تحالف العدوان يواصل المراوغة لإبقاء مطار صنعاء الدولي مغلقاً
تحالف العدوان يواصل المراوغة لإبقاء مطار صنعاء الدولي مغلقاً
الصمود../
مع استمرارِه بالتنصلِ عن تنفيذ التزاماته التي يقتضيها اتّفاقُ الهُدنة التي ترعاها الأممُ المتحدة، يحاولُ تحالفُ العدوان تضليلَ الرأي العام والعالم لصرف الأنظار عن إصراره على التمسك بالحصار الجوي والبحري والبري المفروض على اليمن، وإلقاء مسؤولية ذلك على حكومة المرتزِقة التي لا تمتلك القرار أصلاً.
وفي هذا السياق، دفع تحالف العدوان بحكومة المرتزِقة، هذا الأسبوع، إلى التضليل بخصوص استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي برغم مرور أسبوعين على الهُدنة التي نصت على استئناف الحركة من وإلى المطار، حَيثُ زعم المرتزِق أحمد عوض بن مبارك –وزير خارجية الخونة– أن التأخير يعود إلى “التنسيق بين السلطات المعنية في الأردن ومصر لبدء التشغيل”.
وتمثل هذه محاولة مكشوفة وفاضحة للتغطية على حقيقة أن تحالف العدوان يرفض تنفيذ التزاماته، فقرار السماح بالرحلات من وإلى المطار ليس بيد حكومة المرتزِقة التي لا تمتلك سيطرة على حتى المطارات الواقعة في المناطق المحتلّة؛ لأَنَّ تحالف العدوان هو من يعطي التصاريح للرحلات.
وكان تحالف العدوان قد حاول استخدام حكومة المرتزِقة كواجهة للتنصل عن مسؤولياته التي يفرضها اتّفاق الهُدنة، حَيثُ دفع بها إلى الإعلان عن “السماح” بدخول سفن الوقود وفتح مطار صنعاء وفتح المعابر، في الوقت الذي مثّل فيه اتّفاق الهُدنة نفسه اعترافًا واضحًا وصريحًا بأن تحالف العدوان هو المسؤول الأول والأخير عن هذه الأمور.
وتمثل هذه المحاولة للتضليل مؤشرًا واضحًا على نوايا المراوغة لدى تحالف العدوان، حَيثُ لا زال يسعى لفرض رواية “الحرب الأهلية”، من خلال تحميل حكومة المرتزِقة مسؤولية الحصار، وتقديم نفسه كوسيط، الأمر الذي يعبر عن إصرار واضح على تجنب طريق السلام الفعلي.
وكان مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، قد أوضح سابقًا أن تبرير استمرار إغلاق المطار بمزاعم “استكمال الترتيبات اللوجستية” ليس منطقيًّا؛ لأَنَّ المطار يقدم خدماته باستمرار للرحلات الأممية وهي نفس الخدمات التي تتطلبها الرحلات التجارية.
وكانت صنعاءُ قد أكّـدت للمبعوث الأممي خلال زيارته الأخيرة على أولوية فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، وأكّـد الرئيسُ المشاط أن الآلافَ من المرضى ينتظرون لحظة فتح المطار للسفر للعلاج، غير أن استجابةَ المبعوث لم تتجاوز مستوى “التفاؤل الدعائي” الذي يتناقضُ كَثيراً مع معطيات الواقع، على الرغم من أن الأمم المتحدة مسؤولةٌ بشكل مباشر عن الإشراف على تنفيذ التزامات اتّفاق الهُدنة ومعنية بالضغط لإنجاحها، وهو ما يمثل مؤشرًا واضحًا على أن نوايا تحالف العدوان والأمم المتحدة متوافقةٌ بشكل فاضح لإفراغ الهُدنة من مضمونها واستخدامها كوسيلةٍ للالتفاف على متطلبات السلام الفعلي.