هل رضخ الاحتلال لتهديدات السيد نصرالله؟
الصمود | اكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية عادل شديد، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى بث اجواء ايجابية باشاعة التوصل الى اتفاق سريع حول ترسيم الحدود البحرية يضمن للاسرائيلي واللبناني استخراج النفط والغاز.
وقال شديد في حوار تلفزيوني خلال برنامج “مع الحدث”: ان هذا يعني ان تهديدات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حاضرة بقوة على طاولة المفاوضات، ويبدو من خلال تجارب المفاوضات الاسرائيلية مع الفلسطينيين والاطراف العربية الاخرى، ان اسقاطها في هذه المرة مسألة صعبة، بل مستحيلة، خاصة هذا التحويل الكبير في الموقف والخطاب الاسرائيلي ازاء الموضوع وكأنه قد طوى شوطاً طويلاً، يؤكد ان ما بناه الاحتلال الاسرائيلي على فرضيات حين ذهب باتجاه استخراج الغاز، ثبتت انها كانت خاطئة باعتبار ان الوضع الداخلي في لبنان لا يسمح لحزب الله بترجمة تهديدات السيد نصرالله او ان ايران ومحورها ليسوا معنيين في هذا الوقت باتجاه الذهاب الى المواجهة.
واوضح شديد، ان الاسرائيلي تبين العكس له تماماً، و تبين انه حتى القراءة الاسرائيلية كانت خاطئة ومغلوطة تماماً، وهذا ما يضرب مصداقية المنظومة الامنية والاستخباراتية في كيان الاحتلال التي تدعي ليلاً ونهاراً انها تعرف التفاصيل وبناء على ذلك ترفع التقارير والتوصيات للمستوى السياسي الاسرائيلي.
واضاف شديد، ان هذا التحول بالخطاب الايجابي لاغلبية المسؤولين الاسرائيليين، يعني ان كيان الاحتلال رضخ لتهديدات السيد نصرالله وتحديداً في موضوع الوقت وما يخص ببداية ايلول، معتبراً ان المقصود من تسريب التوصيات الامنية الى الحكومة الاسرائيلية بان حزب الله ليس فقط قادر على منع الاستخراج الاسرائيلي والقدرة على استهداف كل حقوق الغاز في البحر المتوسط كحقل كاريش وما بعده، انما ايضاً شل الحركة البحرية والنقل البحري والسفن التجارية، من اجل تهيئة الرأي العام الاسرائيلي للقبول بما ستضطر فعله الحكومة الاسرائيلية بتوقيع الى اتفاق مع لبنان.
وكان تقرير للقناة 13 الإسرائيلية قد اشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تعتزم إرجاء عملية استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبر بيروت أن أجزاء منه تقع في المنطقة المتنازع عليها، إلى ما بعد أيلول/ سبتمبر المقبل، والذي كانت قد حددته السلطات الإسرائيلية بالتوافق مع شركة التنقيب.