أبطال رغم الظروف
مقالات|| الصمود|| خلود السفيان
نبدأ الحديث عن المواطن الذي يواجه كُـلّ التحديات والصعوبات في هذه الحياة، إنه المواطن اليمني الذي تحولت عيشته إلى جحيم؛ بسَببِ العدوان الذي حاصره في جميع الطرق والأساليب لكي يجبره على الخنوع والخضوع لأعداء الإسلام والمسلمين وجعله تحت الوَصاية الأجنبية.
ولكن المواطن اليمني أثبت خلال ثمان سنوات صموده ووعيه في مواجهة العدوان بأشد الوسائل.. فلقد رأينا الأسر اليمنية تقدم أبناءها فداء لهذا البلد العزيز ورأينا المزارعين يزرعون القمح وكلّ ما تجود به البلاد من خير ويحققون الاكتفاء الذاتي ورأينا المواطنين يلحقون أبناءهم بالمراكز الصيفية لتعزيز ثقافتهم القرآنية وإبعادهم عن ما يضيع مستقبلهم.
عندما نتحدث عن المواطن اليمني نتحدث عن أناس باعوا أنفسهم لله وأنفقوا في سبيل الله رغم الوضع المعيشي الصعب، فكم أنت عظيم أيها المواطن اليمني يا من واجهت قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا والغدة السرطانية إسرائيل وأدواتهم السعوديّة وَالإمارات وكسرت كُـلّ التحديات وأثبت للعالم أجمع بأن إرادَة الله وصدق التولي لآل البيت وأعلام الهدى وشرف الدفاع عن الأرض لكي لا تكون تحت الوصاية الخارجية هو المنتصر مهما كانت الصعوبات.
فالمواطن اليمني واعٍ وعارف بما يخطط له من قبل الغرب وخدامهم العرب من نهب مقدرات وَثروات هذا البلاد، الثروات النفطية وثروات الغاز والمواقع الاستراتيجية وعلى رأسها مضيق باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن، ونحن وخلال الأيّام السابقة شهدنا قيام السعوديّة والإمارات والكيان الإسرائيلي بمناورة بحرية في مياهنا الإقليمية واحتلال للجزر اليمنية من قبل دويلة الإمارات وعلى رأسها جزيرة سقطرى والتي تعتبر من أفضل الجزر في العالم..
ولكن المواطن اليمني من خلال صمود لمدة ثمان سنوات أثبت بأن اليمن كانت ولا تزال مقبرة الغزاة وأن المواطن اليمني سيكون عصياً على الطغاة ورفض أن تعبث دول العدوان ومرتزِقتها وفي الخصوص مجلس العار الذي شكل من قبل تحالف الحرب لزعزعة الأمن والاستقرار في هذا الوطن الحبيب ولكن اليوم نرى القائد والجندي والمعلم والمزارع كلهم يدًا بيد لدحر الغزاة الأوباش من سيكون مصيرهم الموت الزعاف.
فبات الشعب اليوم يعرف عدوه حق المعرفة ويعرف خداعه ومكره وكما كان أجدادنا في السابق أبطالاً من خلال مواجهة الاحتلال العثماني حتى سموا اليمن بمقبرة الأناضول.
واليوم يثبت الأبناء الصناديد الأخيار بأن اليمن كانت في السابق مقبرة الأناضول واليوم هي مقبرة السودانيين والإماراتيين والسعوديّين.