غزة.. قرار معركة جديدة قد يكون قاب قوسين أو ادنى
الصمود | عدوان اسرائيلي على قطاع غزة، هو الاعنف منذ معركة سيف القدس فقد قصف جيش الاحتلال مواقع للمقاومة وسط قطاع غزة، وشرقه وشماله بصواريخ من طائرات حربية دمرت مراصد المقاومة ومواقع تدريبية للمقاومة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: “قيام العدو الصهيوني بقصف اهداف في قطاع غزة هو استمرار عدوانه على شعبنا الفلسطيني، في القدس في الداخل المحتل في الضفة، وكان آخرها اغتيال ثلاثة من المقاومين في جنين القسام وايضا امتداد عدوانه على الامة العربية وعلى محور المقاومة، هذه الجرائم ستواجه دائما بتمسك حقوق شعبنا الفسطيني وبالفعل المقاوم، بالتاكيد المقاومة تشكل درعا لهذا الشعب وحماية له، وهي حاضرة للدفاع عنه وتشكل ايضا سيفا لمقدساتنا”.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: “للاسف الذي يجرء العدو الصهيوني هو صمت العالم وتواطئ الإدارة الأميركية المجرمة والمشاركة في العدوان على شعبنا الفلسطيني، ويستباح دمنا اكثر ولكن شعبنا الفلسطيني ماض في دفاعه ومقاومته”.
لأول مرة منذ معركة سيف القدس تقصف المقاومة بلدة عسقلان المحتلة بقذيفة فُسّرت على انها انتقاما لشهداء جنين، سبق ذلك استيلاء المقاومة على منطاد مراقبة عسكري اسرائيلي، الامر الذي رفع منسوب التوتر في المناطق الحدودية لاسيما، وان اعتداءات الاحتلال لم تتوقف باطلاق الرصاص، وتشديد الحصار وتهديد قطاع غزة بعدوان جديد.
وقال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني: “ارادت المقاومة ان تقول للاحتلال ولكل الاطراف الدولية والإقليمية اننا شعب موحد ولايمكن ان نسمح بان تنفرد “اسرائيل” في جنين، في تقديري مسالة ان تتدحرج الامور باتجاه مواجه مفتوحة اعتقد ان هذا الامر مستبعد في هذا التوقيت في ظل جهود اسرائيلي لنجاح زيارة بايدن الى المنطقة وتحديدا الى “اسرائيل”؛ لأن هذه الزيارة بالنسبة لبينت مسألة بالغة الاهمية، وسيحقق فيها مكاسب لاسيما في مايتعلق بالتطبيع مع بعض دول الخليج(الفارسي) الجديدة”.
التوتر عاد يحيط بأجواء القطاع برا، وبحرا، وجوا وقرار معركة جديدة قد يكون قاب قوسين أو ادنى.
ليلة لم تنام فيها غزة فكرة النار تتدحرج من هذه الحدود ايذانا بلحظة الانفجار التي يبدو ان الاحتلال يحاول تاخيرها لانجاح زيارة بايدن، لكن لحظة الصفر قد تحددها المقاومة.