صمود وانتصار

كيف تقرأ ردة فعل الغرب تجاه ما يحدث بأوكرانيا قياسا لملفي فلسطين واليمن؟

كيف تقرأ ردة فعل الغرب تجاه ما يحدث بأوكرانيا قياسا لملفي فلسطين واليمن؟

الصمود../

 

أكد مدير المركز العربي للدراسات الدكتور رياض الصيداوي، أن الحروب تفضح كل شيء بعدما كشرت الدول الرأسمالية المتوحشة عن انيابها وابرزت حقيقتها في تعاطيها مع الحرب في اوكرانيا.

وقال الصيداوي في حديث لقناة العالم خلال برنامج “مع الحدث”: ان سياسة الغرب والكيل بمكيالين ليست جديدة علينا، فقد تعوّد العرب والمسلمين في فلسطين واليمن وسوريا والعراق على احتقار الغرب للدماء العربية وتعتبر بالنسبة اليه انها مجرد ارقام وكأنهم ليسوا بشر وليسوا انسانيين، لكن حينما يتعلق الامر بمصالح الغرب تقام القيامة.

ورأى الصيداوي، انه من الناحية الاعلامية فان التعاطي الاعلامي لدول محور حلف الناتو ليس حباً للشعب الاوكراني بقدر ما هي خوفا وكرهاً من روسيا التي غيرت قوانين لعبة القطب الواحد الذي كانت تتسيده امريكا، بعد ان تحالفت روسيا مع الصين ومجموعة شنغهاي.

واضاف الصيداوي ان هناك امثلة عديدة على الازدواجية الامريكية والغربية الاعلامية، منها اغلاق القنوات الروسية والسورية، الامر الذي فضح كل شيء وهذا ما ابرزه الاعلام الغربي.

من جانبه، اعتبر الباحث السياسي الدكتور بلال لقيس، ان الاعلام الغربي كشف عن حقيقته في التعاطي المزدوج مع حرب اوكرانيا وكيفية تصويره لزاوية الحالة الانسانية مقارنة ما يحصل لشعوب المنطقة، ووصفه بموت الغرب من خلال سقوطه الاخلاقي هذا.

وقال لقيس: ان الفكر الغربي الذي ادعى انه يواجه الايديولوجيا، تبين انه اكثر ايديولوجياً من كل الايديولوجيات التي طرحت، ولفت الى ان مسألة حقوق الانسان التي طرحت بعد العالمية الثانية، تبين ان قضية حقوق الانسان هي قضية وظيفية تستخدمها امريكا عند الحاجة.

بدوره، أكد نائب وزير الإعلام اليمني فهمي اليوسفي، أن الغرب يؤثر على الهيئات الأممية والمنظمات الانسانية التي تندرج تحتها، معتبراً ان اللعبة اللاانسانية التي مارسها المبعوث الأممي السابق لليمن مارتن غريفيت لصالح تحالف العدوان هي نفس اللعبة ينفذها في أوكرانيا ولكن لصالح الغرب.

وقال اليوسفي: ان ضجيج الماكينات الاعلامية الغربية العربية في التعاطي مع حرب اوكرانيا، يحاول ان يعتم على انعكاسات الجرائم الانسانية التي تقترفها دول تحالف العدوان على اليمن، ويستغل الشعارات الانسانية كوسيلة لتمرير سياساتهم في البلدان المستهدفة كما يحدث في اليمن وغيرها، ولكن في اوكرانيا نفس اللعبة تتكرر وبنفس الادوات بطريقة معكوسة.

واعتبر اليوسفي، ان غريفيت هو جزء من المنظومة الغربية ويتبع بريطانيا، مشيراً إلى أن القوانين والمواثيق الدولية تحرم ان يكون هناك مبعوثا انسانيا او امميا محسوبا على طرف من اطراف النزاع كما كان في اليمن، ولانه من بريطانيا فانه يستغل طبيعة عمله لتمرير المخططات البريطانية في العمق اليمني من خلال تجاهل الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان او من خلال استغلال الشعارات الانسانية كوسيلة للانحياز لطرف ضد طرف آخر بما يحقق له ارباح مالية.

وأكد اليوسفي ان السعودية قامت خلال الفترة الماضية تحت مسمى مساعدات انسانية واقتصادية برشوة الامم المتحدة بمليار ونصف المليار، معتبراً ان نثريات هذه الرشوة الدولية صرفت الامم المتحدة ما يقارب 85 بالمائة منها تحت شعارات ادارة المنظمات الانسانية وغيرها، بينما لم تصرف حتى واحد بالمائة للمواطن اليمني.