صمود وانتصار

معركة تحرير حضرموت

أحلام عبد الكافي
حضرموت تلك المحافظة اليمنية العريقة التي لا تقل أهميتها عن باقي المحافظات التي يجمعها وحدة الوطن الحبيب، هذه المحافظة التي تتمتع بموقع ومساحة كبيرة وبموارد وخيرات وفيرة والتي فتحت شهية المتكالبين على اليمن لكي يدبروا لها بليل مظلم مخطط بحجم هذه المحافظة لتكون إلى أطماعهم أقرب وإلى فخهم مهرب.
لقد عمد العدوان السعو الأمريكي على اليمن إلى تمكين القاعدة وداعش من اغلب المناطق وبالأخص المحافظات الجنوبية التي تم السيطرة عليها ابتداء من عدن وأبين وشبوة وحضرموت حيث تم التسهيل المباشر لهم من خلال استجلابهم وتجميعهم أولا ومن ثم تسليحهم ودعمهم ماديا.. تأتي هذه الخطوات تمهيدا لتنفيذ حقيقة العدوان على وهو احتلال اليمن وتقسيم اراضيه ونهب ثرواته عبر تلك الأداة لكي يتم التحجج بخطوات لاحقه بذلك التواجد الإرهابي على حد زعمهم بضرورة التدخل وبحتمية التواجد لقوات دولية وعلى رأسها أمريكية ليكونوا بذلك قد وجدوا لهم تبريرات وذرائع مسوغة لهم تحت مسمى محاربة الإرهاب.
ها هو إعلام العدو اليوم يتحدث عن بوادر انطلاق عملية جديدة في جنوب اليمن وهي عملية تحرير حضرموت من التواجد الإرهابي.. وها هو يستعرض إنزال لمختلف القوات العسكرية للتوغل في هذه المحافظة وقد شهدت المحافظة قصفا بالطيران السعو امريكي قد بدأ مؤخرا على حضرموت. ولعل تلك العملية هي مطمع سعودي بالدرجة الأولى لكي يتحقق انفصال لتلك المحافظة وتسليمها كالقمة صائغة للأيادي السعودية لكي تلحق بركب أخواتها من المحافظات اليمنية المحتلة نجران وجيزان وعسير.
السؤال الذي يفرض نفسه في خضم تلك التداعيات الخطيرة في ظل الاحتلال والفوضى العارمة التي تجتاح المحافظات المحررة والتي تنتشلهم من النار إلى الجحيم، في ظل تكشف كذب ادعاءات العدو وتجليها للجميع فإلى أي مدى يستطيع العدوان أن يفرض سيطرته وأن ينفذ مخططاته في المحافظة. وماهي التحركات الشعبية المفترض تحركها بعد تجلي كل تلك المؤامرة الخطيرة التي تنال اليمن بشكل عام وتنال حضرموت بشكل خاص.