الاحتلال يرفع التأهب للحالة القصوى .. و’عرين الأسود’ تتوعد برد من لهب
الصمود| فلسطين | في اعقاب عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الشهيد “تامر الكيلاني” أحد قادة مجموعة “عرين الاسود” في نابلس وتحسبا لرد متوقع قرر جيش الاحتلال رفع التأهب الى الدرجة القصوى في كافة مدن الضفة الغربية.
ما ان انتهت مراسم تشييع الشهيد القائد “تامر الكيلاني” التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين في نابلس وسط شعارت داعية الى التمسك بالمقاومة والثائر من الاحتلال الصهيوني، جددت مجموعة “عرين الاسود” تهديدها ووعيدها لقادة الاحتلال، مؤكدة بان بنادق العرين عطشى كصحراء النقب، فترقبوا إنا أمسينا بركاناً من غضب من فوق الأرض من تحت الأرض تابعونا فإنا نعدُّ لكم حدثاً من لهب.
وأضافت في بيانها المقتضب “حاصروا كل مكان الآن وأطلقوا لطائراتكم عيونكم أعوانكم العنان”،”فويل ثم ويل ثم ويل من حدث أمني قد إقترب، وويل لكم عندما يغرّد العرين قبل بزوغ الفجر. وكانت المجموعة قد أكدت في بيان سابق بأن الاحتلال لا يواجه بشرف العسكرية ولا يعلم عنها شيئاً، ولم يدرسها ولم يدرس إلا طرق الخسة والنذالة والغدر هو ومعاونوه، متوعدة الاحتلال وكوخافي في ليلته الأخيرة برد قاس وموجع ومؤلم.
اذا يبدو واضحا بان قوات الاحتلال فشلت فشلا ذريعا في خفض حدة العمليات الفدائية والاشتباكات المسلحة التي تتسع يوما بعد آخر في عموم الضفة الغربية المحتلة لذلك لجأت الى استهداف رجال المقاومة عبر التفخيخ والعبوات الناسفة عبر استخدام العمللاء كما اظهرت مقاطع مصورة اغتيال المقاوم في عرين الاسود في نابلس “تامر الكيلاني”.
وبينت الوثائق المصورة التي نشرتها مجموعة عرين الاسود كيف تم وضع الدراجة المفخخة التي انفجرت بالشهيد الكيلاني حيث وضعت في احدى حارات نابلس واثناء مرور الكيلاني بجوارها تم تفجيرها عن بعد ما ادى الى استشهاده على الفور.
التكتيك الجديد الذي ينتهجه الاحتلال الصهيوني وشروعه بسياسة الاغتيالات بدلا من سياسة المواجهة والاعتقالات والاقتحامات للبلدات والاحياء يأتي نتيجة يأس من حسم المعركة في الضفة الغربية مع المقاومين وفشلها في ملاحقة ومواجهتهم وجها لوجه، ويأيت ايضا في سياق هروبه من ازماته المتلاحقة والبحث عن حلول وترميم الصدع في جبهته الداخلية، متوهما بان في مقدوره من خلال عمليات الاغتيال والتنكيل والقتل ردع المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية الا ان انتهاكاته تثبت يوما بعد آخر عدم جدواها فالمقاومة تسير وتبتكر اساليب جديدة في عملياتها الفدائية ومقابل كل عملية اغتيال مقاومة اشد واكثر قوة.
رئيس الحكومة الاسرائيلية يائير لابيد الذي صادق على عملية اغتيال تامر الكيلاني ليحقق هدفا في الانتخابات المقبلة اذ ان عمليات الاغتيال لا تتم الا بمصادقته اكد ان معظم قوات الاحتلال موجودة حاليا في الضفة الغربية وزاعما ان قوات الاحتلال في الضفة تقوم بعمل جيد ضمن عملية ما يسمى “كاسر الامواج” التي بدأت مع نهاية شهر اذار/ مارس الماضي والتي تركز بشكل اساسي على نابلس وجنين وايضا تنفذ في اطارها عمليات مناطق اخرى.
وفي تعليق الإعلام العبري على عملية اغتيال “تامر الكيلاني” زعمت انه كان مسؤولا عن سلسلة من الهجمات في الأشهر الأخيرة، و يقف خلف إرسال “محمد الميناوي” الذي اعتقل في يافا قبل أكثر من شهر وكان ينوي تنفيذ عملية إطلاق نار في قلب تل أبيب”، ويقف خلف إلقاء عبوة على قوات الجيش، وعبوة ناسفة وضعت بالقرب من حفات جلعاد وغيرها.
وبموازاة ذلك قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية رفع حالة التاهب الى الدرجة القصوى في كافة مناطق الضفة الغربية تحسبا لرد متوقع على اغتيال الكيلاني بعد ان توعدت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية برد قاس وموجع عبر المزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال في كل الجبهات والمحاور والضرب بيد من حديد على كل العملاء والخونة والمندسين.