الرئيس مهدي المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر
الرئيس مهدي المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر
الصمود../
هنأ رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وأبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن البواسل بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
كما هنأ الرئيس المشاط في خطابه مساء الأحد بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول هذه المناسبة الدينية، وقال “يحل علينا عيد الفطر المبارك للعام الثامن على التوالي وشعبنا اليمني العظيم يتعرض لأبشع عدوان تقوده أمريكا وأدواتها السعودي والإماراتي، ويفرض حصاراً خانقاً على شعبنا اليمني عبر منع السفن من الوصول إلى موانئ الحديدة”.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن دول العدوان تفرض العديد من الإجراءات الإجرامية التي أدت إلى ارتفاع كلف النقل وأسعار المواد الغذائية والدوائية والعديد من التداعيات، مؤكدا أن دول العدوان تعيق أي خطوات تؤدي إلى نجاح الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة والتزمت بدخول سفن الوقود وتسيير الرحلات من مطار صنعاء بكل سلاسة.
ولفت إلى أنه بعد انقضاء نصف المدة لم تحرز الهدنة أي تقدم في أهم بنودها المرتبطة بتخفيف المعاناة الكبيرة لأبناء الشعب اليمني، وقال “رغم كل التنازلات التي قدمناها لإثبات حرصنا على السلام، لكنها قوبلت بالتعنت والمماطلة وعدم الاستجابة من قبل دول العدوان ومن يقف وراءها”.
وأضاف “نؤكد لشعبنا أننا بالتوكل على الله سنواصل الجهود لانتزاع حقوقه المشروعة وإنهاء الحصار ووقف العدوان واستعادة حريته واستقلاله على كامل تراب أرضه”.
وفيما أشار الرئيس المشاط إلى الالتزام بالهدنة والرغبة في السلام، أكد أن القوات المسلحة في أتم اليقظة والجهوزية للتعامل مع أي مستجد.
وأكد أن دول العدوان ومرتزقتها يتحكمون في مصادر الثروات النفطية والغازية اليمنية، وقد نهبوا أكثر من 129 مليون برميل من النفط الخام، مبينا أن القيمة التقديرية للنفط المنهوب تتجاوز سبعة مليارات دولار، علاوة على الموارد الأخرى التي هي حق خالص لكل أبناء الشعب اليمني.
وأوضح الرئيس المشاط أن دول العدوان مع حفنة من اللصوص استأثروا لأنفسهم الثروات اليمنية في ظل جوع الشعب وتعميق معاناته، مشيرا أن قيمة الثروات المنهوبة كانت كفيلة بسداد مرتبات كافة موظفي الدولة، مؤكدا أن الجمهورية اليمنية تحتفظ بحقها في استعادة كافة الأموال المنهوبة.
ودعا كل فرد من أبناء الشعب اليمني أن يتَّجهَ لزراعة كُـلِّ ما يمتلكُ من أراضٍ زراعيةٍ، موجها اللجنة الزراعية والسمكية العليا بتكثيف الجهود مع الجهات ذات الصلة لإيلاء الملف الزراعي أولوية وتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي بأقل تكلفة، ومساعدة المواطن بتقديمِ التسهيلات الممكنة، وإيجاد آلية للتسويق وفقَ الوسائل الحديثة، داعيا المستثمرين إلى الاستثمار في القطاع الزراعي وفي الإنتاج المحلي.
وثمن الرئيس المشاط، الجهود الخيرية والإنسانية تجاه الفقراء والمساكين، داعيا الميسورين من أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار بالتكافل الاجتماعي لتخفيف آثار الحصار.
وحيا العمليات البطولية للشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي والتي أكدت أن الجهاد والكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين والمقدسات.
وقال “إن مناصرتنا للشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار في أمتنا موقف مبدأي وإنساني وسياسي وديني ولا يمكن أن يتغير، وإننا رغم الظروف الراهنة نتطلع إلى أن يكون لنا دور فاعل وعملي لتحرير فلسطين كما أكد على ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين حفظه الله، وهو ما عبر عنه ملايين اليمنيين في مسيرات يوم القدس العالمي وتفاعله المستمر مع مختلف المستجدات على الساحة الفلسطينية”.
ودعا الرئيس المشاط، أجهزة الإعلام العربية والإسلامية ووزارات التربية والتعليم إلى ترسيخ حالة السخط والعداء للصهاينة والأمريكان، في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية باعتبار ذلك واجباً إسلامياً وفريضة دينية.
كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية.
وأدان الرئيس المشاط، كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وننصح المطبعين بأنهم لن يجدوا أي مصلحة لهم أو لشعوبهم سوى المزيد من الألم والندم والضياع، وقال “ننصح الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو”.
فيما يلي نص الخطاب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضى اللهم عن صحابته المنتجبين.
قال تعالى ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ صدق الله العظيم.
نحمد الله على نعمة صيام شهر رمضان المبارك، ونسأل سبحانه وتعالى أن يتقبل منا، وأن يوفقنا للاستفادة والتأثر بشهر رمضان المبارك باعتباره فرصة مهمة لتعزيز علاقتنا بالله والتحرك عملياً وفق توجيهاته، والاهتداء بهديه.
شعبنا اليمني العزيز..
أتقدم باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، ولأبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن البواسل الباذلين أرواحهم ودماءهم في سبيل الله ودفاعاً عن بلدهم وسيادته واستقلاله، كما أبعثها إلى شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج وإلى كافة أبناء أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
الإخوة والأخوات:
يحل علينا عيد الفطر المبارك للعام الثامن على التوالي وشعبنا اليمني العظيم يتعرض لأبشع عدوان تقوده أمريكا وأدواتها السعودي والإماراتي، ويفرض حصاراً خانقاً على شعبنا اليمني عبر منع السفن من الوصول إلى موانئ الحديدة، والعديد من الإجراءات الإجرامية التي أدت إلى ارتفاع كلف النقل وأسعار المواد الغذائية والدوائية والعديد من التداعيات، وتعيق أي خطوات تؤدي إلى نجاح الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة والتزمت بدخول سفن المشتقات النفطية وتسيير الرحلات من مطار صنعاء بكل سلاسة، لكنها بعد انقضاء نصف مدة الهدنة لم تحرز أي تقدم في أهم بنودها المرتبطة بتخفيف المعاناة الكبيرة لأبناء الشعب اليمني.
ورغم كل التنازلات التي قدمناها لإثبات حرصنا على السلام، لكنها للأسف قوبلت بالتعنت والمماطلة وعدم الاستجابة من قبل دول العدوان ومن يقف وراءها، لكننا نؤكد لكل أبناء شعبنا اليمني العزيز أننا بالتوكل على الله سنواصل الجهود لانتزاع حقوقه المشروعة وإنهاء الحصار ووقف العدوان واستعادة حريته واستقلاله على كامل تراب أرضه.
وإننا إذ نجدد التزامنا بالهدنة ورغبتنا في السلام، نؤكد أن قواتنا المسلحة في أتم اليقظة والجهوزية للتعامل مع أي مستجد.
يا أبناء شعبنا اليمني العزيز:
لا يخفى عليكم يا ابناء شعبنا العزيز أن دول تحالف العدوان ومرتزقتهم يتحكمون في مصادر الثروات النفطية والغازية اليمنية وقد قاموا منذ العام 2015 إلى يومنا هذا بنهب أكثر من (مِئة وتسعة وعشرين مليون برميل) من النفط الخام والتي تقدر قيمتها التقديرية بأكثر من (سبعة مليارات دولار) تساوي أكثر من أربعة ترليونات ريال يمني – ناهيك عن الموارد الأخرى- والذي هو حق خالص لكل ابناء الشعب اليمني، ولكن حفنة من اللصوص استأثروا هم والاجنبي لأنفسهم هذه الثروة وآثروا جوع الشعب وتعميق معاناته، وحولوا تلك الإيرادات إلى بنوك تتبع العدو السعودي ضمن مخطط الغزاة في نهب ثروات الشعب اليمني واستعباد ابنائه، وكان هذا المبلغ كفيل بسداد جميع مرتبات كافة موظفي الدولة منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، ونؤكد هنا أن الجمهورية اليمنية تحتفظ بحقها في استعادة كافة الأموال المنهوبة.
وفي الختام نؤكد على بعض النقاط:
أولاً: أدعو كل فرد من أبناء شعبنا اليمني العزيز أن يتَّجهَ لزراعة كُـلِّ ما يمتلكُ من أراضٍ زراعيةٍ، وأوجه اللجنة الزراعية والسمكية العليا بتكثيف الجهود مع الجهات ذات الصلة لإيلاء الملف الزراعي أولوية وتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي بأقل تكلفة، ومساعدة المواطن بتقديمِ التسهيلات الممكنة، وإيجاد آلية للتسويق وفقَ الوسائل الحديثة؛ وندعو المستثمرين إلى الاستثمار في القطاع الزراعي وفي الإنتاج المحلي.
ثانياً: نثمن الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية تجاه الفقراء والمساكين، وفي هذا السياق ندعو الميسورين من أبناء شعبنا اليمني الكريم إلى الاستمرار بالتكافل الاجتماعي لتخفيف آثار الحصار الأمريكي الخانق على شعبنا اليمني العزيز.
ثالثا: نحيي العمليات البطولية التي نفذها أبناء الشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي الغاصب والتي أكدت أن الجهاد والمقاومة وكل أشكال الكفاح المسلح هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وفي هذا السياق نؤكد على التالي:
– أن مناصرتنا للشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار في أمتنا موقف مبدأي وإنساني وسياسي وديني ولا يمكن أن يتغير، وإننا رغم الظروف الراهنة نتطلع إلى أن يكون لنا دور فاعل وعملي لتحرير فلسطين كما أكد على ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين حفظه الله، وهو ما عبر عنه ملايين اليمنيين في مسيرات يوم القدس العالمي وتفاعله المستمر مع مختلف المستجدات على الساحة الفلسطينية.
– ندعو أجهزة الإعلام العربية والإسلامية ووزارات التربية والتعليم العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية باعتبارها واجباً إسلامياً وفريضة دينية.
– ندعو شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها وتحرير كل شبر من فلسطين من دنس الصهاينة.
– ندين كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي ونذكر كل المطبعين بأن فلسطين وأمتهم أولى بهم وبحماسهم وانحناءاتهم من إسرائيل وننصح بأن الخط الذي يسيرون فيه طريق موحش ولن يجدوا فيه أي مصلحة لهم أو لشعوبهم سوى المزيد من الألم والندم والضياع، وننصح الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو الإسرائيلي.
تحيا الجمهورية اليمنية
المجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
وكل عام وشعبنا اليمني بخير وعزة وكرامة وانتصار.