صمود وانتصار

كهرباء الحديدة في تحسن ملحوظ.. والمواطنون يشكرون قائد الثورة ورئيس الجمهورية لإعادة الخدمة

مؤسسة الكهرباء انتهجت منهج القطاع التجاري ضمن آلية إعادة التشغيل

شهد التيار الكهربائي في محافظة الحديدة تحسناً ملحوظاً خلال الأسبوعين الماضيين في ساعات التشغيل، حيث استمر التيار الكهربائي أكثر من 20 ساعة، تأتي هذه الخطوة بعد التوجيهات الصارمة والاهتمام الكبير لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس الجمهورية المشير الركن مهدي محمد المشاط، ومتابعة السلطة المحلية بإعادة التيار الكهربائي لأبناء الحديدة والتي لاقت ترحيبا واسعا منقطع النظير بين أوساط المواطنين.
وتفاعل أبناء محافظة الحديدة على وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الخطوة .. مقدمين شكرهم وامتنانهم لقائد الثورة ورئيس الجمهورية ومحافظ الحديدة محمد قحيم ووكيل أول مشرف المحافظة أحمد البشري.
“الثورة” استطلعت آراء العديد من المواطنين في مديريات مركز المحافظة حول الخدمة وما رافقها من أعمال وتحسينات .. وإليكم الحصيلة :
الصمود / أحمد كنفاني

* بداية عبّر محمد صادق محنبي وسمير قاسم فارع ومحمود هيثم كداف وفوزي محمد هبص سائقو دارجات نارية يقطنون في حي الصبالية مديرية الحوك بالقول :
نتوجه بالشكر لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بالمشير الركن مهدي المشاط على اهتمامهما بقطاع كهرباء الحديدة وتوجيهاتهما المتكررة بالتخفيف من معاناة المواطنين سيما في فصل الصيف الذي نعاني منه الويل من شدة ارتفاع درجة الحرارة.
وأشاروا إلى أن عودة التيار للخدمة يجب أن يرافقه الرأفة بأحوال وأوضاع المواطنين في الحديدة الذين جلهم من الفقراء والطبقة المستضعفة و تخفيض تكلفة التعرفة الكهربائية مهم جدا فاحتساب الكيلو بمبلغ 250 ريالاً مرتفع جدا حيث أن الأسرة الواحدة قد تستهلك في اليوم 10 كيلو ويجب عليها سداد ما قيمته 75 ألفاً شهريا.
وأكدوا أن مؤسسة الكهرباء للأسف لم تراع ظروف المواطنين الصعبة جدا في ظل العدوان والحصار وما ترتب عليهما من حياة قاسية مع انقطاع الرواتب.
وأشاروا إلى أن مؤسسة الكهرباء انتهجت منهج القطاع التجاري ضمن آلية إعادة التشغيل.
ولفتوا إلى أن التعرفة كبيرة جدا مما جعلهم لا يستخدمون سوى المراوح لإطفاء لهيب الحر الذي أنهك أجسادهم السمراء.

الكهرباء العمومية
* فيما اتفق المواطنون سعيد علي بزر ومؤمن نعمان فتيني وصالح إبراهيم حناب وطارق شوعي مقطم وعزي خالد حبار وسند محمد كندش الذين التقيناهم في أماكن متفرقة بأسواق المطراق وباب مشرف والحرج بالصديقية ، أن عودة الكهرباء الحكومية والتي تمنى الجميع عودتها لم تمثل لهم شيئاً .. متمنين أن تعود لسابق عهدها من حيث التعرفة.
وأكدوا أنه يجب أن تلبي احتياجات المواطنين وخصوصاً المطحونين وأن تكون في متناول الجميع وبأسعار مخفضة جداً يقدر على سدادها الجميع دون استثناء، وبحيث نستطيع تشغيل الآلات الكهربية ذات الطاقة العالية “المكيفات” دون أن نراقب العداد باستمرار ونهم قيمة السداد، حيث وأن المؤسسة خلال هذه الأيام ضاعفت من فرقها الميدانية سواء من حيث التفتيش والفصل لعدم السداد.
مؤكدين انه يتم الفصل عليك في حال بلغت المديونية المسجلة عليك ألف ريال ومطالبتك بعدها بدفع مبلغ خمسة آلاف رسوم إعادة.

مراعاة ظروف المواطنين
* وخلال تجولنا لساعات في عدة مناطق بإحياء الربصة و يوليو والشهداء وغزة وفلسطين والشام ومناطق عديدة ولقائنا بالعديد من شرائح المجتمع القاطنة فيها، سألوا الله جميعا أن ينصر الوطن على أعدائه وأن يوفق الله الحكومة في أن تقوم بمسؤوليتها في ظل هذه الظروف الصعبة وتوفير الخدمات الأساسية سيما الكهرباء فهي عصب الحياة وتتوقف عليها مفاصل كثيرة .. وأكدوا فرحتهم بعودة الكهرباء العمومية.
وعبروا عن امتعاضهم الشديد حيال ما ترتكبه فرق مؤسسة الكهرباء والعاملون فيها وما تمارسه أطقم الأمن المرافقة لها من تعسفات ضد المواطنين الضعفاء ممن عليهم مديونيات سابقة لم يستطيعوا سدادها وممن عليهم مخالفات سابقة ووصلت لحد سجنهم وفرض غرامات عليهم تصل لمبلغ مائة الف ريال.
ولفتوا إلى أن سعر الكيلو المحدد بمبلغ مائتين وخمسين ريالاً غالٍ ومجحف جدا في ظل الأوضاع الصعبة التي فرضها العدوان والحصار وانقطاع الرواتب من قبل مرتزقة العدوان ..وأشاروا إلى انه يتم الاكتفاء بتشغيل الأشياء البسيطة كالمراوح.
مختتمين بالقول : “في حال بقاء الأسعار كما هي عليه الآن فلا داعي لعودتها”.

المحرر
حاولنا الالتقاء بمسؤولي قطاع الكهرباء في الحديدة لكي نضع على طاولتهم موضوع التعرفة التي أصبحت الحديث الشاغل والهم الأكبر لأبناء مدينة الحديدة وعدم قدرتهم على سداد قيمة الاستهلاك، الذين للأسف امتنعوا عن التصريح مكتفين بالقول إن نسبة الفاقد في التيار كبير وان هناك جهوداً كبيرة تبذل للحد من الفاقد.
ومن مجريات الواقع نستطيع أن نؤكد أنه في ظل اهتمام وتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى وما تم بذله من جهود كبيرة يشكرون عليها وفي مقدمتهم محافظ الحديدة ووكيل أول المحافظة ومدير عام المؤسسة الذي تم تعيينه مؤخرا الدكتور هاشم الشامي ومدير المؤسسة المهندس عبدالرحمن حجر ونائبه عبدالرحمن زيد لإيجاد حلول عاجلة نجحت في تشغيل محطات التوليد الرئيسية بعد عمل مضن في الميدان لإعادة تأهيل خطوط النقل والتي تأثرت وتضررت بشكل كبير في خطوة هامة نحو إعادة المنظومة الوطنية الكهربائية إلى العمل ليتم التوسع في إيصال التيار الكهربائي لكل المواطنين في مديريات المحافظة.
وقادم الأيام يحمل كثيراً من التطورات الإيجابية لعودة التيار الكهربائي والتغلب على بعض التحديات.. مستعينين بالله والدعم الثوري والسياسي اللامحدود وكفاءة قيادة الوزارة والمؤسسة الجديدة في انتشال الخدمة الكهربائية من الفساد والواقع المزري الذي خلّفه العدوان.
كما اطلع محافظا حجة هلال الصوفي والحديدة محمد قحيم، ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء هاشم الشامي، أمس، على أوضاع محطتي كهرباء عبس في حجة والزهرة في الحديدة.
واستمعوا ومعهم وكيل محافظة حجة نبيل الجرب، من مدير كهرباء حجة المهندس أيوب البحري وعدد من المهندسين في كهرباء الحديدة، إلى إيضاح حول متطلبات تنفيذ مشروع الربط بين المحطتين لإيصال الخدمة إلى جميع المناطق التي لم يتم إعادة تشغيلها.
وأكد المهندسون على أهمية ربط المحطتين لضمان استمرارية الخدمة وإيصالها إلى المناطق المحرومة.
وأشار المحافظان ومدير المؤسسة العامة للكهرباء، على ضرورة استكمال إجراءات ضم كهرباء المناطق التهامية وفي مقدمتها عبس والزهرة والقناوص، لصندوق دعم كهرباء الحديدة تنفيذا للتوجيهات الرئاسية وبما يسهم في تخفيض تعرفة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين.
وأكدوا على أهمية استكمال إيصال الكهرباء إلى مناطق “ربوع مطولة، ودير الحسي، والزهرة، والمعرس والمعترض” بصورة عاجلة.
إلى ذلك ناقش محافظ حجة مع مدير المؤسسة العامة للكهرباء إمكانية توفير أرض في مديرية عبس لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 6 ميجاوات بعبس، وأخرى في مديرية بني قيس بقدرة 3 ميجاوات.
وفي اللقاء وجه المحافظ الصوفي، مدير فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالمحافظة العزي المنتصر، بتخصيص أرض مناسبة لإقامة المحطتين.
فيما تطرق مدير كهرباء حجة إلى أهمية إنشاء محطات بالطاقة الشمسية لزيادة القدرة التوليدية وتوصيل الكهرباء إلى مناطق أوسع.