معارضة سعودية: التطبيع مع الكيان الصهيوني ثمن لقاء بايدن بابن سلمان
الصمود| واشنطن
وقالت “الرشيد” في مقال لها نشرته على موقع “ميدل إيست أي” البريطاني: “إن بن سلمان يستخدم الذراع الاقتصادية للضغط على الرئيس الأمريكي، حتى يرمم صورته ويتراجع عن سياسة واشنطن ضده”.
وأوضحت أن السعودية تستخدم التطبيع مع الكيان الصهيوني كورقة مساومة لاستعادة وضعها المميز في واشنطن.. ومع الحرب في أوكرانيا والارتفاع العالمي في أسعار الطاقة، يخوض بن سلمان مفاوضات من موقع قوي من الناحية الاقتصادية، ولكنه ضعيف من الناحيتين السياسية والعسكرية.
وأشارت إلى الأخبار الأخيرة حول انعقاد محادثات جادة وسرية على مستويات عالية مع المسؤولين الصهاينة، تؤكد أن السعودية على وشك الإعلان رسميا عن نجاح هذه المباحثات، ربما في أثناء الزيارة المتوقعة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرياض خلال الأسابيع القادمة.
ولفتت إلى أن بن سلمان يعلم أن النفط يمكن أن يستخدم كسلاح للضغط على إدارة بايدن من أجل تحسين صورته والتراجع عن سياسة الاشتباك الانتقائي، دون منحه اعترافا كاملا في واشنطن.
وقالت “الرشيد”: “يمكن للتطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال الصهيوني أن يكون بمنزلة الجائزة التي بها تُسترضى الأصوات الناقدة داخل الولايات المتحدة، والتي ضغطت على بايدن حتى يقاطع ولي العهد عقابا له على العديد من سياساته الهوجاء وانتهاكاته لحقوق الإنسان، بما في ذلك شن الحرب على اليمن والأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي”.
وأكدت أنه ما من شك في أن التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني مسألة بالغة الحساسية، ويتوجب على بايدن اتخاذ قرارات سريعة من أجل ضمان وصول ابن سلمان للعرش، وتلبية المتطلبات العسكرية السعودية والتأكد من وفرة الإمدادات النفطية.
وشددت الأكاديمية والمعارضة السعودية على أن الأيام ستكشف عما إذا كان سيقبل بن سلمان ببنود الصفقة المشار إليها آنفا (اي مزيد من النفط مقابل تنازلات سياسية وعسكرية مهمة)، وذلك بعد أن كان بايدن من قبل قد زجره، ووعد بأن يجعل منه شخصية غير مرغوب فيها في واشنطن.