صمود وانتصار

ذي اندبندنت: أمريكا ضالعة بجرائم الحرب في اليمن

الصمود | قالت صحيفة ”ذي إندبندنت“ البريطانية إن على مدى سبعة أعوام، كانت الولايات المتحدة تغرق الدول الخليجية بأسلحة متقدمة تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، إلا أنها تزعم أنه ليس لديها أي فكرة عما إذا كانت طائراتها الهليكوبتر والصواريخ والقنابل أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

ووفقاً لتقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومية، الذي يراقب الإنفاق الأمريكي، إنه لا يمكن للبنتاغون ولا وزارة الخارجية إظهار ما إذا كانا قد حققوا بشكل صحيح في مزاعم بأن أياً من الأسلحة التي باعتها لحلفائهما السعودية والإمارات بين عامي 2015 و 2021 والتي بلغت قيمتها أكثر من 55 مليار دولار قد تم استخدامها ضد المدنيين في اليمن.

 

وأكد التقرير المكون من 75 ورقة أن الصراع في اليمن يعد مصدر قلق إنساني ملح، وتفتقر الحكومة الأمريكية إلى صورة واضحة وكاملة لكيفية مساهمة الدعم العسكري المقدم للسعودية والإمارات في إلحاق الضرر بالمدنيين في اليمن أو تقليله.

 

وأضاف أن نتائج مكتب المحاسبة الحكومية تأتي في الوقت الذي يخطط فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن للتراجع عن وعده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بعزل النظام السعودي.. كما أنه يأتي وسط أسئلة صعبة حول العلاقات الأمريكية مع دول الخليج الفارسي.

 

وأوضح التقرير أن المسؤولين الأمريكيين في إدارة بايدن أعادوا تصنيف الأسلحة مثل الصواريخ متوسطة المدى، والتي يمكن أن تدمر أهدافا مدنية أو عسكرية، باعتبارها دفاعية، وهي طريقة للعمل على سياسات البيت الأبيض التي تهدف إلى وقف مبيعات الأسلحة الهجومية إلى اليمن.

وأفادت الصحيفة أن في الشهر المقبل يعتزم بايدن زيارة الرياض، ومع ذلك سيقدم احترامه للملك العجوز سلمان ويلتقي بنجله محمد بن سلمان، الذي قتل أتباعه ومعارضيه، لاسيما كاتب العمود في واشنطن بوست الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.

 

علاوة على ذلك أثار القتل غضباً في الغرب وأثار تساؤلات حول الدعم الأمريكي والبريطاني للحرب السعودية في اليمن.. حيث تقاتل الرياض وأبو ظبي قوات صنعاء من أجل السيطرة على البلاد في صراع مستمر بات اليوم أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

 

وذكرت الصحيفة أنه في حين تعهد المرشح بايدن في الفترة التي تسبق انتخابات 2020، بإعادة تقييم علاقة واشنطن بالسعودية وأن يجعل محمد بن سلمان منبوذ.. لكن في مواجهة ارتفاع أسعار النفط، يسعى بايدن الآن إلى إصلاح العلاقات مع الرياض في محاولة لدفع المملكة إلى زيادة الإنتاج.

 

“ذي إندبندنت” رأت أن على الرغم من التقارير العديدة التي تؤكد أن الغارات الجوية والهجمات الأخرى التي تشنها كل من السعودية والإمارات تسببت في أضرار مدنية واسعة النطاق في اليمن، لم تبلغ وزارة الدفاع ولم تتمكن الدولة من تقديم أدلة على أنها حققت في أي هجمات محتملة لاستخدام غير مصرح به للمعدات التي تم تصديرها إلى السعودية أو الإمارات.

 

وتابعت الصحيفة أن بموجب القانون الأمريكي، يجب فحص صادرات الأسلحة من حيث قدرتها على إلحاق الضرر بالمدنيين قبل بيعها.

 

وختمت الصحيفة حديثها بالقول: لدى الولايات المتحدة سجل قبيح وقذر للغاية في ذلك.. لقد كانت تمنح إسرائيل أسلحة بمليارات الدولارات على مدى عقود ، ونعرف كيف تستخدم إسرائيل هذه الأسلحة في فلسطين.. تروي القصة حصيلة القتلى في غزة.. لقد تم القضاء على عائلات بأكملها وقتل أطفال وصحفيون.

 

وأشارت إلى أن السعودية قد اشترت أسلحة بمليارات الدولارات، ونتيجة لذلك أجتاحت المجاعة البلاد، ويقتل الناس بتلك الأسلحة.. الولايات المتحدة متواطئة في السعودية وإسرائيل في انتهاكات حقوق الإنسان.