وجه التشابه بين نهم وميدي!
بقلم / أحلام عبدالكافي
عندما يجربون المجرب،، و يكررون نفس الأسلوب ويستخدمون نفس الأيادي المهزومة …ويستخدمون نفس الترويج بنفس الهالة الإعلامية فحتما أنهم سيصلون لنفس النتيجة.
أولئك هم مرتزقة العدوان السعودي الأرعن الذي تغوص أقدامهم في رمال الأراضي اليمنية المتحركة في كل بقعة يريدون إحتلالها إبتداءا من الجوف ومأرب وباب المندب وحرض ونهم وأخيرا ميدي…هناك هجمة مكثفة من قبل العدوان السعودي الأمريكي على مدينة ميدي في محافظة حجة منذ إسبوع ومحاولات زحف متكررة مع مساندة بغطاء جوي الذي يقصف وبشكل هستيريا على المدينة بعد كل عملية تصدي لأبطال الجيش واللجان الشعبية لتلك المحاولات التي يتلقون فيها هزائم وخسارة فادحة…رغم كل تلك القوة والتجهيزات الكبيرة التي تساندهم ورغم كل تلك الأسلحة والحشود وكل ذلك القصف المتواصل .
حقيقة أن إعلام العدو لم يتعلم من درس (نهم ) مازال يستخدم نفس أساليب التطبيل بإستعراضه لقوة وعتاد قواتهم وكمية القصف الذي تشنه طائراتهم… الذي يظن ويتصور أنها كفيلة وبدرجة كبيرة في صناعة الإنتصارا وأنها هي من ستمكنهم من إحتلال وتدنيس الأرض اليمنية،،، نفس الحفلة التي يستخدمونها اليوم في ميدي هي نفس الحفلة التي أستخدموها في معارك نهم ويعيدوها اليوم أيضا بمعاودتهم للزحوفات بإتجاه نهم مجدد رغم هزائمهم المتكررة.
مالم يستطيع العدوان استيعابه أن عام مضى من حربهم على اليمن وهم في ذات الدوامة وذات الأساليب الإجرامية وفي ذات المحاولات البائسة…لم يحاولوا مواجهة أنفسهم أمام أنفسهم بأنهم مهزومون وأن أهدافهم لم يتمكنوا من تحقيقها بل أنهم وصلوا لمرحلة الفشل أمام العالم الذي أدرك بأن تحالف عدوان مكون من كبرى الدول العالمية بأساطيله وطائراته وأمواله وحشوده لم يستطع إسقاط عاصمة ولا إرجاع شرعية مزعومة وبأن دلالات هزيمته باتت واضحة ولاتحتاج لبراهين ولاتزييف لأن الواقع هو من يتحدث وماحدث هو إراقة الدماء ونشر الفوضى وجلب الدواعش لجر المنطقة لتداعيات خطيرة وأن بنك أهدافهم التي أدعوها أمام الرأي العالم أصبحت سرابا أمام قوة وصلابة الشعب والأرادة اليمنية التي انتصرت بما لايدع مجالا للشك وفضحت كل أطماع التحالف وخيبة كل أحلامهم.