ثقافة مغلوطة: طاعة ولي الأمر الجائر
من الثقافات المغلوطة والخطيرة، طاعة أولي الأمر مهما فعلوا!! مستندةً لما يُروَى [أطع الأمير، وإن جلد ظهرك، وهدم بيتك] ورسول الله من هذا الحديث براءٌ، وقد قال لنا صلى الله عليه وآله وسلم بأنه سيُكذبُ عليه، وقال لنا وأفهمنا نبينا الكريم بأن نعرض ما التبس علينا من أحاديثه على القرآن الكريم، فما وافق القرآنَ فهو من رسول الله، وما عارضَه وخالفه فليس منه، وكثيرٌ هي الآيات التي تأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك حديث رسول الله الصحيح [أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر]، فكيف من أرسله الله رحمةً للعالمين يأمرنا أن نطيع الظالمين!! وما جاءت رسالته إلا لإزالة الظلم من على وجه الأرض.
وأيضاً ما عُلم عن أئمة آل البيت سلام الله عليهم وفي مقدمتهم الإمام الحسين سلام الله عليه، قد خرجوا على حكام الجور، واستشهدوا وهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. ولنضرب على ذلك مثالاً:
ملك السعودية سلمان، وابنه الملعون محمد، شنوا حرباً ظالمة على اليمنيين، فهل على السعوديين شرعاً وعقلاً طاعته!!!
بالتأكيد لا.. بل الذي يجب على عقلائهم وأهل الحل والعقد منهم هو الخروج على هذا الظالم، ومحاكمته؛ لأنه زج بالبلاد والعباد في حرب ظالمة.