صمود وانتصار

مواقف الوفد الوطني تؤكد جديته في إنجاح حوار الكويت

الصمود | صنعاء | 23 / 4 / 2016 م

أكدت مواقف الوفد الوطني في مشاورات الكويت جديته في تحقيق الضمانات الكاملة لنجاح الحوار خاصة ما يتعلق بوقف إطلاق النار ناهيك عن القضايا الجوهرية التي يحاول الوفد فرضها بدبلوماسية تقوم على الواقع والمنطقية في التعاطي مع ما يُطرح من رؤى ومقترحات تنعكس إيجاباً على أجواء الحوار .

وما يؤكد ذلك أن الوفد الوطني لم ينجر إلى محاولات الطرف الآخر في فرض رؤيته التي لا تتفق مع الواقع وتتناقض كليةً مع مبادئ الحوار ومقدماته المفترضة سيما في الحالة اليمنية، حيث نجح الوفد الوطني في فرض رؤيته المتعلقة بأولويات الحوار ومقدماته التي تضمن نجاحه رغم الانحياز الكامل للمبعوث الأممي لوفد الرياض الذي ظهر خلال يومين من المفاوضات متخبطاً ومرتبكاً وتائهاً ناهيك عن حالة الحرج الشديد التي أوقع نفسه فيها أمام الكويت الدولة المستضيفة وأمام المجتمع الدولي.

إن ما يطرح من قبل وفد الرياض ليس سوى مطالب عقيمة تحتاج إلى آليات وخطط وإجراءات لا يمكن التوافق عليها أو جعلها محل نقاش قبل اتخاذ الإجراءات العملية التي تمهد الطريق وتهيئ الأجواء لنجاح المشاورات الحالية وهي تثبيت وقف إطلاق النار رغم تهرب المبعوث الأممي من بند وقف إطلاق النار واعترافه بالخروقات المتكررة من قبل العدوان والتي حاول تبريرها في بعض الجوانب إلا أنه فشل في محاولات تضليل المجتمع الدولي الذي أصبح متيقناً بحالة التخبط وعدم الجدية البادية على وفد الرياض .

ولد الشيخ حاول خلال الأيام الماضية تهميش عمل اللجان الميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار واتهمها بالفشل مسبقاً دون أن يكلف نفسه عناء التواصل بها والعمل على تذليل المعوقات أمامها والتي تتمثل في خروقات العدوان والمرتزقة .

فيما نجح الوفد الوطني في تصحيح مسار الحوار وذلك بتعزيز مؤشرات وبوادر النجاح وعدم ترك الفرصة لتفسيرات وتأويلات الطرف الآخر ومحاولاته عبثاً تسيير الحوار نحو نتائج يعرفها الجميع مسبقاً.

كما أن الوفد الوطني فرض أجندة الجلسات الأولى التي خصصت لمناقشة تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل عمل اللجان الميدانية، بالإضافة إلى الاستماع إلى تقرير اللجنة العسكرية المشرفة على تثبيت وقف إطلاق النار يعني التواصل الدائم والمستمر مع كافة اللجان في المحافظات على اعتبار أن ذلك الإجراء يفعل دور اللجان الميدانية وإلزام الطرف الذي يعمل على إفشال جهود وقف إطلاق النار على الالتزام بالتوقف الكامل عن الخروقات بما في ذلك الغارات وتحليق الطيران.

وبهذا يؤكد الوفد الوطني جديته في إنجاح الحوار والتزامه بالعمل على تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في السلام والأمن.

*سبأ