صمود وانتصار

شهادات تروي”الألم الصامت”لجزائريين نفتهم فرنسا إلى كاليدونيا

الصمود | على هذه البقعة الخضراء من أرض كاليدونيا الجديدة، وهي مستعمرة فرنسية تقع في أوقيانوسيا جنوب غرب المحيط الهاديء ،.عاش جزائريون نفاهم الاستعمار الفرنسي في القرن الـ19، ألما صامتا رافقهم حتى وفاتهم وأورثوه لأحفادهم، وفي الذكرى الستين لانتهاء حرب الاستقلال يروي الأحفاد بعض ما عاناه ابائهم واجدادهم في منفاهم الدائم.

وقال الطيب عيفة ابن احد المحكومين والمرحلين ابان الاستعمار الفرنسي للجزائر:”وصل والدي وقافلة من المحكومين الى هنا بعد رحلة استغرقت خمسة أشهر مكبلين بسلاسل..عدد الموتى الذين ألقيت جثثهم في البحر خلال العبور ما زال مجهولا قصة أجدادنا كانت موضوعا محرما وقانون الصمت هو الذي ساد في عائلات المرحلين. حكم علي والده بالسجن 25 عاما لدفاعه عن أرضه في سطيف شرق الجزائر ضد الجيش الفرنسي نحن أبناء قبعات القش”.

قبعات القش تسمية اطلقت على اكثر من2000 مقاوم وثائر جزائري تم ترحيلهم ونفيهم إلى مستعمرة العقاب الفرنسية كاليدونيا وعاصمتها نوميا ليعاملوا هناك وعائلاتهم مواطنين من الدرجة الثانية وكمستعمرين.

شهادات تروي"الألم الصامت"لجزائريين نفتهم فرنسا إلى كاليدونيا

واكد كريستوف ساند عالم الآثار في معهد أبحاث التنمية في نوميا وحفيد أحد الذين تم ترحيلهم في كاليدونيا الجديدة:” سعت الدولة الفرنسية، كما هو الحال في الجزائر، إلى إنشاء مستعمرة استيطانية، وتم تحويل المرحلين إلي مستعمرين’. ومنع الجزائريون من جلب عائلاتهم ولم يسمح لهم بحق العودة إلي الجزائر بعد انتهاء عقوباتهم، حسب حساباتنا هذه العملية أفضت إلي ترك بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف يتيم في الجزائر’.

شهادات تروي"الألم الصامت"لجزائريين نفتهم فرنسا إلى كاليدونيا

يذكر انه وبعد استعمار فرنسا للجزائر عام الف وثمانمئة وثلاثين قام هذا الاستعمار باستغلال الجزائريين الذين ابعدهم إلى الجزء الآخر من المعمورة في خدمته وخدمة المعمرين مجبرا اياهم على القيام بأعمال شاقة.

ولا يزال حتى الآن آلاف أحفاد وأبناء المقاومين الجزائريين المنفيين ينتظرون حصولهم على الجنسية الجزائرية وزيارة وطنهم الأم.