الصمود | تعد الثروة السمكية في اليمن موردا طبيعيا ورافدا اقتصاديا أساسيا للبلد، حيث كانت الصادرات السمكية في المرتبة الثانية بعد الصادرات النفطية، حتى جاء العدوان الأمريكي السعودي ودمر كل شيء، واصبح الصياد يوما في البحر واكثر من يومين في محطات الوقود للتموين.
وقال نائب رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر محمد العميسي: “هذه الايام المشتقات النفطية في متناول الجميع، سعرها 12 الف وثمنمائة، أما الصياد لا يستطيع شراءها الا بسعر 14 الف الى 20 الف، لماذا لانه يشتريها من السوق السوداء”.
وقال عبدالله نهاري وهو عاقل الصيادين: “المشاكل اتي تواجه الصيادين كان سببه العدوان والدولة المجاورة وهي دولة ارتيريا، وكذلك حصار المشتقات النفطية، والقصف على الصيادين من قبل العدوان”.
انخفاض الطلب المحلي في عدد من المحافظات، ونقص الوقود الذي كان سببا في استغلال تجار السوق السوداء للمتاجرة بمادة البنزين، جعل قيادات الدولة واللجنة الزراعية السمكية والهيئة العامة للمصائد السمكية تتحرك نحو إيجاد حل لهذه الأزمة، وأنشئت عدد من المحطات الثابتة والمتنقلة في مختلف مراكز الإنزال السمكي للبيع بالسعر الرسمي.
وقال نائب وزير الثروة السمكية عبدالله إدريس: “طبعا من خلال زياراتنا الميدانية لمراكز الانزال في محافظة الحديدة، وجدنا ان المعاناة واحدة تقريبا عند كل الصيادين، أهمها هي مشكلة المواد النفطية والتي تشكل عائق كبير للاصيادين كونها تعتبر الكيزة الاساسة في عملهم، ونحن بهذا اليوم وفي الايام السابقة بفضل الله سبحانه دشنا الكثير من المحطات في جميع مراكز الانزال أما بالتوزيع المباشر او من خلال المحطات الاساسية الثابتة في بعض المناطق وباقي المناطق يتم التوزيع لها من خلال محطات متحركة بحيث تصل هذه الخدمة الى الصياد الى حيث عمله”.
تعرض رواد البحر لعمليات الابتزاز من قبل دول العدوان، ارغم عدد منهم وزملائهم إلى إيقاف قواربهم جانبا، وأصبحوا غير قادرين على مزاولة المهنة بسبب المخاطر المحدقة بهم.
إنخفاض حجم الانتاج السمكي منذ بدء العدوان حسب رأي المختصين يرجع لعدة اسباب ولعل أهمها نقص الوقود الذي اثر بشكل كبير على الصيادين في البحر.