صنعاء.. صلح قبلي ينهي قضية قتل دامت أكثر من 12عام في بني حشيش
الصمود|
وأثمرت مساعي الصلح، الذي قاده الشيخ محمد الزلب والمشايخ علي زومة وهلال الربادي وعضو مجلس الشورى أحمد مرشد الزبيري وعبدالله الزلب وعضو رابطة علماء اليمن علي محسن المطري ومكتب أبو عبدالله الرزامي وايمن ابو طالب، في إعلان أولياء دم المجني عليه زياد غالب أحمد عنقاد العفو لوجه الله تعالى وتشريفا للحاضرين عن الجناة من أسرة آل الدحني والتنازل عن القضية وإغلاق ملفها وفق الأعراف والأسلاف المشهودة بين قبائل اليمن.
وخلال لقاء الصلح الذي احتشدت فيه لجنة الوساطة بحضور وكيل المحافظة مانع الاغربي وجمع من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية التي تداعت إلى ساحة المجني عليهم في بيت اللهيدة لتحكيم أولياء الدم وفق ماهو متعارف عليه، أشاد الشيخ الزلب بالموقف المشرف في العفو عن الجاني استجابة لنداء الصلح وتجسيدا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.
وعبر عن الفخر والاعتزاز لما وصل إليه أبناء القبيلة اليمنية من وعي أكثر من أي وقت مضى للتسامي عن الجراح والحرص على لم الشمل والتقارب لحل الخلافات تعزيزا للصمود والتلاحم وتأزر وحدة الجبهة الداخلية.
ونوه بالنجاحات التي تتحقق في طي قضايا الثأر وما تبذله القيادة الثورية من جهود ودور إنساني في تذليل الصعاب والتعقيدات للقضاء على هذه الظاهرة التي ظلت عقود من الزمن تنخر في جسد القبيلة اليمنية.
واعتبر الشيخ الزلب، حل هذه القضية بين أسرتي آل عنقاد وآل الدحني والتي توجت بالعفو والتسامح، بمثل أحد صور النجاح التي تجلت في معالجة آلاف القضايا خلال سنوات العدوان على البلاد وثمرة لتوجه الدولة في اقتلاع ظاهرة الثأر من جذورها وفق ما حدده الله في كتابه الكريم.
وثمن الزلب جهود كل من أسهم في إنهاء قضية مقتل زياد عنقاد وحل الاحتقان بين الطرفين وصولاً إلى العفو الشامل والمطلق عن الجناة، مؤكدا أن مساعي الصلح تمثل جبهة حقيقية في مساندة جهود الدولة للتفرغ لمواجهة التحديات وكسر شوكة أعداء اليمن.
ودعا الشيخ الزلب كافة مشايخ ووجهاء اليمن، إلى التعاون والتحرك الجاد والمسئول لرأب الصدع في المناطق التي تعاني من نزاع وثار.
فيما أشاد أعضاء لجنة الوساطة والمشايخ والحاضرين في لقاء الصلح القبلي، بدور قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المنظومة العدلية في متابعة حل قضايا الثأر والانجاز الفعلي الذي لمسه أبناء اليمن والقبيلة اليمنية في هذا الشأن.