خبراء عسكريون وإعلاميون: التصنيع العسكري يفرض قوة السلام وقواتنا الصاروخية تأخذ مساراً تصاعدياً لرسم لوحة النصر واستعادة الحقوق
خبراء عسكريون وإعلاميون: التصنيع العسكري يفرض قوة السلام وقواتنا الصاروخية تأخذ مساراً تصاعدياً لرسم لوحة النصر واستعادة الحقوق
الصمود../
كشفت القواتُ المسلحة خلال العرض العسكري الكبير الذي شهدته العاصمة صنعاء وهذه المنظومات الصاروخية حدّدت بصورة واضحة أين كانت قواتنا المسلحة قبل ثورة 21 من سبتمبر وأين أصبحت اليوم والمستوى الذي وصلت إليه في النهضة التكنولوجية الواسعة في مجال تطوير وامتلاك أجيال صاروخية حديثة جِـدًّا بعضها لم تصل إليها أية دولة عربية، وتنافس التقنية الصاروخية لأقوى الدول على مستوى المنطقة والمستوى الدولي فالمنظومات الباليستية كذو الفقار والصواريخ المجنحة قدس3 تنافس عمليًّا بعض أهم منظومات كوريا الشمالية منها هواسونغ والمنظومات الحديثة التي تطورها باكستان كصواريخ “حتف” وصواريخ الكروز كاليبر الروسية.
هذا ما قاله عدد من الخبراء العسكريون والمراقبون والإعلاميون خلال حديثهم لصحيفة المسيرة، بشأن التطور الكبير والملحوظ للقوات المسلحة اليمنية.
وشهد ميدان السبعين عرضاً عسكريًّا هو الأضخم تزامناً مع احتفالات شعبنا اليمني بالذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر المجيدة استعرضت خلاله قواتنا المسلحة نوعيات وأجيالاً جديدة من الصواريخ الباليستية والمجنحة، حين أزاحت القوة الصاروخية الستار عن 10 صواريخ جديدة “محلية الصنع”: صاروخ “بدر2″، قصير المدى ويعمل بالوقود الصلب، صاروخ “بدر3″، متوسط المدى ويعمل بالوقود الصلب، صاروخ “حاطم” الباليستي، بعيد المدى ويعمل بالوقود الصلب، صاروخ “قدس 3″، كروز مجنح، بعيد المدى يعمل بالوقود السائل، ويتميز بقدرته على التخفي عن الالتقاط الراداري، صاروخ “فلق” الباليستي، بعيد المدى يعمل بالوقود السائل، ويحمل رؤوساً عدة، صاروخ “كرار” الباليستي، بمدى 300 كم، يعمل بالوقود الصلب بنظام توجيه ذكي ووزن رأسه الحربي نصف طن، صاروخ معراج “أرض -جو”، مطور من صاروخ بدر 1-P، يعمل بالوقود الصلب، وبنظامين حراري وراداري، لا يتأثر بالتشويش، صاروخ “البحر الأحمر” أرض -بحر، مطور من صاروخ سعير، يعمل بنظامين حراري وراداري، ويمتاز بسرعته العالية، صاروخ “محيط” أرض -بحر”، مطور من صاروخ قاهر 2M، يعمل بالوقود الصلب والسائل ويتميز بقدرته العملية في كُـلّ الظروف الجوية، صاروخ “عاصف” أرض -بحر، يعمل بالوقود الصلب، وبنظام توجيه وتحكُّم ذكي، ويتجاوز وزنُ رأسه الحربي نصفَ طُن، وغيرها من الأسلحة النوعية التي تحمل مواصفات متعددة تواكب كُـلّ متطلبات المرحلة القادمة التي قد تشهد تصعيداً واسعاً من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته ورعاته الدوليين.
ويؤكّـد عدد من الباحثين والخبراء العسكريين والإعلاميين أن هذه المنظومات الصاروخية حدّدت بصورة واضحة أين كانت قواتنا المسلحة قبل ثورة 21 سبتمبر وأين أصبحت اليوم والمستوى الذي وصلت إليه في النهضة التكنولوجية الواسعة في مجال تطوير وامتلاك أجيال صاروخية حديثة.
رسمُ لوحة النصر
ويؤكّـد المتحدث باسم الأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري، أن “ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أنها من أعظم الثورات التي تكللت بالنصر والنجاح الكبير والمتميز من حَيثُ بناء القدرات العسكرية وصناعة الأسلحة النوعية الحديثة والمتطورة رغم ما واجهته اليمن من عدوان غاشم وحصار جائر خلال الثماني السنوات الماضية”.
ويضيف العامري في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة”: “إنجازات القوات المسلحة اليمنية ما لم يكن سينجز لولا حكمة وحنكة القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- قائد الثورة المباركة، وموجهاته التي سارت عليها العقول النيرة لتضعنا أمام طريق واحد لا رجعة عنه، وهو طريق النصر”.
ويوضح أن ما عرضته القوات المسلحة اليمنية بجميع مكوناتها وقواها، وتلك الإنجازات التي حولت العدوان والحصار إلى فرصة استطاع من خلالها الأبطال أن يصنعوا المعجزات، وأن يجاروا الأحداث مبدعين في رسمهم للوحة النصر، ويحملون على عاتقهم عزة وكرامة الإنسان اليمني، مصرين على أن السيادة الوطنية وامتلاك القرار أصبحت أمراً غيرَ ذي جدل. مُشيراً إلى أن أصبح الأمر بيد ولي الأمر، فعانقت جبالُ صنعاء عنانَ السماء بكل فخر، حاملة راية الوطن خفاقة مرفرفة.
ويختتم حديثه بالقول: “نعم لقد أصبحت المنجزات العسكرية، والتطور الذي وصلت إليه قواتنا المسلحة الباسلة، محط فخر لكل أبناء الأُمَّــة الإسلامية وخَاصَّةً دول محور المقاومة، فهي من الأهميّة بمكان؛ كونها تترجم مدى قدرة الإنسان اليمني وبرغم الحصار فَـإنَّه سيصبح أقوى وأعتى، وقد أظهرت مدى قوة وبأس وقدرة الجيش واللجان الشعبيّة في صناعة التاريخ. موضحًا أنها رسائل بالغة الأهميّة إلى أنظمة تحالف العدوان ومرتزِقتهم وعملائهم بأن التصنيع العسكري بكل مكوناته لن يتوقف عن فرض فرص السلام التي عجزت عن إيجادها الطاولات الإقليمية والدولية”.
أجيالٌ جديدةٌ من الصواريخ البالستية
بدوره، تحدث الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين العابد، في إطار الحديث حول عناصر القوة والمضامين العسكرية والاستراتيجية التي ظهرت خلال العرض العسكري الأضخم للقوات المسلحة في صنعاء وما حمله من أبعاد ورسائل محورية تجاه تحالف العدوان، فَـإنَّ أول ما يمكن أن يظهر في الطليعة هي المجموعات الصاروخية المتنوعة والأجيال الجديدة التي كشف عنها وتم عرضها بصورة مذهلة واستثنائية.
ويوضح عثمان في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة” أنه تم الكشف عن منظومات باليستية متقدمة منها صواريخ هجومية متوسطة وبعيدة مدى طراز سطح -سطح منها: منظومات بركان بنسختين وصواريخ فلق وذي الفقار التي يصل مداها العملياتي من 1000 إلى 1800 كم إضافة إلى منظومات حاطم وكرار التي تعتبر الجيل الأحدث من الصواريخ الهجومية التي تم الكشف عنها لأول مرة، إضافة إلى نسخ جديدة من صواريخ الكروز الاستراتيجية طراز قدس الجيل الثاني والثالث والذي يصل مداها إلى نحو أكثر من 2000 كم وتستطيعُ تغطيةَ كُـلّ نقطة في السعوديّة والإمارات والوصول إلى مناطق حساسة في العمق الإسرائيلي.
ويواصل عثمان حديثه للمسيرة: “تم الكشف عن صواريخ دفاعية اعتراضية أرض -جو ومنها منظومات فاطر ومعراج وصقر1 وهي الجيل المتقدم التي حقّقت مكاسب نوعية في عمليات التصدي واعتراض مختلف الطائرات التابعة للعدوان المأهولة (كمقاتلات F15- و16 ومقاتلات اليروفايتر والتايفون) أَو غير المأهولة (طائرات الدرون) بمختلف طرازاتها الحديثة.
ويشير إلى أنه تم الكشف عن منظومات بحرية طراز سطح -بحر وقد أتى في الصدارة منظومات “محيط” و”البحر الأحمر” و”عاصف” التي تتميز بقدراتها العالية في ضرب أدق الأهداف البحرية على طول شعاع يغطي كُـلّ نقطة بالبحر.
ويشير إلى أن هذه المنظومات الصاروخية حدّدت بصورة واضحة أين كانت قواتنا المسلحة قبل ثورة 21 سبتمبر وأين أصبحت اليوم والمستوى الذي وصلت إليه في النهضة التكنولوجية الواسعة في مجال تطوير وامتلاك أجيال صاروخية حديثة جِـدًّا بعضها لم تصل إليها أية دولة عربية، وتنافس التقنية الصاروخية لأقوى الدول على مستوى المنطقة والمستوى الدولي فالمنظومات الباليستية كذو الفقار والصواريخ المجنحة قدس3 تنافس عمليًّا بعض أهم منظومات كوريا الشمالية منها هواسونغ والمنظومات الحديثة التي تطورها باكستان كصواريخ “حتف” وصواريخ الكروز كاليبر الروسية.
ويواصل عثمان حديثه: “من جانبٍ آخر استعراض هذه المنظومات حدّدت أن القوات المسلحة اليمنية تأخذ مساراً تصاعدياً في البناء والتطوير وهي في هذه المرحلة المفصلية تمتلك فائضَ قوة واقتدار عسكري -صاروخي ما يمكّنها من تنفيذ هجمات صاروخية حاسمة وبطابع استراتيجي يغطي كُـلَّ جغرافيا دول العدوان والبحر العربي والأحمر”.
وفي ختام تصريحاته، أكّد عثمان أن ما تم استعراضه يعكس حجم التمكين والعون الإلهي للقيادة وقواتنا المسلحة وشعبنا اليمني العزيز وحجم الإبداع الكبير للعقل اليمني الذي تمكّن من كسر التحديات والمعوقات التقنية وبلوغ مراحل متقدمة تخوله المنافسة الفاعلة في النادي الصاروخي الدولي وتحويل اليمن إلى قوة استراتيجية بالمنطقة.
المسيرة: محمد الكامل