صمود وانتصار

إطلالة السيد نصر الله اليوم.. رمزيّة التوقيت والدلالات

الصمود | ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس على إعلان سلطات الاحتلال الاسرائيلي، أنها لن تستخرج الغاز بالقرب من حقل كاريش، وهذه الخطوة التي يُراد لها أن توقف السجالات والاتهامات والتهديدات، فُسّرت على انها خطوة استباقية لكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم، وعشية عودة الوسيط الأميركي في ملف الترسيم عاموس هوكشتين نهاية الأسبوع.

ووفقاً للتعليقات والتسريبات في الإعلام العبري، فإن أحد أسباب هذا البيان، الذي شارك فيه الوزراء الثلاثة، وزير الأمن بني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد ووزيرة الطاقة كارين الهرار، هو التهديدات التي بدأت تصدر عن مسؤولين في حزب الله على خلفية وصول المنصة اليونانية بالقرب من حقل كاريش، وتموضعها في جواره.

ولفتت الصحف إلى أنّ إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم تأتي في توقيت مدروس، وهو توقيت له مغزى تذكيريّ بعبارة “انظروا إليها إنها في البحر تحترق، وهي العبارة التي أطلقها السيد نصرالله ، عندما دعا اللبنانيين والعرب والعالم إلى مشاهدة البارجة الاسرائيلية ساعر في البحر تحترق بعدما أصابتها المقاومة بصاروخ غير متوقع، ورمزية التذكير تربط بما يمكن أن تصل إليه الأمور إذا اندلعت مواجهة كان عنوانها منصات الغاز الإسرائيلية داخل المناطق المتنازع عليها مع لبنان، وما يمكن أن يكون مصيرها، وفقاً لمعادلة “انظروا إليها إنها في البحر تحترق.

وأعتبرت صحيفة الأخبار أنّه في خطوة لافتة وخارج سياقات المقاربة الإسرائيلية للنزاع الغازي مع لبنان، أعلنت سلطات الاحتلال، أمس، أنها لن تستخرج الغاز من حقل كاريش. الخطوة التي يراد لها أن توقف السجالات والاتهامات والتهديدات، وفُسّرت كخطوة استباقية لكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، وعشية عودة الوسيط الأميركي في ملف الترسيم عاموس هوكشتين نهاية الأسبوع.

وبحسب الصحيفة فإنّ اللافت في الإعلان الرسمي الإسرائيلي أنه جاء في بيان مشترك صدر عن وزير الأمن بني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد ووزيرة الطاقة كارين الهرار، وخصص لرد الشبهات، كما ورد في التعليقات العبرية، ولتوضيح حقيقة النشاط في حقل كاريش، مع التشديد على أن لا نية لدى تل أبيب لخرق المنطقة المتنازع عليها أو التنقيب عن الغاز فيها، ناهيك عن الاستخراج.

وفقاً للتعليقات والتسريبات في الإعلام العبري أمس، فإن أحد أسباب هذا البيان الشاذ، الذي شارك فيه الوزراء الثلاثة، هو التهديدات التي بدأت تصدر عن مسؤولين في حزب الله على خلفية وصول المنصة اليونانية بالقرب من حقل كاريش، وتموضعها في جواره. وقد حرص البيان على التشديد على أن المنصة تتموضع في الاراضي المحتلة وفي منطقة خارج أي تنازع بحري مع لبنان، على بعد عدة كيلومترات من كاريش وإلى الجنوب منه. مع ذلك، أكد البيان أن “إسرائيل” تنظر إلى هذا الحقل بوصفه ذخراً استراتيجياً وهي مستعدة لحمايته تماماً كاستعدادها لحماية بنيتها التحتية الاستراتيجية. لكن، إلى جانب هذا التأكيد، دعا إلى تسريع المفاوضات بشأن الحدود البحرية، ما يعدّ رسالة تهدئة.