صمود وانتصار

آل سعود يعدمون الأسرى.. جرائم قرن الشيطان بلا حصر ولا عدد

مقالات|| الصمود|| عبدالرحمن الأهنومي

لا تشير الجريمة السعودية بإعدام الأسيرين حاكم مطري البطيني وحيدر علي الشوذاني، إلى الاستهتار السعودي بالدم فحسب ، بل إلى سلوك إجرامي بلغ ذروته المطلقة في الإقدام على ارتكاب ما لم يفكر به الشيطان نفسه ، فكل القوانين والمواثيق والأخلاقيات- قديماً وحديثاً وبما تعارفت عليه الأمم في حروبها- تُجرِّم إعدام أو تصفية أسير الحرب ، لكن مملكة آل سعود بلا أخلاق وبلا قيم وبلا مبادئ وهي مجرد عصابة وحشية رجعية قمعية تعيش في قعر سحيق من التخلف والإرهاب والجرم والخطايا.

 

كما أن الجريمة تضاف لسلسلة جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق الأسرى ، إذ سبقها ارتكاب المنافقين من مرتزقة السعودية الباغية جرائم تصفية وإعدامات ميدانية لمئات الأسرى لم تقتصر على جبهة دون أخرى ، بل تكررت في كل الجبهات التي شهدت معارك خلال السنوات الماضية ، وهو ما يشير إلى أن هذا السلوك الإجرامي متأصل لدى مملكة العدوان المنزوعة من القيم والأخلاق، تفشى لدى أدواتها ومرتزقتها من المنافقين اليمنيين.

 

كما أن الجريمة تضاف لسجل أسود لمملكة العدوان السعودية حافل بتصفية الأسرى في السجون والمعتقلات التي تتبع مملكة العدوان وأدواتها ومرتزقتها ، لكن ما فعلته مملكة العدوان أمس الأول بحق الأسيرين الشهيدين البطيني والشوذاني تدل على أن السعودية بلغت ذروة الانحراف والبغي والخطيئة وتجاوزت كل جرائم القتلة والمجرمين.

 

وبمعزل عن العدوان الذي تشنه ربيبة البغي مملكة العدوان السعودية على الشعب اليمني منذ سبعة أعوام، وما شهدنا فيه من إجرام وفظائع ومذابح ارتكبتها هذه المملكة المارقة ، وما فيه من شواهد تدلل على قبحها وبشاعة إجرامها ، فإنه وبتوقفنا قليلا أمام سلوكيات هذه العصابة ومرتزقتها مع الأسرى نجد أنّا أمام عصابات مارقة منحرفة تمارس أفعال العصابات وتتطابق سلوكياتها مع سلوكيات الحشاشين والمدمنين بل وأفظع منها.

 

حين تنظر لما ارتكبته مملكة العدوان السعودية ومرتزقتها من المنافقين الذين أرخصوا أنفسهم وتجندوا معها ، من جرائم بحق الأسرى ، ترى أن السعودية مجرد عصابة مارقة لا يصلح عليها وصف الدولة ، مجردة من القيم والأخلاقيات والمبادئ ومنسلخة من القوانين والمواثيق والالتزامات الدولية، تفعل أفعالا موصوفة بالإرهاب الفظيع.

 

نفذت السعودية وأدواتها تصفيات وإعدامات ميدانية لمئات الأسرى في جبهات عديدة، قامت السعودية وأدواتها من المرتزقة المنافقين بتعذيب الأسرى واتباع أسلوب وحشي في التعامل معهم، وقتلت العشرات في السجون بالتعذيب تحت السياط والمشانق ، تتعامل السعودية المارقة وأدواتها مع الأسرى بقسوة بالغة وتنكيل لا مثيل له وتمارس التعذيب النفسي والجسدي والمعنوي بحقهم ، يخرج أسرانا من سجون مملكة البغي ومرتزقتها كأعجاز نخل خاوية جراء ما يلاقونه من تعذيب وظلم وجبروت ، وانعدام للمعاملة الإنسانية وعدم وجود الحد الأدنى من مقومات الحياة ، يعاني المرضى والجرحى من الأسرى داخل سجون السعودية ومرتزقتها ولا يحصلون على حبة اسبرين واحدة ، يمنع عن أسرانا الأكل والشرب ويقدم لهم أكل لا يصلح للآدميين ، القصص مروعة وباعثة على البكاء حقيقة على حال أسرانا في سجون هذه المملكة الباغية والمارقة قرن الشيطان وأدواتها.

 

باعة الأسرى والمشترين لهم والإتجار بهم حالة تكاد تكون سابقة في تاريخ البشرية سجلتها مملكة العدوان السعودية ومرتزقتها من المنافقين الذين يبيعون لها أسرى من جبهات مارب والساحل والجنوب بأموال سعودية ، شهدنا في هذه الحرب فظائع وجرائم لا يمكن لقواميس لغات البشر وصفها ، شهدنا في هذه الحرب ما لم يشهده الناس على مر التاريخ ، نحن نواجه لوثة وهابية بريطانية أمريكية متسخة ، نحن نواجه قرن الشيطان الذي فعل كل ما يؤكد مصداقية الحديث المروي عن خير الأنام سيد الخلق رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم حينما قال مشيرا إلى نجد «منها يخرج قرن الشيطان».

 

قرن الشيطان سينكسر ولابد أن ينكسر وإلا فإن بقاءه خطر على البشرية كلها…والله هو القوي العزيز.