الرئيس المشاط: الرد آت لا محالة .. وعلى العالم الأصم الأبكم سماع صوت شعبنا قبل أن يسمع زئيره
الرئيس المشاط: الرد آت لا محالة .. وعلى العالم الأصم الأبكم سماع صوت شعبنا قبل أن يسمع زئيره
الصمود../
أكد الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن الرد آت لا محالة على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على أبناء شعبنا، محذراً بقوله: “على العالم الأصم الأبكم سماع صوت شعبنا قبل أن يسمع زئيره”.
في كلمة له خلال ترؤسه اجتماعاً لحكومة الإنقاذ الوطني، يوم السبت، قال الرئيس المشاط: “لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الحصار”، مضيفاً: “سنسمع العالم زئير هذا الشعب إن صم آذانه عن سماع صوت شعبنا وصرخاته”.
وخاطب الخونة والمتآمرين قائلاً: “سننتزع حق هذا الشعب من بين مخالبكم وأنتم كارهون بإذن الله سبحانه وتعالى”.
وحول ما يسمى مشاورات الرياض، أكد الرئيس المشاط أن عنوانها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد، مشيرا إلى أن تحالف العدوان يسعى في هذا المؤتمر أو ما يسمى بالمشاورات للملمة وتوحيد جبهات المنافقين الخونة الفاشلين فقط.
وأوضح أنهم يريدون من هذه المشاورات لملمة الشتات داخل صفوف النفاق والارتزاق ليستمروا في تصعيدهم وحصارهم.
وتساءل الرئيس المشاط: لماذا يدعون لمشاورات سلام ويمارسون القتل الجماعي لأبناء شعبنا؟ أي غباء وأي استحمار يمارسونه على شعبنا حين يحصارونه من ناحية ويدعونه للسلام من ناحية أخرى؟ ما هو السلام إذا لم يكن الجانب الإنساني على مقدماته وفي السطور الأولى من أول اهتماماته؟ مخاطبا إياهم: “أنتم فاشلون وكل خططكم ستبوء بالفشل والخيبة لأن شعبنا في موقف الحق ومعتمد على الله”.
وأشار إلى أن مؤامرات الأعداء تستهدف الشعب اليمني على كل المستويات ومنها الحصار، وممارساتهم تكشف بشكل قاطع حقيقة هذا العدوان ووجهه الحقيقي البشع، مؤكدا أن مستوى الحقد لدى تحالف العدوان يتضح جليا في ممارسته وإمعانه وتلذذه في حصار أبناء شعبنا على كل المستويات.
وأضاف الرئيس المشاط: “نؤكد لجماهير شعبنا أن هذه المؤامرات العدوانية يقف خلفها الأمريكي والبريطاني”، مضيفا: “السعودي والإماراتي والمنافقون من خونة الداخل ليسوا إلا منفذين لمؤامرات الأمريكيين والبريطانيين”.
وشدد على الوقوف بروح المسؤولية وبكل جدارة واقتدار في إفشال كل المؤامرات بإذن الله، ودحضها للأبد، لافتا إلى أنه لا بد من التكامل والتعاون بين الشعب ومؤسسات الدولة.
ودعا أبناء الشعب اليمني الذي يراهن قائد الثورة على وعيه أن يضطلع بدور التكافل والتعاون مع المؤسسات الرسمية، موضحا أن دور هذا الشعب بعد الاستعانة بالله هو الذي أفشل كل مؤامرات العدو من بداية العدوان حتى هذه اللحظة، وهو الذي سيكون الصخرة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء.
كما أكد الرئيس المشاط أن المؤامرة التي رتب لها عدونا في المرحلة الماضية وفي الوضع الحالي كانت في إطار عدوان يمارس فيه أبشع الجرائم، لافتا إلى أنه اليوم أضاف إلى الحصار والعدوان مخططا لإثارة الفوضى والانفلات الأمني من الداخل من خلال تجهيزه خطة لاستهداف الشعب بالمفخخات والتفجيرات والقتل الجماعي.
ونوه إلى أن وعي شعبنا واهتمام الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة كان عائقا لمخطط العدو وصخرة تحطمت عليها كل تلك المؤامرات، مؤكدا في ذات الوقت أنه لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الحصار والرد آت لا محالة على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على أبناء شعبنا.
وتقدم بالشكل لكل مسؤول وضع على عاتقه خدمة الشعب وكشف همومه، معتبرا ذلك فخرا لكل مسؤول منا أن يقف بجدارة في هذا الوضع الذي يمر به بلدنا بروح المسؤولية حتى لو تعبنا، لو لحق بنا ما لحق بنا، فإننا نقف في بوابة التاريخ، وليضع كل واحد منا نفسه في الخانة التي يريد.
كما دعا الرئيس المشاط كل مقصر أو مهمل في مسؤوليته إلى الحذر والانتباه والعمل بوتيرة عالية وبهمة ومسؤولية فالوضع يتطلب منا ذلك، مشيرا إلى أننا في وضع أوصلنا العدو إليه بكل سلبياته وإيجابياته بالتالي لسنا في وضع مثالي.
وتابع: “نتشرف ونفتخر ونعتز بكل أخ عزيز مسؤول في مؤسسات هذه الدولة يقول سأتحمل المسؤولية رغم الصعاب ورغم المعوقات، وأن من يفتقد القدرة بإمكانه وضع المسؤولية على آخر لديه الاستعداد وهذه القاعدة ليست استنقاصا لأحد.
ومضى بالقول: “أقف بإجلال وافتخار بوعي شعبنا اليمني وعدم انخداعه بدعايات الأعداء، فشعبنا لديه حصانة من خداع الأعداء ولن تمر عليه الأكاذيب والأضاليل التي يقومون بها، وهو يعرف من يقف خلف معاناته ومن يحاصره ويعتدي عليه”.
ودعا الشعب اليمني للاستفادة من الأمطار ومساعدة اللجنة الزراعية فلديها برنامج مكثف لدفع بالجميع نحو الزراعة.
ووجه الرئيس المشاط خلال كلمته بسرعة صرف نصف الراتب لكل موظفي مؤسسات الدولة، كما وجه هيئة الزكاة للإسراع في تجهيز المساعدات لمليون فقير ومسكين قبل موعد شهر رمضان المبارك.
وحث الجميع على مواصلة المشوار بروح المسؤولية وبروح الفريق الواحد، موجهاً التحية لجميع موظفي الدولة على عملهم رغم كل الصعاب والتحديات.
كما حيا العيون الساهرة في المؤسسة الأمنية، حاثا إياهم على اليقظة العالية.
واختتم كلمته قائلا: “أوجه التحية من صميم قلبي إلى رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية في جميع الثغور والجبهات.