معبر “إيرز” مصيدة للفلسطينيين
الصمود | تقارير | 28 / 4 / 2016 م
تصاعدت عمليات اعتقال الفلسطينيين عبر معبر بيت حانون شمال القطاع منذ مطلع العام الجاري بشكل لافت، حيث بات هذا المعبر الذي يقع تحت السيطرة الصهيونية يمثل مصيدة للفلسطينيين لاعتقالهم، أو ممارسة الضغوط عليهم لإسقاطهم في وحل العمالة.
ويقضى محمد الذي يعتبر أحد الصيادين ساعات طويلة على شاطئ بحر مدينة رفح جنوب القطاع وهو يتأمل مراكب الصيد التي لطالما ركبها لكن إصابته بمرض الغضروف حال دون ذلك فالأصعب بالنسبة له أنه لن يتمكن لاحقا من ممارسه عمله بسبب اعتقاله والتحقيق معه أثناء مروره عبر معبر بيت حانون شمال القطاع أثناء رحلة علاجية لم يكتب لها النجاح.
محمد الذي احتجز لعدة ساعات ومن ثم تحويل للتحقيق وتنقل بين الزنازين والمعتقلات الصهيونية وقدم إلى المحاكمة بتهمة رصد الزوارق الصهيونية في عرض البحر ومن ثم أفرج عنه بعد 21 يوماً من الاعتقال يؤكد أن معبر “إيرز” بات يشكل مصيدة للفلسطينيين يمارس الاحتلال عبرها سياسة الحرمان والعطاء، وهو ما أكده مختصون.
تصعيد عمليات اعتقال الفلسطينيين من تجار ومرضى وطلبة والتي ارتفعت وتيرتها منذ مطلع العام الجاري تشكل حاله من القلق لدى الفلسطينيين من خلال استغلال حاجاتهم الإنسانية ومصالحهم التجارية.