اجتماع طارئ لمشائخ تعز.. (لماذ)؟
كثف الطيران السعودي من غاراته على عدة مناطق في محيط ووسط مدينة تعز جنوب غرب اليمن حيث قتل وجرح العشرات من المدنيين. من جانب آخر عقد مشايخ ووجهاء مديريات حيفان والصلو وخدير وسامع اجتماعا في تعز بهدف توحيد الجهود الرامية إلى حماية المدن اليمنية وصد هجمات قوات العداون.
أكثر من مائة غارة شنتها مقاتلات العدوان على محافظة تعز يوم امس الاربعاء استهدفت منطقة الشريجة وكرش جنوبا إضافة إلى نجد قسيم والمسراخ ومنطقة الوازعية وذباب على الشريط الساحلي غربا وغارات أخرى على حي صالة والقصر الجمهوري ومنطقة وادي المعسل في صينة وسط المدينة وعلى مطار تعز ومفرق ماوية شرقا.
وقالت إحدى المواطنات اليمنيات المفجوعات بعائلتها جراء الغارات السعودية، لعنهم الله قتلوا عائلتي وأولاد إخوتي … قتلوا أختي … دمرونا.
وقالت أخرى وهي تصيح وتبكي “فقدت كل اولادي”.
عشرات الضحايا جلهم من الأطفال والنساء سقطوا جراء غارات الطائرات في وقت فشلت فيه محاولات العدوان إسناد مرتزقته على الجبهات والمداخل الجنوبية للمدينة فضلا عن تكبده أكثر من خمسين قتيلا واحتراق دبابتين وثمان مدرعات.
وقال أحد قادة اللجان الشعبية في تصريح خاص لقناة العالم، نحن متواجدون منذ الامس في جبهات القتال، حاول العدوان ومرتزقته التقدم باتجاه الشريجة لكننا صديناهم وتم تفجير كاسة ألغام وعربة ودبابة.
من جانب آخر عقد مشايخ ووجهاء مديريات حيفان والصلو وخدير وسامع اجتماعا موسعا في تعز بحضور ممثلي اللجان الشعبية لتوحيد الجهود المتعلقة بالدفاع عن المدن اليمنية وصد هجمات قوات العدوان.
وقال أحد المجتمعين لقناة العالم، ان اللقاء هو مخرجات مؤتمر الثبات الوطني لتشكيل الجبهة الوطنية لمقاومة العدوان ومرتزقته.
وقال آخر: حضرنا اليوم هذا الاجتماع لنعلن كلمتنا أمام الملأ بأنه مازال هناك في تعز ابناء شرفاء وأوفياء لمواجهة اي عدوان ومرتزقتهم، بإذن الله ستنكس رايتهم في تعز وسيرون من أبناء تعز ما لايشتهون.
وسط استمرار التصعيد الاعلامي للعدوان باستعراض قدرته على حسم المعارك عبر تكثيفه للقصف الهستيري على مدينة تعز تأتي وقائع الأحداث الميدانية مخيبة لمساعيه وكاشفة لنواياه ومخططاته في الحصول على أوراق ضغط يراهن عليها في المفاوضات المرتقبة على طاولة جنيف.