وزارة الثقافة تدين الصمت الدولي إزاء ما تعرض له مسجد النور التاريخي
وزارة الثقافة تدين الصمت الدولي إزاء ما تعرض له مسجد النور التاريخي
الصمود../
أدانت وزارة الثقافة ما أقدمت عليه قوى الارتزاق السلفية التابعة لألوية العمالقة الإرهابية من تفجير وتخريب مسجد النور التأريخي الذي يعود بناؤه إلى القرن السابع والواقع في منطقة قطابا بمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.
وأكدت وزارة الثقافة في بيان لها، أن هذه الأعمال الإجرامية من قبل القوى السلفية المرتزقة لم تكن الأولى من نوعها حيث وقد سبقتها أعمال إجرامية فادحة من قبل نفس عصابة الإجرام وفي مناطق مدن الساحل، والتي كان آخرها ما شهده جامع الشيخ العلامة أحمد الفاز من أعمال تخريبية في مدينة حيس التأريخية جنوب الحديدة في يونيو من العام 2018م.
وأدانت الوزارة في بيانها سلوكيات القوى الداعشية وأهدافها المقيتة التي تسعى لبلوغ تحقيقها خدمة لمصالح قوى التآمر السعودي الإماراتي، مؤكدة أن كل الممارسات العدائية التي نفذتها القوى الداعشية السلفية لن تسقط بالتقادم وستحاسب عليها جميعا.
كما أكدت أنها – أي تلك الأعمال – كانت ولاتزال تستدعي موقفا جادا ومسؤولا من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) وبقية المنظمات العالمية المعنية بالحفاظ على التراث العالمي الذي يعد ملكا للإنسانية.
واستغربت الوزارة حالة الصمت المطبق الذي تواجه به هذه الأعمال الإجرامية من قبل تلك المنظمات والمؤسسات الدولية المدعية حرصها على حماية التأريخ الإنساني وتجنيبه ويلات الحرب في الوقت الذي لا تحرك فيه ساكنا حيال أعمال التخريب والهدم والتجريف التي تقوم بها وتتعمدها قوى الارتزاق الداعشية في عدد من محافظات الجمهورية على مرأى ومسمع شعوب ودول العالم قاطبة.
وقالت وزارة الثقافة، في بيانها، إنها لاتزال تتطلع بأمل كبير إلى الدول والشعوب الاسلامية الحرة والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن لتقوم بواجباتها بالوقوف الحازم والتصدي لمثل هذه التصرفات الرعناء الهادفة إلى تجريف كل المعالم والمآثر الدينية الحضارية الشاهدة على عظمة اليمنيين ونصاعة تأريخ الأمة اليمنية العريق.
وأكدت أن ذلك يأتي ضمن حلقات استهداف المآثر الإسلامية اليمنية الشامخة الشاهدة على تأريخ الأمة اليمنية المتمسكة بهويتها الإيمانية الضاربة أطنابها في عمق التأريخ البشري القديم.
وأشارت إلى أن ذلك يؤكد المسعى الحثيث لدول العدوان لطمس الهوية الإيمانية اليمنية واستهداف المقدسات الإسلامية والمعالم التاريخية على امتداد رقعة الوطن اليمني وفي شتى ارجائه شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وعلى امتداد سواحله المترامية الأطراف.
ويعد مسجد النور التاريخي واحداً من أبرز شواهد التراث الإسلامي ويأتي استهدافه في إطار تنفيذ مخطط تحالف العدوان التخريبي المعد من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الممنهج لمختلف المعالم الإسلامية من مساجد وأضرحة وقباب دينية ومعالم على امتداد اليمن.