صمود وانتصار

منشآت وملاعب رياضية شاهد عيان على وحشية العدوان.. سبعة أعوام من التفوق اليمني على آلة القتل والتدمير الكوني

منشآت وملاعب رياضية شاهد عيان على وحشية العدوان.. سبعة أعوام من التفوق اليمني على آلة القتل والتدمير الكوني

الصمود../

 

عمد العدوان منذ الوهلة الأولى لكسر إرادة الشعب اليمني من خلال استخدام القوة المفرطة والقنابل التدميرية المحرمة التي تساقطت حممها فوق رؤوس المدنيين في مختلف المحافظات، لكنه عجز عن تحقيق أهدافه .. واستمر العطاء والصمود في وجه العدوان.

 

وعمدت آلة القتل لقصف كل شيء ينبض بالحياة ويعبر عن الديمومة والاستمرارية وفي المقدمة ما له علاقة بأنشطة الشباب والرياضيين بهدف قتل آمالهم وطموحاتهم عبر تدمير كل البنى التحتية المخصصة للألعاب الرياضية التي تم تشييدها بمليارات الريالات بهدف تمكين الشباب من إفراغ طاقاتهم الكامنة ومزاولة أنشطتهم وهواياتهم تجسيداً لقاعدة “العقل السليم في الجسم السليم”.

 

ونتيجة العدوان وجرائمه المتعددة تراجعت عجلة الرياضة اليمنية وخفت هدير الجماهير في الملاعب وأصبح النشاط الرياضي محدوداً وهو الهدف الذي سعى له العدوان، وأحجمت أغلب المنتخبات الوطنية عن المشاركة في المحافل العربية والإقليمية، فيما كانت لعبة كرة القدم الوحيدة التي شاركت بانتظام في جميع الاستحقاقات الخارجية وفي مختلف الفئات العمرية.

 

استهداف الملاعب

 

وبات واضحاً تصدر المقرات والأندية الرياضية لائحة أهداف تحالف العدوان الذي شن غاراته ابتداءً من 9 إبريل 2015م على العديد من المنشآت الرياضية التي تخدم شريحة الشباب والرياضيين لمزاولة هواياتهم وألعابهم المتعددة وليس لها أي علاقة بأهداف العدو المزعومة وبعيدة كل البعد عن أي مواقع عسكرية كما تخلو من أي تواجد مسلح ، ويمكن ملاحظة الأنشطة التي تدور في أروقتها لأي شخص عابر وهو ما أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن استهدافها كشف قبح العدوان وزيف ادعاءاته وأن هدفه الرئيسي يتمثل في التدمير لكل شيء جميل في اليمن.

 

لقد استكثر العدوان السعودي الغاشم وجود منشآت رياضية متعددة.. فكانت تلك الملاعب والصالات الرياضية هدفاً للحقد الدفين والهستيريا لصواريخ العدوان الذي حول الملاعب وعشبها الأخضر إلى أطلال تحكي قصة عدوان همجي غير مسبوق وغير مبرر استهدف البشر والشجر وكل ما ينبض بالحياة.

 

منشآت خليجي 20 في الصدارة

 

وكانت منشآت بطولة خليجي 20 بمحافظتي عدن وأبين في صدارة المنشآت الرياضية التي تعرضت للقصف والتدمير الوحشي من قبل العدوان، حيث كان استاد 22مايو الدولي في طليعة الملاعب التي تعرضت للتدمير قبل أن يطال الحقد السعودي استاد الوحدة بأبين ملحقاً أضراراً بالغة في الملعبين وتدمير كبير بعدما كانا يشكلان لوحة رائعة واحتضنا مباريات بطولة كأس الخليج التي أقيمت في عدن نهاية عام 2010م.

 

ملعب 22مايو يكشف سوأة العدوان

 

وفي التاسع من إبريل 2015م، كانت بداية الهستيريا التي كشفت زيف ادعاءات العدوان السعودي الأمريكي والشعارات التي كان يرددها بأن عملياته موجهة صوب أهداف محددة، لكن الواقع أثبت عكس ذلك حينما كانت المرافق المدنية والخدمية هي الهدف الحقيقي من خلال تدمير مقدرات الشعب اليمني من مؤسسات ومصانع ومستشفيات وطرق وجسور وملاعب وأندية رياضية.

 

وكشفت الغارات في هذا اليوم سوأة آل سلول حينما أقدموا على قصف استاد 22مايو الدولي بمديرية الشيخ عثمان بعدن في سابقة خطيرة وبدون أي مبرر رغم أن الملعب منشأة رياضية تعني بقطاع شبابي ليس له أي علاقة بالجانب العسكري ، إلا أن الملعب تعرض لثلاث غارات وحشية أدت إلى تدميره بصورة شبه كلية ، حيث دمرت المقصورة الرئيسية للملعب كلياً كما دمرت المقصورة التي تضم كابينات النقل التلفزيوني وتم تدمير الساعة الرئيسية بالإضافة إلى تدمير مدرجات الملعب بشكل جزئي وتعرضت أرضية الملعب المعشبة بالنجيل الطبيعي لأضرار كبيرة.

 

وكان استاد 22مايو الدولي في عدن يشكل لوحة فنية في غاية الجمال قبل الاعتداء عليه من قبل طائرات عاصفة (قرن الشيطان)، ويقع الملعب في مديرية الشيخ عثمان بعدن وتم إعادة تأهيله عام 2010م ضمن عدد من منشآت بطولة خليجي20 التي احتضنتها عدن خلال الفترة (22 نوفمبر – 5 ديسمبر)2010م، وبلغت تكلفة إعادة تأهيل الأستاد عشرة مليار و220 مليون ريال ، ليصبح الملعب الرئيسي بمحافظة عدن ضمن أفضل ثلاثة ملاعب في اليمن واحتضن المباراة الافتتاحية والنهائية لبطولة خليجي20.

 

كما تعرضت ملاعب خليجي 20 بمدينة عدن لأضرار كبيرة، حيث تم استهداف نادي الميناء بمنطقة التواهي بمدينة عدن يوم 7 يوليو 2015م ولحقت به أضرار كبيرة، بالإضافة إلى استهداف ملعب نادي التلال في منطقة حُقات بكريتر والشعلة في البريقة ووحدة عدن في التواهي وشمسان والنصر والمنصورة بالإضافة إلى استهداف مكتب الشباب والرياضة والصالة الرياضية المغلقة الواقعان ضمن محيط المدينة الرياضية ، وكذلك الصالة الرياضية في خور مكسر التي دُمرت كلياً نتيجة الاستهداف المباشر بعدة غارات.

 

ولم يسلم ملعب الحبيشي التاريخي في كريتر من حقد آل سلول كونه أقدم الأندية اليمنية على الإطلاق حيث قام طيران العدوان السعودي الغاشم يوم 25 ابريل 2015م، بقصف الملعب ملحقا به أضراراً بليغة في مدرجاته وأرضيته ، والذي تم تشييده عام 1905م في عهد الاستعمار البريطاني تحت مسمى الملعب البلدي قبل أن يتم إطلاق التسمية الجديدة عليه عام 1968م تكريماً للشهيد محمد علي الحبيشي الذي استشهد في ساحات النضال الوطني من أجل التحرير وطرد المستعمر البريطاني عام 1964م ، ومر الملعب بمراحل متعددة من التوسعة والبناء حيث تم تشييد مدرجات الملعب والغرف الملحقة عام 1975م ، كما تم تعشيب أرضية الملعب بالعشب الطبيعي عام 1988م وتم صيانة الملعب وإنارته عقب تحقيق الوحدة المباركة عام 1990م.

 

وتقدر الأضرار التي لحقت بالمنشآت الرياضية في مدينة عدن لا سيما استاد 22 مايو الدولي أكثر من 200 مليون دولار.
تدمير دُرّة الملاعب اليمنية

 

وفي 18 إبريل 2015م ، أكملت طائرات العدوان السعودي الأمريكي تدمير ما بدأته عناصر التطرف الداعشية التي كانت قد اعتدت على استاد الوحدة الدولي بأبين عام 2011م ، حيث شنت طائرات العدوان الغاشم غاراتها على ملعب الوحدة بمنطقة الكود بأبين بالإضافة إلى قصف مكثف من البوارج الحربية البحرية ليتحول الملعب إلى دمار هائل تلاشت معه الأحلام التي كانت تعلق على هذا الملعب التحفة الذي كان يوصف بدرّة الملاعب اليمنية والذي تم تنفيذه بتكلفة 13 مليار ريال ضمن مشاريع بطولة خليجي 20 التي أقيمت في بلادنا عام 2010م واحتضن الملعب عدداً من مباريات البطولة.

 

وتم تشييد استاد الوحدة الدولي بأبين على مساحة مليون متر مربع ونفذته أربع شركات مقاولات متخصصة على مدار 16 شهراً ، ويطل على البحر العربي ، ويتسع لـ 20 ألف متفرج ، وقد أسفر القصف الوحشي عن تدمير كلي للمقصورة الرئيسية وأرضية الملعب والساعة الرئيسية وكابينات التعليق بالإضافة إلى تدمير جزئي للمدرجات وعدد من المرافق.

 

كما تم استهداف الصالة الرياضية المغلقة وأندية حسان ومبنى مكتب الشباب والصالة المغلقة والمسبح الأولمبي وملعب الشهداء وبيت الشباب بمدينة زنجبار وكذلك ملعبي خنفر وفحمان ، لتصل الأضرار في منشآت الرياضة بمحافظة أبين أكثر من 122 مليون دولار.

 

منشآت العاصمة في مرمى الاستهداف

 

وتصدرت المنشآت الشبابية والرياضية بأمانة العاصمة قائمة الاستهداف بواقع 28 منشأة تعرضت للتدمير كلياً وجزئياً ولحقت بها أضرار كبيرة تقدر تكلفتها نحو 300 مليون دولار، بعدما تعرضت لسلسلة غارات عنيفة والبعض من المنشآت تعرضت لعدة غارات في فترات زمنية مختلفة حيث عاود طيران العدوان استهدافها أكثر من مرة كما هو الحال بالنسبة لمدينة الثورة الرياضية بصنعاء التي تم استهدافها عدة مرات حيث تم قصف الملعب الرئيسي في المدينة الرياضية وإلحق أضراراً كبيرة في مدرجات الملعب والبوابة الرئيسية، حيث تم قصف الملعب في 31 مايو و14 يوليو 2015م.

 

كما تم تدمير صالة 22 مايو الدولية للمؤتمرات والأنشطة الرياضية التي تعتبر أكبر منشأة رياضية في اليمن ، وتم قصف صالات تنس الطاولة والكرة الطائرة والمسبح الأولمبي بالمدينة الرياضية.

 

كما تم استهداف المركز الفني الفندقي للمنتخبات الوطنية لكرة القدم بصورة مباشرة في 31 مايو 2015م والذي تم تشييده بتمويل مشترك من الاتحاد الدولي لكرة القدم وصندوق رعاية النشء والشباب لتقدر الخسائر المادية مليونين و790 ألف دولار..

 

وتعرضت مباني وزارة الشباب والرياضة ومبنى اتحاد كرة القدم ومركز الطب الرياضي ومقر اللجنة الأولمبية الوطنية وكلية التربية البدنية وقصر الشباب لأضرار كبيرة نتيجة شن غارات بالقرب منها لتتجاوز الخسائر فيها مليونين و500 ألف دولار.
وفي 11 إبريل 2105م تعرض مقر نادي اليرموك بصنعاء في منطقة الروضة لقصف همجي من قبل طائرات العدوان وتدمير مدرجات الملعب ومبنى إدارة النادي بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالغة في ملعب كرة القدم وكذلك المرافق والملاعب الخفيفة بالنادي في الوقت الذي كان مشروع تأهيل نادي اليرموك قيد التنفيذ بتكلفة 600 مليون ريال بتمويل من صندوق رعاية النشء والشباب.

 

كما تعرضت منشآت أندية الأهلي والوحدة وشعب صنعاء و22 مايو والعروبة وبلقيس ومقرات العديد من الاتحادات الرياضية ، لأضرار متفاوتة نتيجة قصف أماكن قريبة من مقراتها وبلغت حجم الخسائر فيهما نحو مليون و511 ألف دولار ، حيث تعرض مقر نادي وحدة صنعاء لبعض الأضرار نتيجة العدوان الغاشم الذي استهدف منطقة فج عطان بالقنبلة الفراغية ملحقة أضراراً كبيرة بالنادي الذي تم تأهيله وتعشيب أرضيته بالنجيل الصناعي وتشييد المشروع الاستثماري للنادي بتكلفة تصل إلى أكثر من نصف مليار ريال.

 

استهداف الخيول العربية

 

ولم يستثن العدوان الخيول العربية الأصيلة من لائحة الاستهداف حيث شن غاراته الوحشية الغادرة والجبانة على مرابط الخيول في الكلية الحربية وكلية الشرطة والنادي اليمني للفروسية وتم قتل العشرات من الخيول التي بلغت 130 خيلاً عربياً أصيلاً ما بين قتيل ومصاب ، لتصل الأضرار أكثر من ثلاثة ملايين دولار.

 

وفي 30 مارس 2020م شن طيران العدوان الأمريكي السعودي غارات على جناح الفروسية بالكلية الحربية بصنعاء مما أدى إلى استشهاد أحد مدربي الخيول وإصابة اثنين آخرين ونفوق 70 خيلاً عربياً أصيلاً وإصابة 30 خيلاً.

 

وفي 30 أغسطس 2016م استهدف طيران العدوان الغاشم جناح الفروسية واسطبل الخيول بالكلية الحربية مما أسفر عن تدميرها واستشهاد الفارسين أحمد الحرازي وعلي القفيلي نجمي المنتخب الوطني للفروسية.

 

وفي 27 نوفمبر 2020م شن طيران العدوان ثلاث غارات وحشية على جناح الفروسية بالكلية الحربية ما أدى إلى نفوق عشرات الخيول العربية الأصيلة.

 

قصف المنشآت الرياضية بمحافظة إب

 

ولم يقتصر قصف العدوان للمنشآت الرياضية في محافظات محددة ، ففي 12 إبريل 2015م شنت طائرات العدوان ثلاث غارات وحشية على ملعب 22مايو والصالة الرياضية المغلقة في مدينة إب مما أدى إلى تدمير جزئي لمدرجات الملعب وتضرر أرضيته وبعض مرافقه ، كما تعرضت الصالة الرياضية المجاورة للملعب لتدمير كلي.

 

وكان إستاد 22مايو والصالة المغلقة بإب قدم تم تشييدهما بتكلفة خمسة مليارات و280 مليون ريال بتمويل حكومي من صندوق رعاية النشء والشباب ، كما تعرض ملعب الكبسي وأندية الشعب والاتحاد ومكتب الشباب والرياضة لأضرار جزئية نتيجة شن غارات بالقرب منها ، لتصل خسائر المنشآت الرياضية والشبابية في المحافظة نحو 60 مليون دولار.

 

تدمير منشآت تعز

 

واستمرت حالة هستيريا العدوان الذي لم يلتزم بأدنى القيم والمبادئ التي يجيب مراعاتها خلال النزاعات والحروب وأهمها تحييد المنشآت المدنية وعدم استهدافها ، حيث تمادى في غيه وتطاول في عدوانه ليصل به مستوى الحقد أن يحيل مقر نادي الصقر النموذجي بمدينة تعز إلى ركام بقصف وحشي سيظل عالقاً بذاكرة أبناء تعز على وجه التحديد والذي طال منشآت النادي يوم الأحد 19 إبريل 2015م بست غارات أسفرت عن وقوع دمار كبير في النادي والذي كان يعد من أبرز الأندية النموذجية في اليمن من حيث المنشأة الرياضية والنشاط الرياضي.

 

واستهدفت طائرات العدوان ملعب أبو ولد بنادي الصقر مما أدى إلى تدمير أرضية الملعب المعشبة بالنجيل الصناعي كما تم تدمير مدرجات الملعب وكذلك مقر إدارة النادي والصالة الرياضية المغلقة بالنادي التي دُمرت بشكل كامل وتحولت إلى أنقاض كما تسبب القصف الوحشي في تضرر عدد من المنازل المجاورة للنادي وإحداث حالة من الخوف والهلع لدى النساء والأطفال نتيجة قوة الانفجارات.

 

يذكر أنه تم تأهيل منشآت ملعب نادي الصقر بتكلفة تصل إلى مليار ريال يمني وتم تعشيب أرضية الملعب بالنجيل الصناعي عام 2012م كما تم إنشاء المشروع الاستثماري للنادي بتمويل من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم الراعية للنادي والتي حولته إلى نادي نموذجي تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية بفضل ما تحقق له من منشأة رياضية نموذجية وإمكانات جيدة .. ولكن الحقد السعودي حول تلك النجاحات والمكتسبات إلى أطلال تحت الأنقاض.

 

كما تعرض ملعب الشهداء بمدينة تعز لاستهداف متعمد من قبل طيران العدوان بالإضافة إلى قصفه المتكرر بقذائف المدفعية والهاون من قبل مرتزقة العدوان ، كما هو الحال بالنسبة لأندية طليعة تعز والصحة اللذين تعرضا للتدمير والقصف.

 

ونال نادي أهلي تعز نصيبه من الاعتداء والتدمير الأمر الذي ألحق به أضراراً كبيرة ، وكانت آخر عملية استهداف للنادي في منتصف ديسمبر 2020م من قبل عصابات العمالة والارتزاق التي قصفت ملعب نادي أهلي تعز بقذائف هاون ما أدى إلى استشهاد اللاعب ناصر الريمي ونجله عمران.

 

وتقدر الخسائر الأولية الناتجة عن استهداف المنشآت الرياضية بمحافظة تعز قرابة 30 مليون دولار.

 

تدمير 7 منشآت شبابية في صعدة

 

ونالت محافظة صعدة حصة كبيرة من استهداف البنية التحتية وضمنها المنشآت الشبابية وعددها 7 منشآت ، حيث استهدفت طائرات العدوان سكن الرياضيين يوم 23 يونيو 2015م ، كما تعرضت الصالة الرياضية المغلقة بمدينة صعده لتدمير كلي ، ودمرت طائرات العدوان مكتب الشباب والرياضة وبيت الشباب والمسبح الأولمبي بشكل كلي ، وتم استهداف نادي السلام الرياضي ، وفي 30 إبريل 2015م تم استهداف نادي الاتحاد بضحيان ونادي الشرف في باقم ونادي الجزيرة بمنطقة دماج ملحقاً بها أضرار كبيرة ، لتقدر الخسائر الأولية لمقدرات الشباب في محافظة صعدة نحو 20 مليون دولار.

 

ذمار تنال نصيبها من التدمير

 

وفي محافظة ذمار استهدفت طائرات العدوان بصورة مباشرة الاستاد الرياضي بالمدينة يوم 23 يوليو 2015م ملحق به أضرار جزئية ، كما قصفت الصالة الرياضية المغلقة التي دُمرت بصورة كلية ، وبلغت تكلفة الخسائر الأولية بالمحافظة نحو 46 مليون دولار.

 

منشآت الحديدة في مرمى الاستهداف

 

ولم تكن المنشآت الشبابية والرياضية بمحافظة الحديدة عن منأى من الاستهداف ، حيث شنت طائرات العدوان يوم 14 إبريل 2015م غارات عنيفة استهدفت المدينة الرياضية بالمدينة ، وفي 27 إبريل من نفس العام تم قصف ملعب شباب باجل ، وفي 17 أغسطس 2015م استهدف العدوان بيت الشباب وصالة الجمباز بالحديدة والصالة الرياضية المغلقة بالمدينة ، كما تم استهداف ملعب العلفي بالحديدة بغارات ألحقت به أضراراً كبيرة بالإضافة إلى تعرض أندية شباب والجيل والهلال وأهلي الحديدة وحيس لأضرار كبيرة ، كما تعرضت بيوت الشباب في الدريهمي وباجل والمنيرة وغيرها من المديريات لأضرار جزئية، واستهدف العدوان منصة ساحة العروض التي كانت مخصصة للفعاليات الشبابية والرياضية وسباقات الجري وألعاب الدراجات ليتم تدميرها بشكل كلي ، كما تم استهداف مضمار الحسينية للفروسية والهجن بغارات دمرته بشكل كلي.

 

وتقدر الخسائر الأولية للأضرار الناتجة عن استهداف المنشآت الشبابية والرياضية بمحافظة الحديدة نحو 20 مليون دولار.

 

منشآت متعددة طالها العدوان

 

وتعددت لائحة أهداف العدوان التي توزعت على مختلف المحافظات التي لم تسلم من الاستهداف والتدمير الممنهج ، ففي محافظة عمران استهدفت طائرات العدوان الصالة الرياضية المغلقة في 29 سبتمبر 2015م ، كما تم قصف بيت الشباب بمديرية مسور ، وتعرضت المدينة الرياضية ومكتب الشباب والرياضة والعديد من الأندية بالمحافظة لأضرار جزئية نتيجة الغارات التي تعرضت لها في 9 إبريل 2015م، لتصل تكلفة الخسائر الأولية في المحافظة نحو 4 ملايين دولار.

 

وفي محافظة الضالع دمر العدوان ملعب نادي قعطبة ونصر الضالع يوم 2 يونيو 2015 ، كما استهدف صالة الفقيد محمد علي مثنى وملعب نادي النصر بساحة الشهداء بجليلة بشكل مباشر يوم 23 إبريل 2015 مما أسفر عن تدمير كلي ، لتقدر الخسائر الأولية في المحافظة قرابة اثنين مليون دولار.

 

وفي محافظة حجة تم استهداف ملعب شباب عبس في 21 مايو 2015م ، كما تم قصف مبنى بيت الشباب والصالة الرياضية بالمدينة ونادي البحر الأحمر بمديرية ميدي ونادي ومركز شباب حرض ، وغيرها من المنشآت الشبابية في المديريات المترامية الأطراف التابعة إدارياً لمحافظة حجة لتقدر الخسائر الأولية نحو 7 ملايين دولار.

 

وفي محافظة البيضاء دمرت طائرات العدوان سبع منشآت شبابية بصورة كلية وجزئية وهي شباب البيضاء وملعب البيضاء الرياضي والصالة الرياضية المغلقة وبيت الشباب ومكتب الشباب والرياضة ومنشآت أندية الأحمدي برداع وغيرها من أندية المحافظة ، لتصل الخسائر الأولية قرابة 15 مليون دولار.

 

وفي محافظة لحج تم استهداف ملعب معاوية بالحوطة وكذلك أندية الشرارة وبيت الشباب والصالة الرياضية لتقدر الأضرار في المحافظة أكثر من 3 ملايين دولار.

 

كما استهدف العدوان العديد من المرافق الشبابية والرياضية بمحافظة المحويت حيث تم قصف نادي شبام كوكبان بصورة مباشرة ليتم تدميره بشكل كلي ، بتكلفة تقدر نحو مليون وخمسمائة ألف دولار.

 

مليار دولار خسائر المنشآت الرياضية

 

ووفقا لإحصائية صادرة عن وزارة الشباب والرياضة فقد بلغت تقديرات الخسائر الناجمة عن استهداف العدوان للمنشآت الشبابية والرياضية مليار دولار منها 650 ألف دولار خسائر وأضرار مباشرة و350 ألف دولار غير مباشرة.

 

وقالت الوزارة في تقريرها السنوي الأخير، إن 129 شهيداً من خيرة كوادرها وأبرز رياضييها كانوا حصيلة استهداف العدوان، إضافة إلى استهداف 108 منشآت شبابية ورياضية في 17 محافظة، كما دمرت طائرات العدوان كلياً وجزئياً 7 استادات رياضية و13 ملعباً رياضياً و23 صالة رياضية و9 بيوت شبابية و21 مقراً إدارياً و6 مقرات رياضية، واستهدف العدوان 3 مراكز ومضامير للفروسية والهجن ومسبحين أولمبيين.

 

كما تم استهداف 130 خيلاً عربياً أصيلاً بين قتيل وجريح إثر الغارات على إسطبلات الخيول العربية بالكلية الحربية بصنعاء.

 

وكشف تقرير وزارة الشباب عن تسبب العدوان في حرمان ستة آلاف عامل من فرص العمل في المشاريع التي كانت تنفذها الوزارة.

 

الثورة / خالد النواري