة الدكتور عبدالودود قاسم مقش، حول” نشأة القهوة العربية وانتشار زراعة البن في اليمن”.
فيما قدّم باحث وخبير الآثار في الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور سامي شرف الشهاب، قراءة في تاريخ البن اليمني من خلال الدليل الأثري النقشي والرواية التاريخية.
بدوره استعرض خبير البن اليمني بوزارة الزراعة والري المهندس سعيد الشرجبي أطروحة، عن طقوس تقديم قهوة المناسبات “دراسة اجتماعية”.