اليمنيون يحيون ساعات البهجة الأخيرة لإستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف

الصمود../

تتواصل أعمال التجهيزات في أمانة العاصمة والمحافظات لإقامة الفعاليات المركزية لذكرى المولد النبوي الشريف وبوتيرة عالية يعمل الآلاف من المتطوعين في اللجان التحضيرية على إنجاز كافة الترتيبات والتحضيرات اللازمة على كافة الأصعدة ، فعلى الصعيد الشعبي ، فقد تزينت شوارع العاصمة والمحافظات الحرة باللون الأخضر من الرايات والعلامات القماشية والزينة الضوئية كما زين المواطنون منازلهم ومحلاتهم وحتى سياراتهم بشعارات مولد نبي الرحمة ، محمد صلى الله عليه وآله وسلم،

كما أقيمت منذ بداية شهر الميلاد المبارك ربيع الأول فعاليات وأمسيات احتفائية في معظم الأحياء والعزل والمديريات في مختلف المحافظات ، لإحياء ذكرى المولد النبوي تخللها الكثير من الأنشطة الفرائحية الشعبية من الأناشيد والتواشيح والشعر والبرع والتي لا تزال مستمرة حتى الآن .

الجماهير اليمنية في شوق للتوافد إلى ساحات الرسول الأعظم

وتنتظر الجماهير اليمنية بشوق إعلان اللجنة المنظمة للفعاليات، عن الانتهاء من التجهيزات والتحضيرات في الساحات المحددة للاحتفالات ، للمسارعة الى إحيائها بمظاهر الفرحة ، كما حدث يوم أمس وأول أمس من خروج المسيرات الضوئية في شوارع عدد من المحافظات ، حيث تعود الجماهير على أن تكون هناك بعض المظاهر الفرائحية في الساحات قبل يوم الفعالية الكبرى ، خصوصاً ساحة ميدان السبعين التي بدأ الجمهور بالفعل بالتوافد إليها بشكل كبير منذ الرابع من شهر ربيع الأول.

ومع نهاية التحضيرات والترتيبات تستعد أيضاً اللجنة المنظمة للفعاليات للإعلان عن الأماكن الخاصة بالاحتشاد والمواقف وطرق الخروج والدخول وكل التعليمات المتعلقة بالاحتشاد يوم الفعالية الكبرى يوم السبت المقبل الثاني عشر من ربيع الأول 1444هـ ،

ويتوقع مراقبون أن يكون الحشد هذا العام كبير جداً يفوق العام الماضي ، وذلك يرجع الى التجاوب العارم والتسليم المطلق من أبناء الشعب اليمني مع دعوات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الذي دعا كل أبناء الشعب اليمني للتوجه إلى الساحات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ، لتصل رسالة الشعب إلى تحالف العدوان بأنه شعب يعظم شعائر الله ويأبى الخضوع لغير الله .

وهو ما أكدته اللجان المنظمة الذين عملوا في حسبانهم توسيع الساحات لتستوعب أكبر عدد من المشاركين وعلى مدار تسعة أيام عملت كل الفرق التنظيمية والفنية والخدمية والأمنية على إنجاز مهامها لاستقبال الحشود الجماهيرية التي ستشارك في هذه المناسبة في ساحات أمانة العاصمة ومختلف المحافظات.

وبحسب رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية المولد النبوي علي السقاف، فإن اللجنة بدأت التجهيزات هذا العام مبكراً وعملت في حسبانها حجم الحشود المحتفلة بذكرى المولد النبوي الذي سيكون أكبر بكثير من الأعوام الماضية .. مبيناً أن ساحة السبعين – بإذن الله – ستحتضن هذا العام أكبر احتفال بالمولد النبوي في تاريخ اليمن والمنطقة.

ويؤكد “تتواصل الجهود الليل مع النهار لتجهيز الساحة لضيوف رسول الله والتي ستمتد من شارع البشيري وصولاً إلى ميدان السبعين حتى جسر المالية”.

وفي الجانب الأمني أيضاً قامت الأجهزة الأمنية بوضع خطة أمنية متكاملة لتأمين جميع ساحات الاحتفال الخاصة بالمولد النبوي الشريف ، والتي بدأت منذ الأول من ربيع الميلاد العظيم من خلال وضع خطة انتشار أمني لتأمين المدن والمواقع المحيطة بساحات الاحتفال ، وتكليف دوريات أمنية لتأمين مداخل المدن، كما تم إعداد خطة مرورية شاملة ورفع الجهوزية والانتشار المروري المكثف لتنظيم حركة السير وتفادي وقوع ازدحام أو حوادث خلال توافد الحشود ومغادرتها الساحات ، وحددت الخطة خطوط السير ومواقف السيارات، وذلك حرصاً على سلامة الجميع وضمان انسيابية الحركة المرورية، وخدمة المشاركين لإحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة.

التأكد من الجاهزية شعور عالي بالمسؤولية

بتوجيهات مباشرة من السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي محمد المشاط ، انطلقت قيادات الدولة للإطلاع على التجهيزات الجارية بساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، في كل المحافظات ، لكل الأعمال الخدمية والفنية والتنظيمية الجارية في الساحات والاشراف المباشر على تنفيذ المشاريع الخدمية التي وجهت القيادة الثورية والسياسية بتنفيذها بمناسبة المولد النبوي الشريف ،

الساحات المخصصة لفعاليات المولد النبوي ( النسائية ) هي الأخرى أولت القيادة إهتماماً كبيراً بمستوى التجهيز والإعداد فيها لتستوعب حرائر اليمن للاحتفال بذكرى المولد النبوي .

ولا تزال الوفود القيادية المكلفة بتفقد الجاهزية من أعضاء المجلس السياسي الأعلى ومجلس الوزراء والشورى يواصلون مهامهم في المحافظات ويشاركون أبنائها في فعالياتهم الخطابية وأمسياتهم الاحتفائية بالمولد النبوي .