قالـوا في الإمام الحسين عليه السلام
قالـوا في الإمام الحسين عليه السلام
الصمود../
حظي الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، باهتمام كبير من المفكرين من جميع دول العالم، تناولوا من خلالها شخصية الامام الحسين، وثورته العظيمة ضد الباطل وثباته على الحق، والدروس المهمة التي يستفاد منها في التضحية من اجل الامة والوقوف ضد أعداءها والتصدي لهم، وفيما يلي آراء بعض المشاهير في الامام الحسين عليه السلام:
أنطوان بارا – مفكر وروائي واعلامي سوري / 1943 – / هو صاحب المقولة الشهيرة: (الإسلام بدؤه محمدي واستمراره حسيني!).
وقال: (لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين..).
ومما جاء في كتابة “الحسين في الفكر المسيحي”: (إن ثورة الحسين كانت أول ثورة سُجِّلت في تاريخ الإسلام، وفي تاريخ الأديان السماوية الأخرى..).
جورج برنارد شو – الكاتب والأديب الإيرلندي / 1856 – 1950م / عبر عن إجلاله لشخص الإمام الحسين بالقول: (ما من رجل متنور إلا وعليه الوقوف وقفة إجلال واحترام لذلك الزعيم الفذ حفيد الإسلام، الذي وقف تلك الوقفة الشامخة إمام حفنة من الأقزام الذين روعوا واضطهدوا أبناء شعوبهم..).
ماربين ــ فيلسوف ومستشرق ألماني: قال: (قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين سجل التاريخ ورفع صيتهما، لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أن الظلم والجور لا دوام له، وإن صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر إلاّ أنه لا يعدو أن يكون أمام الحق والحقيقة إلاّ كريشة في مهب الريح..).
السير برسي سايكوس ــ مستشرق انكليزي: جاء في كتابه “تاريخ إيران”: (إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا..).
وقال وهو يصف أبطال معركة كربلاء: (حقا إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً، هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالدا لا زوال له إلى الأبد..).
طه حسين – عميد الادب العربي / 1889 – 1973م /: (كان الحسين يتحرق شوقاً لاغتنام الفرصة واستئناف الجهاد والانطلاق من الموضع الذي كان أبوه يسير عليه؛ فقد أطلق الحرية بشأن معاوية وولاته، إلى حد جعل معاوية يتهدده، إلا أن الحسين ألزم أنصاره بالتمسك بالحق..).
فريا ستارك – كاتبة إنكليزية / 1893 – 1993م/ (وعلى مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه… بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه.. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس إلى يومنا هذا كما كانت قبل (1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء..).
واشنطن ايروينغ – مؤرخ أميركي: (كان بميسور الحسين النجاة بنفسه عبر الاستسلام لإرادة يزيد، إلاّ أنّ رسالة القائد الذي كان سبباً لانبثاق الثورات في الإسلام لم تكن تسمح له الاعتراف بيزيد خليفة، بل وطّن نفسه لتحمّل كل الضغوط والمآسي لأجل إنقاذ الإسلام من مخالب بني أُميّة، وبقيت روح الحسين خالدة، بينما سقط جسمه على رمضاء الحجاز (كربلاء) اللاهبة.. أيها البطل، ويا أسوة الشجاعة، ويا أيها الفارس يا حسين!..).
موريس دوكابري – مستشرق فرنسي: (يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة..).
وليم لوفتس ــ عالم آثار إنكليزي /1821 – 1858م/ قال في كتابه “الرحلة إلى كلدة وسوسيان”: (لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة..).
جبران خليل جبران – شاعر وكاتب وفيلسوف لبناني / 1883 – 1931م / (لم أجد إنساناً كالحسين سجل مجد البشرية بدمائه..).
تشارلز ديكنز ــ الروائي الانجليزي / 1812 – 1870م/ قال: (إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام..).
السير فردريك جيمس – رسام امريكي / 1845 – 1907م/: (نداء الحسين وأي بطل شهيد آخر هو أن في هذا العالم مبادئ ثابتة في العدالة والرحمة والمودّة لا تغيير لها، ويؤكد لنا أنه كلّما ظهر شخص للدفاع عن هذه الصفات ودعا الناس إلى التمسّك بها، كتب لهذه القيم والمبادئ الثبات والديمومة..).
توماس لايل ــ كاتب انكليزي: في كتابه “دخائل العراق” وبعد أن شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء قال (… ولم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس، فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء وما زلت أشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم، بوسعهما أن يهز العالم هزا فيما لو وجها توجيها صالحاً وانتهجا السبل القويمة، ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين..).
توماس ماساريك – سياسي وعالم اجتماع وفيلسوف تشيكي / 1850 – 1938م/ قال: (على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين، ويبدو أن سبب ذلك يعود إلى أن مصائب الحسين لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم..).
الدومييلي ــ عالم إيطالي: قال في كتابه “العلم عند العرب”: (نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي، وعرضت الأسرة الأموية في مظهر سيء.. ولم يكن هناك ما يستطيع أن يحجب آثار السخط العميق في نفوس القسم الأعظم من المسلمين على السلالة الأموية والشك في شرعية ولايتهم..).
ادوارد جيبون ــ مؤرخ إنكليزي / 1737 – 1794م/ قال: (إن مأساة الحسين المروعة – على الرغم من تقادم عهدها – تثير العطف وتهز النفس من أضعف الناس إحساساً وأقساهم قلبا..).
وقال: (على الرغم من مرور مدّة مديدة على واقعة كربلاء، ومع أننا لا يجمعنا مع صاحب الواقعة وطن واحد، ومع ذلك فإن المشاق والمآسي التي وقعت على الحسين تثير مشاعر القارئ وإن كان من أقسى الناس قلباً، ويستشعر في ذاته نوعاً من التعاطف والانجذاب إلى هذه الشخصية..).
هنري ماسيه ــ مستشرق فرنسي: /1886 – 1969م/ قال في كتابه “الإسلام”: (في نهاية الأيام العشرة من شهر محرم طلب الجيش الأموي من الحسين بن علي أن يستسلم، لكنه لم يستجب، واستطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصغيرة، وسقط الحسين مصابا بعدة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تحصى من الناحيتين السياسية والدينية..).
مهاتما غاندي ــ محرر الهند والزعيم السياسي البارز / 1869 – 1948م/ خاطب الشعب الهندي بالقول: (على الهند إذا أرادت أن تنتصر أن تقتدي بالإمام الحسين..).
وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين: (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر..).
وقال: (لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت احراز النصر، فلابد لها من اقتفاء سيرة الإمام الحسين..).
عباس محمود العقاد – كاتب وأديب مصري / 1889 – 1964م / قال: (ثورة الحسين، واحدة من الثورات الفريدة في التاريخ، لم يظهر نظير لها حتى الآن في مجال الدعوات الدينية أو الثورات السياسية، فلم تدم الدولة الأموية بعدها حتى بقدر عمر الإنسان الطبيعي، ولم يمضِ من تاريخ ثورة الحسين حتّى سقوطها أكثر من ستين سنة ونيّف..).
فيليب حتي ــ اللبناني والمستشرق ألامريكي /1886 – 1978م/ قال: (أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين.. ففي مثل هذا اليوم من كل عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد، وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم..).
ستيون لويد ــ عالم آثار إنكليزي / 1902 – 1996م/ قال في كتابه “الرافدان”: (حدثت في واقعة كربلاء فضائع ومآس صارت فيما بعد أساسا لحزن عميق في اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام… فلقد أحاط الأعداء في المعركة بالحسين وأتباعه، وكان بوسع الحسين أن يعود إلى المدينة لو لم يدفعه إيمانه الشديد بقضيته إلى الصمود، ففي الليلة التي سبقت المعركة بلغ الأمر بأصحابه القلائل حدا مؤلما، فأتوا بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم فحفروه في ساعة من الليل، وجعلوه كالخندق ثم ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب وأضرموا فيه النار لئلا يهاجموا من الخلف.. وفي صباح اليوم التالي قاد الحسين أصحابه إلى الموت، وهو يمسك بيده سيفا وباليد الأخرى القرآن، فما كان من رجال يزيد إلا أن وقفوا بعيدا وصوبوا نبالهم فأمطروهم بها.. فسقطوا الواحد بعد الآخر، ولم يبق غير الحسين وحده، واشترك ثلاثة وثلاثون من رجال بني أمية بضربة سيف أو سهم في قتله ووطأ أعداؤه جسده وقطعوا رأسه..).
لويس ماسينيون ــ مستشرق فرنسي / 1883 – 1962م / قال: (أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الإسلامية، وقتل في سبيل العدل بكربلاء..).
أ.س. ستيفينس ــ باحثة انكليزية: قالت: (على مقربة من مدينة كربلاء حاصر هراطقة يزيد بن معاوية وجنده الحسين بن علي ومنعوا عنه الماء ثم أجهزو عليه، إنها أفجع مآسي الإسلام طرا.. جاء الحسين إلى العراق عبر الصحراء ومعه منظومة زاهرة من أهل البيت وبعض مناصريه.. وكان أعداء الحسين كثرة، وقطعوا عليه وعلى مناصريه مورد الماء.. واستشهد الحسين ومن معه في مشهد كربلاء، وأصبح منذ ذلك اليوم مبكى القوم وموطن الذكرى المؤلمة كما غدت تربته مقدسة.. وتنسب الروايات المتواترة إلى أن الشمر قتل الحسين لذا تصب عليه اللعنات دوما وعلى كل من قاد القوات الأموية ضد شهداء كربلاء، فالشمر صنو الشيطان في الإثم والعدوان من غير منازع..).
كارل بروكلمان ــ مستشرق ألماني /1868 – 1956م/ قال في كتاب له اسمه “تاريخ الشعوب الإسلامية”: (ألحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة..).
جورج جرداق ــ العالم والأديب المسيحي اللبناني / 1933 – 2014م/ قال: (حينما جند يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، كانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً..).
كارلتون كون – العالم الانثروبولوجي الأميركي / 1904 – 1981م / قال: (إن مأساة مصرع الحسين بن علي تشكل أساساً لآلاف المسرحيات الفاجعة..).
محمد علي جناح – مؤسس دولة باكستان / 1876 – 1948م/: (لا يوجد في العالم أيّ نموذج للشجاعة أفضل من تلك التي أبداها الحسين من حيث التضحّية والمغامرة، وفي عقيدتي أنّ على جميع المسلمين أن يقتدوا بهذا الشهيد الذي ضحّى بنفسه..).
اجناتس غلولد تسيهر ــ مستشرق هنغاري / 1850 – 1921م/ قال في كتابه “العقيدة والشريعة في الإسلام”: (قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهرا عاطفيا..).
توماس كارليل – الفيلسوف والمؤرخ الإنكليزي / 1795 – 1881م/ قال: (أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله، وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحقّ والباطل، والذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلّة الفئة التي كانت معه..).
سيد أمير علي ــ كاتب ومفكر هندي / 1849 – 1928م/: (إن مذبحة كربلاء قد هزت العالم الإسلامي هزا عنيفا، ساعد على تقويض دعائم الدولة الأموية..).
لياقت علي خان – أول رئيس للوزراء في باكستاني / 1895 – 1951م / (لهذا اليوم من محرم مغزىً عميقاً لدى المسلمين في جميع أرجاء العالم؛ ففي مثل هذا اليوم وقعت واحدة من أكثر الحوادث أُسىً وحزنا في تاريخ الإسلام، وكانت شهادة الحسين مع ما فيها من الحزن مؤشر ظفر نهائي للروح الإسلامية الحقيقية، لأنها كانت بمثابة التسليم الكامل للإرادة الإلهية، ونتعلم منها وجوب عدم الخوف والانحراف عن طريق الحقّ والعدالة مهما كان حجم المشاكل والأخطار..).
إدوارد غرانويل براون – مستشرق بريطاني / 1862 – 1926م/: (وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتّى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلّها..).
يوليوس فلهاوزو ــ مستشرق ألماني / 1844 – 1918م/ قال في كتابه “نهضة الدول العربية”: (بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فإن لاستشهاده معنى كبيرا في مثاليته، وأثرا فعالا في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت).
رينولد نيكلسون – مستشرق إنكليزي / 1868 – 1945م/ قال: (كان بنوا أُميّة طغاة مستبدين، تجاهلوا أحكام الإسلام واستهانوا بالمسلمين، ولو درسنا التاريخ لوجدنا أن الدين قام ضد الطغيان والتسلّط، وأن الدولة الدينية قد واجهت النظم الإمبراطورية، وعلى هذا فالتاريخ يقضي بالإنصاف في أن دم الحسين في رقبة بني أُمية..).
تاملاس توندون – هندوسي ورئيس سابق للمؤتمر الوطني الهندي: (هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام..).
عبد الرحمن الشرقاوي- شاعر وأديب وصحافي ومؤلف مسرحي ومفكر إسلامي مصري / 1921 – 1987م /: (الحسين شهيد طريق الدين والحريّة، ولا يجب أن يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين، بل أن يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم الشريف..).
وفي مقدمة الإهداء لمسرحيته “الحسين ثائرا وشهيدا” قال: (إلى ذكرى أمي التي علمتني منذ طفولتي أن أحب الحسين “عليه السلام”، ذلك الحب الحزين الذي يخالطه الإعجاب والإكبار والشجن، ويثير في النفس أسى غامضاً، وحنيناً خارقاً للعدل والحرية والإخاء وأحلام الخلاص..).
د.ج. هوكارت ــ مستشرق انكليزي: قال في كتابه “الجزيرة العربية”: (دلت صفوف الزوار التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره، كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة..).
عبد الحميد جودة السحار – أديب وروائي وكاتب قصة مصري / 1913 – 1974م / قال: (لم يكن بوسع الحسين أن يبايع ليزيد ويرضخ لحكمه؛ لأن مثل هذا العمل يعني تسويغ الفسق والفجور وتعزيز أركان الظلم والطغيان وإعانة الحكومة الباطلة، لم يكن الحسين راضياً على هذه الأعمال حتى وأن سبي أهله وعياله وقتل هو وأنصاره..).
رينهارت دوزيكتاب – المستشرق الهولندي: / 1820 – 1883م/ في كتاب “تاريخ مسلمي أسبانيا” قال: (لم يتردد الشمر لحظة في الإشارة بقتل حفيد الرسول حين أحجم غيره عن هذا الجرم الشنيع.. وإن كانوا مثله في الكفر..).
جون أشر ــ رحالة وعالم جغرافي إنكليزي، قال في كتابه “رحلة الى العراق”: (إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي..).
العلامة علي الطنطاوي – فقيه وأديب وقاض سوري / 1909 – 1999م / قال: (الملحمة الحسينية تبعث في الأحرار شوقاً للتضحية في سبيل الله، وتجعل استقبال الموت أفضل الأماني، حتى تجعلهم يتسابقون إلى منحر الشهادة..).
الدكتور أحمد محمود صبحي – مفكر وأستاذ الفلسفة الإسلامية / 1928م- 2004م / (وإن كان الحسين بن علي قد هزم على الصعيد السياسي أو العسكري، إلاّ أن التاريخ لم يشهد قط هزيمة انتهت لصالح المهزومين مثل دم الحسين، فدم الحسين تبعته ثورة ابن الزبير، وخروج المختار، وغير ذلك من الثورات الأخرى، إلى أن سقطت الدولة الأموية، وتحول صوت المطالبة بدم الحسين إلى نداء هزّ تلك العروش والحكومات..).
كوستاف غرونيبهام ــ مستشرق أمريكي: ذكر في كتابه “حضارة الإسلام” بأن: (الكتب المؤلفة في مقتل الحسين تعبر عن عواطف وانفعالات طالما خبرتها بنفس العنف أجيال من الناس قبل ذلك بقرون عديدة). وأضاف قائلاً: (إن وقعة كربلاء ذات أهمية كونية، فلقد أثرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين، الرجل النبيل الشجاع في المسلمين، تأثيراً لم تبلغه أية شخصية مسلمة أخرى..).
السير بيرسي سايكس – مستشرق إنجليزي / 1867 – 1945م / (حقاً أن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً.. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد..).
جرترود بل ــ باحثة إنكليزية / 1868 – 1926م / في كتابها “من أموراث إلى أموراث” قالت: (لقد أصبحت كربلاء مسرحا للمأساة الأليمة التي أسفرت عن مصرع الحسين..).
*مركز البحوث والمعلومات