مسؤولون أمميون يطّلعون على أوضاع السكان في الدريهمي والأضرار التي ألحقها العدوان بالمديرية
الصمود | زار وفد أممي مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة أمس بمعية المحافظ محمد عياش قحيم وأمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إبراهيم الحملي اطلعوا خلالها على أوضاع السكان بعد الدمار الذي لحق بالعديد من المباني بما فيها المستشفيات والوحدات الصحية والمدارس ومشاريع المياه.
وقال نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا” أندريا نويس” زرت الدريهمي والتقيت المواطنين الذين تحمّلوا معاناة لا يمكن تخيُلها على مدى سنوات من الأعمال القتالية”.
وأضاف “التقيت بعدة أُسر تكبدت أضراراً فادحة، وشهدتُ بأم عيني الأسر المهجّرة التي دُمرت منازلها عن بكرة أبيها”.
وأكد نويس أن عدة أماكن لتقديم الخدمات الأساسية دمرت أو لحقت بها الأضرار، بما فيها مستشفيات ووحدات صحية وخطوط المياه وشبكة الاتصالات والكهرباء، وأصابت الأضرار المستشفى الريفي ومركزي الرعاية الصحية الأولية إلى حد باتا معه غير قادرين على خدمة المجتمع المحلي.
ولفت إلى أنه دُمرت دور العبادة والعديد من المزارع، ما يهدد الأمن الغذائي – ويشكل خطرا على الصحة والبيئة ناهيك عما تعرضت له المدارس العديدة المتضررة ويزيد هذا الضرر من تعقيد إمكانية وصول الأطفال إلى التعليم.
موضحا أن المواطنين في المديرية أصبحوا عاجزين ولا يمتلكون أي مقومات للحياة.
مؤكدا أن التصعيد الذي شهدته المديرية قبل الانسحاب من الاقتتال فيها أدى إلى تفاقم وضع إنساني مفجع في الدريهمي وما جاورها.
لافتا إلى أهمية تنفيذ خطة دعم سريعة للمديرية ونعول على المانحين في تحقيق ذلك.
وكان محافظ الحديدة وأمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي ثمنا زيارة ممثلي الأوتشا والمنظمات الدولية والمحلية للمديرية للاطلاع على احتياجاتها من المشاريع الخدمية والتنموية الأساسية والطارئة بهدف عودة السكان إلى منازلهم.. وأوضحا أن عدد النازحين من الدريهمي يصل إلى 15 الف نسمة.
ودعا قحيم والحملي كافة المنظمات الدولية والمحلية للمساهمة في توفير المشاريع الخدمية لأبناء المديرية بصورة عاجلة.
فيما استعرض المدير التنفيذي لمركز التعامل مع الألغام العميد علي صفرة نشاط المركز في تطهير المديرية من الألغام ومخلفات العدوان.
مشيرا إلى أنه تم تطهير العديد من المنشآت الخدمية بمركز المديرية وخاصة المنطقة الشمالية الشرقية للمدينة.
ولفت إلى أن هناك العديد من المناطق بالمديرية لازالت مزروعة بالألغام والمتفجرات الأمر الذي يتطلب تكثيف وتوحيد الجهود لتطهير ما تبقى من المديرية من مخلفات العدوان.