صمود وانتصار

المرتزق معين عبدالملك يسعى لتسليم ملف استيراد المشتقات إلى البرنامج السعودي بإشراف محمد آل جابر

بعد نهبها ٤٠٠ ألف برميل نفط خام .. سفينة أجنبية تغادر ميناء رضوم بشبوة محملة بالنفط المنهوب

الصمود / متابعات
نقلت وكالة سبأ عن مصدر خاص، بأن السفينة «جولف ايتوس» غادرت أمس ميناء رضوم بمحافظة شبوة بعد أن نهبت كمية تزيد عن 400 ألف برميل من النفط الخام.
وأوضح المصدر أن هذه السفينة كانت قد وصلت قبل أيام إلى ميناء رضوم قادمة من دولة الإمارات ، وأشار إلى أن السفينة قامت بتحميل أكثر من ٤٠٠ ألف برميل نفط خام بقيمة تزيد عن ٤٣ مليونا و٦٤٠ ألف دولار وفقا لأسعار النفط في البورصة العالمية، أي ما يعادل ٤٩ مليار ريال وفقا لأسعار الصرف في المناطق المحتلة.
ولفت المصدر إلى أن نهب النفط الخام من اليمن يأتي في ظل استمرار عمليات النهب المنظم من قبل العدوان ومرتزقته لعائدات النفط وثروات البلاد، واستمرارهم في قطع مرتبات موظفي الدولة لأكثر من سبع سنوات.
وأكد أن أي إجراءات تتم عبر حكومة الخونة سواء بالبيع أو التنازل أو النقل أو التحويل لأي من الحصص والحقوق المملوكة لأي عضو مقاول في أي قطاع، تعتبر إجراءات مرفوضة.
ودعا المصدر المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية إلى القيام بدورهم في إيقاف العبث بثروات الشعب اليمني من قبل حكومة الخونة.
يأتي هذا بعد نحو أسبوعين من مغادرة سفينة عملاقة ميناء الشحر بحضرموت في الـ ١١ من يونيو الجاري، بعد نهبها لأكثر من مليوني برميل نفط خام بقيمة إجمالية تزيد عن 270 مليون دولار وفقاً لأسعار النفط في البورصة العالمية، ما يعادل 162 مليار ريال يمني.
إلى ذلك كشفت معلومات عن مساعٍ للمرتزق معين عبدالملك بتسليم ملف استيراد المشتقات النفطية وبيعها في الأسواق بالمحافظات المحتلة عبر البرنامج السعودي الذي يرأسه سفير السعودية محمد آل جابر ، بمبرر قيام البرنامج بتوفير العملة من صندوق دعم واستيراد المشتقات النفطية المعلن عنه في وقت سابق والممول بحوالي ٦٠٠ مليون دولار.
جاء ذلك بعد رفض مملكة العدوان السعودية منح المرتزق رشاد العليمي- الذي يقيم في الرياض- منحة بمبلغ 900 مليون دولار لحل أزمة المشتقات في المحافظات المحتلة.
وبينما تواصل دول العدوان نهب الثروة النفطية من شبوة وحضرموت بشكل غير مسبوق ، يعيش المواطنون في المحافظات المحتلة أسوأ الأوضاع المعيشية والإنسانية ، جراء انعدام الخدمات العامة وخاصة الكهرباء وفشل المرتزقة في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وتستمر العملات بالتدهور في أسعارها ، وسجل الريال أمس مستوى قياسياً في الانخفاض في عدن وكل المحافظات المحتلة ، حيث وصل سعر الدولار إلى 1200 ريال ، وزاد عن السعر الذي أعلنه بنك عدن الخاضع لسيطرة المرتزقة بتوحيد سعر الدولار بـ 1100 ريال ، ما يعكس حجم الازمة التي يعاني منها المواطنون هناك.
بالتوازي تصاعدت الصراعات بين فصائل المرتزقة على الاستحواذ والسيطرة على إدارة بنك عدن ، حيث سجل الأسبوع الماضي فضيحة مدوية حينما قام بنك عدن الخاضع لإدارة محسوبة على مرتزقة الإمارات المحسوبة على طارق عفاش، بإرسال ٣٠٠ مليون ريال سعودي إلى الخارج وإخراجها عبر مطار عدن .
وحاول المرتزق معين عبدالملك تلافي الفضيحة بزيارة قام بها إلى بنك عدن ، وجرت تواصلات من قبل سفراء حكومات غربية مع الانتقالي للابتعاد عن بنك عدن ووقف أي محاولات للسيطرة عليه.