إسماعيل هنية: يوم القدس العالمي أصبح يوما خالدا وثابتا في ذاكرة الأجيال
الصمود|
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن يوم القدس العالمي أصبح يوما خالدا وثابتا في ذاكرة الأجيال.
وفي كلمة له خلال فعاليات منبر القدس، أوضح هنية أن يوم القدس العالمي يأتي على وقع الأحداث الضخمة والكبيرة التي تعيشها القدس.
وأشار إلى أن العمليات البطولية في الضفة الغربية والداخل المحتل سجلت نقاطا مهمة في مقدمتها أن خيار المقاومة هو خيار شعبنا، مؤكدا أن العمليات البطولية هي روح تسري في أوصال الشعب الفلسطيني وخيار استراتيجي للتحرير والعودة والصلاة في المسجد الأقصى.
ونوه إلى أن العمليات البطولية سجلت أهمية الضفة الغربية ورجالها الميامين في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني وفي إعادة التوازن لهذا الصراع.
وقال هنية إن موجة المقاومة الجديدة تأكيد على أن قضية القدس والمسجد الأقصى وحق العودة وتحرير الأسرى لا يمكن أن تحسم على طاولة المفاوضات.
وأضاف أن التطبيع مع كيان العدو وإقامة العلاقات معه من بعض الحكومات العربية شجع الاحتلال على الإسراع في محاولة حسم المعركة على الأقصى.
وتابع: “نؤكد على ضرورة التراجع عن خطوات التطبيع التي تضر بالمنطقة والدول العربية والقدس والأقصى”.
ولفت إلى أن الاحتلال يشرعن وجوده عبر اتفاقيات التطبيع ويشرعن مشاريعه لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاحتلال يستغل انشغال العالم في الحرب الروسية الأوكرانية ويسعى لتمرير مشاريعه تجاه القدس والمسجد الأقصى.
وأردف أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده أفشل المخطط الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية.
ومضى بالقول: “ما جرى في القدس والمسجد الأقصى كشف شراسة المعركة بيننا وبين المحتلين الصهاينة”.
وبين هنية أن المواجهات في المسجد الأقصى أكدت أن كل محاولات احتواء الشعب الفلسطيني فشلت، لافتا إلى أن الأحداث التي حصلت أثبتت فشل تدجين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتحييد غزة عن المواجهة.
وأكد أن غزة المقاومة العنيدة التي سجلت انتصارا عظيما في معركة سيف القدس أكدت أنها لا يمكن أن تكون بعيدة عن الصراع في القدس، كما أكدت أنه لا يمكن السكوت عن تجاوز الخطوط الحمراء في القدس والمسجد الأقصى.
وشدد أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بحقه الكامل في أرضه ووطنه والمسجد الأقصى والقدس.
وأشار إلى أنه تم إبلاغ كل الأطراف أن شعبنا وأمتنا لا يمكن أن تقبل بتغيير طابع المسجد الأقصى وسنفشل مخططات التهويد والتقسيم والاستيطان.
ولفت إلى أن تجاوز العدو للخطوط الحمراء وارتكاب أي حماقة قد تحول الصراع إلى معركة إقليمية