السعودية تستنجد بالسراب الاسرائيلي للدفاع عن نفسها!
الصمود | استنجدت السعودية بكل العالم للحصول على أي منظومات تسقط صواريخ اليمنيين حتى وصل بها الحال لتتسول على ابواب السراب في تل ابيب.
الاستنجاد السعودي من العالم والكيان الاسرائيلي يأتي اثر فشل مزاعم “السعودية” السابقة من انها “تعمل بجد على تطوير صواريخها البالستية بمساعدة الصين” (شبكة CNN الأمريكية 23 كانون الاول/ديسمبر 2021)، الامر الذي من شأنه تطوير قدراتها الدفاعية وتقليل الاعتماد على الغرب في الدفاع عن نفسها بدل الاعتماد على المنظومات الاميركية وأخيرا الاسرائيلية (الفاشلة).
سوف لن يكون الخبر أعلاه الذي جاء على لسان قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يوم امس الاربعاء، مفاجئا للقارئ والسامع به، اذا ما عرف الرؤية الحقيقية للمملكة السعودية حول الوجود غير الشرعي لكيان الاحتلال الاسرائيلي وسعيها (السعودية) المؤكد للتقارب معه (الكيان المحتل)، وذلك ما حصل بالفعل في الفترة الاخيرة بفتحها مجالها الجوي بالكامل للطيران الاسرائيلي.
وايضا سوف لن يكون الخبر اعلاه ذا وقع شديد على المتابعين للشأن الاسرائيلي والتطبيع العربي، فالاكثر وقعا في النفوس ما تم الكشف عنه مؤخرا عن الرؤية الحقيقية للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي عبر عن الوجود غير الشرعي للكيان الاسرائيلي بقوله “أننا نؤمن بحق (دولة) إسرائيل في الوجود”.
انه كشف جديد، أذاعت به مؤخرا صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، بافشائها لترسب خاص بالسفير الاميركي الاسبق في السعودية “جوزيف ويستفال”، عن مضمون رسالة حملها بيده من الملك السعودي الى الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قبيل استلامه الحكم من يد سابقه باراك اوباما.
بل ان العلاقات السعودية الاسرائلية السرية يمتد جذورها الى مدى ابعد عمقا من تاريخ تسليم الملك السعودي للسفير الاميركي رسالة تودد لكيان “اسرائيل” معتبرة اياه (دولة) حسب ما جاء ضمن رسالة الملك لترامب وكما جاء في تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، التي أكدت ان العلاقات غير الرسمية بين “إسرائيل” والسعودية تمتد إلى عقود ماضية وتسارعت منذ عام 2020، عندما توسطت إدارة ترامب في سلسلة من الصفقات المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم لإنشاء العلاقات بين “إسرائيل” والدول العربية.
السعودية حاليا وكما كشفت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال” قبل أيام إنها “تجري فعلا محادثات جادة مع الكيان الإسرائيلي لبناء علاقات تجارية وخلق ترتيبات أمنية جديدة”، حيث تشعر المملكة بتحول داخلي رسمي لصالح إقامة علاقات رسمية مع كيان ذي اغلبية صهيونية عنصرية.
الصحيفة اشارت الى ان السعودية بدأت بالفعل توسيع محادثاتها السرية مع القادة الإسرائيليين وهو ما يمكن أن يعيد تشكيل سياسات الشرق الأوسط وينهي عقودا من العداء بين (دولتين) من أكثر الدول نفوذا في المنطقة “حسب رؤية وول ستريت جورنال”.
غير ان السفير الأمريكي الأسبق في السعودية “جوزيف ويستفال”، يعتقد أن “الرأي العام” لن يسمح للسعوديين بالإعلان (غدا) عن إقامة علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” على الفور، رغم ان هذا الجيل الجديد من القادة (محمد بن سلمان والوزراء والسفراء الجدد)، لديهم إحساس مختلف بـ”إسرائيل” عن الملك سلمان ورفاقه.
ها الاحساس عبر عنه مسؤول سعودي رفض االكشف عن اسمهه في تصريح له لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قائلا بكا سذاجة وقلة وعي: “إذا أقامت حماس علاقة مع إيران لحماية نفسها، فلماذا لا نقيم علاقة مع إسرائيل ضد إيران لحماية أنفسنا؟”.
في المقابل يؤكد اليمنيون ان قواتهم المسلحة ولجانهم الشعبية تمتلك اليوم صواريخ تصل إلى مديات بعيدة وبدقة عالية فشلت معها التقنيات الأمريكية الحديثة في التصدي لها.
ذلك ما صرح به السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أمس الاربعاء قائلا، ان قطاع الصناعات العسكرية سيكون إن شاء الله من أحسن القطاعات الصناعية على المستوى الإقليمي، وان أولويتنا في هذه المرحلة هي التصدي للعدوان، فالتهديد العسكري مستمر والأعداء يعدون العدة للتصعيد في المرحلة القادمة.