رئيس الوزراء يشيد بجهود القطاع الصحي خلال الظرف الاستثنائي الراهن
الصمود|
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء ومعه نائبه لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، في افتتاح ورشة عمل المراجعة نصف سنوية لبرنامجي الصحة والتغذية ومشروع رأس المال البشري، وذلك ضمن مشروع رأس المال البشري الذي تنفذه وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة اليونيسف.
وأكد رئيس الوزراء أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى يقدرون نشاط ودور قطاع الصحة الحيوي في هذا الظرف الخاص الذي يمر به الوطن.
وقال “فئة الأطباء والعاملين في هذا القطاع يستحقون التحية والتقدير، والعمل على إسنادهم، ونحث في هذا الجانب المنظمات المعنية لمواصلة دعم الحكومة للوفاء بجزء من احتياجاتهم الضرورية”.
وأضاف “يقوم الأطباء والكوادر الصحية والفنية بعمل صحي وإنساني رائد في هذه الفترة، ينسجم مع أخلاقيات مهنة طب وطابعها الانساني المتصل بإنقاذ الأرواح والتخفيف من آلام وأوجاع المرضى ومعالجة الجرحى والمصابين”.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى الوضع الكارثي الذي يمر به القطاع الصحي فيما يخص الإمكانات المادية والتجهيزية والفنية نتيجة ثمان سنوات من العدوان والحصار، رغم المساعدات التي تقدمها المنظمات الانسانية ذات الصلة.
وأوضح أن قطاع الصحة وغيره من القطاعات الحيوية تواجه ضغوطات هائلة نتيجة مسئوليتها المباشرة تجاه 80 بالمائة من سكان الجمهورية اليمنية.
ولفت رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى ما يتعرض له الأطباء و الأكاديميون في المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال، سيما عدن من اغتيالات وفق مخطط ممنهج يستهدف الكفاءات والأصوات المناهضة للمحتل وزبانيته من المرتزقة والعملاء.
وأكد أن صنعاء تمتلك حريتها وكرامتها وأمنها كما تمتلك حاضرها وتسعى لصنع مستقبل الوطن الذي يكفل لكل أبناء الشعب اليمني في اليمن الكبير أمنهم واستقرارهم وازدهارهم.
وفي الورشة التي حضرها وزيرا الخارجية المهندس هشام شرف والشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع، أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إلى أهمية الورشة لمناقشة فاعلية تقديم الخدمات وتدخلات الوزارة واليونيسف في الأرياف، ومراجعة أنشطة المنظمة والوقوف على أهم التحديات والخروج بتوصيات لحلحتها وتعزيز الخدمات الصحية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المتبقية من العام 2022م.
وتطرق إلى توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالاهتمام بالخدمات في الأرياف .. وقال “السكان في الريف يشكلون ما نسبته 70 بالمائة وإيصال الخدمات إليها من القضايا الأساسية والحيوية “.
وأوضح أن هناك ثلاثة آلاف و274 وحدة ومركزاً صحياً في الريف و150 مستشفى يجب تشغيلها كاملة وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى واستقبال كافة الحالات، سيما في أمراض الباطنية والنساء والولادة والأطفال والجراحة والتخدير، وأتمتة الأعمال.
وتطرق وزير الصحة إلى جهود اليونيسف في دعم ألفي مركز في مختلف المحافظات، وهناك ثلاثة آلاف وحدة ومركز بدون دعم ويجب تفعيلها لتقديم الخدمات.
وطالب اليونيسف بالعمل حسب رؤى وموجهات وزارة الصحة والعمل على توفير أطباء في المراكز الصحية وتعزيز خدمات الرعاية الصحية والأمومة والطفولة .. مشيرا إلى أن رئيس المجلس السياسي الأعلى وجه بإنشاء مستشفى للأمومة والطفولة في كل محافظة.
واستعرض الدكتور المتوكل التحديات التي تواجه القطاع الصحي والكوادر الطبية نتيجة تأخير الحوافز وإمدادات الأدوية وغيرها .. مشدداً على ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية في النهوض بالقطاع الصحي وتحسين الخدمات ليلمسها المواطن على الواقع.
من جانبه استعرض الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن فيليب دواميل رؤية المنظمة والأنشطة التي يتم تنفيذها في إطار رؤى وزارة الصحة وخططها لتخفيف الوفيات والمراضة، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في المراكز والوحدات الصحية.
وتناقش الورشة بمشاركة وكلاء وزارة الصحة لقطاعات الرعاية الدكتور محمد المنصور والسكان الدكتور نجيب القباطي والتخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني و60 مشاركاً من مدراء مكاتب الصحة والرعاية الصحية ومنسقي اليونيسف من مختلف المحافظات، في أربعة أيام، الوضع الصحي والتغذوي في اليمن والأولويات الاستراتيجية لوزارة الصحة ورؤيتها للوضع الصحي وكذا رؤية اليونيسف في مجال الصحة والتغذية .
كما تناقش الورشة تقارير حول إدارة المعلومات الصحية ونظام التحويلات النقدية والرعاية الصحية الأولية والتحصين الروتيني وبرنامج الصحة الانجابية وإمداد الأدوية والمستلزمات الطبية ومشروع رأس المال البشري الطارئ وغيرها.