رئيس اللجنة الثورية العليا يستقبل قيادات وزارة التربية والتعليم ومدراء مكاتب التربية بالمحافظات
الصمود | صنعاء | 9 / 5 / 2016 م
استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء قيادات وزارة التربية والتعليم ومدراء مكاتب التربية والتعليم ومدراء المناطق التعليمية في المحافظات بحضور عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان ونائب وزير التربية الدكتور عبدالله الحامدي.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أهمية إحداث ثورة حقيقة في العملية التعليمية تواكب العصر وتحرر التعليم من حالات التعثر التي يعاني منها وأن يحصل الشعب اليمني على ما يستحقه من تعليم متطور يليق به وبحضارته التي وازت الحضارات الإنسانية منذ القدم في المعرفة وابتكار الكتابة المسندية والهندسة المائية والمعمارية والمالية والزراعية .
وقال ” إننا بحاجة لإحداث نقلة في مفهوم ومضمون التعليم الأساسي وضرورة أن يحصل فيه الطلاب على التعليم المهاري واللغوي والديني وإتاحة الفرصة للتخصص والتطوير الفني والتعليم للطلاب من ما بعد المرحلة الأساسية “.
وأعرب رئيس اللجنة الثورية العليا عن الاعتزاز الكبير الذي تولية قيادة الثورة واللجنة الثورية العليا لكوادر التعليم وقيادة الوزارة على صمودهم في وجه العدوان الذي استهدف المؤسسة التعليمية بكوادرها ومعلميها وطلابها وبنيتها التحتية بالقتل والتدمير إلا أنها صمدت وأنجزت عاما دراسيا ناجحا تحت الغارات والقصف وسجلت نصرا خاصا بها لنجاحها في هذه الجبهة الهامة، وانطلقت في العام الجديد بوتيرة وثبات وحماس يؤكد انتصار هذه المؤسسة على العدوان وصلفه وأدواته وقدرتها على إحداث الثورة التعليمية التي تستحقها اليمن.
وشدد على أهمية التركيز على القضايا الوطنية الجامعة وتعزيز الروح والهوية الوطنية لدى الطلاب وخاصة في المراحل الأساسية، كون هذه الروح والهوية مستهدفة بشكل واضح من قبل المؤامرة الأمريكية الاسرائيلية على المنطقة التي فرضت عليها مناهج وأساليب تعليم أحدثت تراجعا ملموسا في الواقع التعليمي انعكس على مخرجات التعليم وقدرات الاجيال وارتباطها بهويتها ومجتمعها وقضاياها المصيرية.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا ضرورة إعادة الحصص الدراسية التي تؤسس للروح الخلاقة والمبدعة لدى الطلاب وتضمن الاستقرار النفسي وتوجه المهارات وتصقلها كحصص التعبير والفنون والأنشطة الإبتكارية والمسابقات في تلك الجوانب.
ولفت إلى أن استمرار العملية التعليمية بهذا المستوى الذي أريد لها أن تكون عليه لا يخدم جهود وتضحيات الكوادر التعليمية وتاريخ اليمن العريق في جوانب العلم والسبق الحضاري التاريخي لليمن .. وقال ” إن من المهم أن يتجسد هذا في وعي قيادات وكوادر العملية التعليمية وهم ينظرون إلى المستقبل والتحولات التي يجب أن تحدث في العملية التعليمية “.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أهمية تعزيز روح حب الوطن في مفردات العمل التعليمي والقيم المؤسسة للسلام والمحبة والتسامح والارتباط بالموروث الانساني والتراثي اليمني الأصيل وتبني الأفكار والتجارب الانسانية الخلاقة في هذا الجانب وتوظيف القواعد السيكولوجية في التوعية بأهمية التوظيف الايجابي للتقنيات الحديثة والإعلام الاجتماعي ومدخلات الإنترنت ومستعرضات الويب والتطبيقات ودورها في العملية التعليمية وإنعكاستها السلوكية والدور المهم للكوادر التعليمية في الميدان في كل المراحل لتوجيه الاهتمام نحوها وأساليب معالجة المشكلات الناتجة عنها.
وأكد أهمية تكامل الأدوار في تقديم المقترحات والحلول والتصورات الهادفة إلى إحداث النقلة النوعية في العملية التعليمية انطلاقا من الميدان التعليمي ووصولا إلى رأس الهرم المتخذ للقرار من المؤسسة الأم وهي المدرسة وصولا إلى المؤسسة الإدارية في الوزارة وحتى القيادات الإدارية العليا في الدولة.
ولفت الأخ محمد علي الحوثي إلى التأثير الإيجابي والمهم الذي تحدثه ورش العمل والدورات التدريبية والتأهيلية للكوادر التعليمية في كل المستويات والقطاعات وضرورة تبني برامج تأهيل نابعة من الاحتياجات الحقيقية والبرامج التي تحقق التطور الحقيقي وتستطيع مواكبة التغيرات وعمليات التطوير الحقيقية واحتياجات العملية التعليمية التي تساعد في اكتشاف المبدعين والمهارات والقدرات لدى الطلاب وتوجيههم نحو المستقبل وتحقيق البيئات التعليمية الصحية والسليمة والمستدامة.
وترحم رئيس اللجنة الثورية العليا على أرواح شهداء العملية التعليمية والطلاب الذي سقطوا جراء غارات العدوان الغاشم على اليمن .. متمنيا للجرحى الشفاء العاجل .. مؤكدا أن التضحيات التي قدموها ستمثل أكبر دافع لبناء المؤسسة التعليمية بما يستحقه اليمن وماضيه العريق ومستقبله المشرق.
من جانبه أشار نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله الحامدي إلى أن منتسبي هذه المؤسسة يعتبرون الخط الدفاعي الأول بعد الجيش واللجان الشعبية .. مبينا أن صمودهم في وجه العدوان الذي طال أرواحهم ومئات المنشآت والمقار التعليمية والإدارية يعتبر أيضا أول خطوط الانتصار.
وأعرب عن الشكر والتقدير لمنتسبي المؤسسة التعليمية الذي ضحوا بدمائهم وأموالهم في سبيل إنجاح العملية التعليمية وتشارك معهم كل موظفي الدولة الذين قدموا قسطا من رواتبهم من أجل إنجاح الإختبارات والعام الدراسي الماضي، وهي المبادرات والتضحيات التي تؤكد انتصار هذا الشعب وعظمته وعراقته.
ونوه الدكتور الحامدي باهتمام القيادة العليا للثورة بالمؤسسة التعليمية وكوادرها وهو ما يؤكد الحرص عليها وعلى أهمية دورها وإيمانها بالتعليم وبأهمية البناء عليه في إحداث التطوير في العملية التعليمية وبنيتها الأساسية.
وأشار إلى اعتزام الوزارة عقد مؤتمر صحفي خلال الايام القادمة تعلن فيه نتائج تقييم الخسائر التي لحقت بالمؤسسة التعليمية في كل المحافظات جراء العدوان.
وعقدت بعد ذلك جلسة نقاش بين مدراء مكاتب التربية ومدراء المناطق التعليمية والشعب الإدارية وقيادة الوزارة للخروج بتصورات وأفكار حول تطوير العملية التعليمية والحلول للمشكلات الناتجة عن العدوان.
*سبأ