السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء
الصمود – دعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في محاضرته الرمضانية ، اليوم السبت ، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في عموم المناطق نهاية كل أسبوع.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن الحالة الإيمانية الصحيحة والإيجابية النافعة هي بالرجوع إلى الله على المستوى العملي، وبالتضرع، والدعاء والاستغفار و ليتوجه الجميع في هذه الليالي المباركة بالتضرع والدعاء، والاستغاثة والالتجاء إلى الله “سبحانه وتعالى”.،
وقال السيد ” ثم تأتي صلاة الاستسقاء، مثلاً: في نهاية كل أسبوع؛ حتى يفرِّج الله لكن لا تكون يتيمة، لا تكون صلاة الاستسقاء يتيمة، فصلاة الاستسقاء ينبغي أن يتقدمها الاستغفار وأن يتقدمها الذكر لله “سبحانه وتعالى”، على نحوٍ مستمر، في الليل والنهار، عقب الصلوات، والإكثار من الاستغفار، والتوجه على أساس الرجوع العملي، والاهتمام بالزكاة، والاهتمام بالصدقات للفقراء والمساكين، والاهتمام بالتوبة، والتخلص من المعاصي، والكف عن الذنوب.
وأشار السيد إلى الفرص المميزة في شهر رمضان للاستجابة، في ظل الظروف وما نعيشه في واقع حياتنا من تحديات وأخطار وهموم و مشاكل ومنها حالة الجدب العالمي، الذي شمل بلدنا، فهناك جدب على مساحة واسعة من الأرض، على كثيرٍ من بلدان هذا العالم، وأيضاً على بلدنا الذي شمله هذا الجدب، وهناك معاناة كبيرة ناتجة عن هذا الجدب.
وأوضح السيد أن هذا الجدب هو واحدٌ من همومنا في ظروف حياتنا ومعيشتنا، و تأثيراته السلبية علينا في الأرياف، في الإنتاج الزراعي، في ظروف المعيشة، حتى في توفر مياه الشرب في كثيرٍ من المناطق الريفية، وهذه الحالة يجب أن نعود فيها إلى الله “سبحانه وتعالى”، و أن نتضرع إلى الله “سبحانه وتعالى”، ضمن اهتماماتنا، وأن نطلب من الله المغفرة، والهداية، و النصر، و العون، و التوفيق.
وأكد أن من أهم ما يجب الرجوع فيه على المستوى العملي هو التخلص من الحقوق والمظالم، وإخراج الزكاة، فالكثير من المزارعين هم ممن يبخلون بإخراج الزكاة، وهذا يؤثر على البركات، و الأرزاق، فحالة الرجوع إلى الله يجب أن تكون من الجميع، من المسؤولين ؛ لأنها تصدر من جانبهم الكثير من المظالم، والمعاصي، ومن المواطنين، ونحن كلنا معنيون بالرجوع الصادق إلى الله، بالتوبة، بالدعاء، بالتضرع، بالإنابة، بالاستغفار، بالالتجاء إلى الله، وبالرجوع العملي في إصلاح واقعنا العملي.
وشدد على ضرورة أن تكون حالة الشدائد مفيدةً لنا في أثرها في عودتنا إلى الله، وفي رجوعنا العملي، الذي نصلح به أعمالنا، نفتش فيه عن جوانب التقصير لدينا، نحرص فيه على أن نحقق الاستجابة المتكاملة لله “سبحانه وتعالى”، في كل مجالات حياتنا، فنتضرع إلى الله، ونلتجئ إلى الله.
وأوضح أن حالة البأساء والضراء من أهم ما فيها أن تكون دافعاً للتضرع وللعودة إلى الله، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ}[الأعراف: الآية94]، هنا نلاحظ قوله تعالى: {لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ}، يتذللون لله، يخشعون لله، يخضعون لله، يعودون إلى الله بالتوبة والإنابة والرجوع العملي، بدلاً من أن تكون الحالة هي قسوة القلوب، أو اليأس والقنوط، التي هي حالة خطيرة جدًّا على الإنسان.