صمود وانتصار

روسيا: تأخير إرسال مراقبين إلى يلينوفكا هو رغبة بعدم معرفة الحقيقة

روسيا: تأخير إرسال مراقبين إلى يلينوفكا هو رغبة بعدم معرفة الحقيقة

الصمود../

اعتبرت روسيا تأخير إرسال مراقبين من الأمم المتحدة للتحقيق في قصف بلدة يلينوفكا في جمهورية دونيتسك هو رغبة منها بعدم معرفة وكشف الحقيقة.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين قوله اليوم في مؤتمر صحفي: إن روسيا يمكن أن تضمن سلامة المراقبين الدوليين، بمن فيهم ممثلو الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة عند السفر إلى جمهورية دونيتسك، للتحقيق في قصف يلينوفكا، ولكن ممثلي المنظمات الدولية ليسوا في عجلة من أمرهم للذهاب إلى هناك، ربما هذا هو ببساطة عدم رغبة في معرفة الحقيقة.

وأوضح فيرشينين أن الجانب الروسي دعا كلاً من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي في اليوم التالي لوقوع القصف إلى زيارة البلدة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة واللجنة الدولية وضعوا الكثير من الحجج.

وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت في وقت سابق أن القوات الأوكرانية قصفت بمنظومة “هيمارس” الأمريكية مركز احتجاز في يلينوفكا في نهاية يوليو الماضي، وأسفر القصف عن مقتل 50 شخصا وإصابة 73 أسير حرب أوكراني.

في سياق اخر وصف فيرشينين موقف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن رفض التفاوض مع روسيا بالتصرف الخاطئ ويجب إدانته، وهو لن يؤثر على آفاق “اتفاقية الحبوب”، لكن موسكو تصر على تحليل نقدي للاتفاقيات.

وقال فيرشينين: تم إبرام اتفاقيتي اسطنبول ولا تزالا ساريتي المفعول..مضيفاً “إننا نتابع عن كثب تنفيذ المذكرتين، ونعتقد أن هناك حاجة إلى تحليل نقدي لكيفية تنفيذ مبادرة حزمة الأمين العام للأمم المتحدة”، في الوقت نفسه شدد فيرشينين على أنه لا يرى أي صلة من حيث آفاق “اتفاقية الغذاء” وتصريحات كييف حول المفاوضات مع روسيا.

يذكر أنه تم في اسطنبول توقيع اتفاقيات في تموز الماضي متعددة الأطراف، بشأن رفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.

وفي سياق آخر قال فيرشينين: إن الوفد الفلسطيني إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أراد لهذا العام التقدم بطلب للحصول على العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة، إلا أن الولايات المتحدة بذلت جهوداً لمنع قبول هذا الطلب.

وأوضح فيرشينين أن الجلسة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة أظهرت أن غالبية الدول ليست مستعدة للمضي الأعمى خلف الولايات المتحدة، وأكد أن أمريكا وحلفاءها يبتزون علانية دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بشأن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.