صمود وانتصار

هل أنظمة الدفاع الجوي “الإسرائيلية” بالإمارات قادرة على صد الهجمات اليمنية؟

هل أنظمة الدفاع الجوي “الإسرائيلية” بالإمارات قادرة على صد الهجمات اليمنية؟

الصمود../

لن تكف سبارتا الصغيرة عن اليمن إلا إذا نفذت القوة الصاروخية اليمنية سلسلة من الهجمات الصاروخية اليمنية والدرون المحلية إلى عمودها الفقري الاقتصادي “النفط”.. ومع ذلك نلاحظ أنه من فترة إلى أخرى تتزايد أطماع أبوظبي في اليمن وجزره.

ورغم تحذيرات القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشاط، للإمارت بسبب دورها السلبي والنهبوي في اليمن، تسعى حالياً جاهدة إلى احتلال الجزر اليمنية، وتعتزم بناء مدينة سكينة في جزيرة ميون.

ومن أجل منع أنشأ هذه المدينة، يكمن الأمر في شن هجمات صاروخية، على الرغم من أنها تخشى الصواريخ والطائرات المسيرات ، سيما بعد إنتهاء الهدنة في اليمن.

وما يؤكد ذلك هو نشر أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الصنع، في أراضيها، إذ تظهر صور الأقمار الصناعية نظام صاروخي إسرائيلي من طراز “باراك” منتشر في الإمارات وسط مخاوف من هجمات يمنية انتقامية.

ومع ذلك قال موقع موقع “تاكتيكال ريبورت” إن صور لأقمار صناعية تظهر نظام دفاع جوي إسرائيلي الصنع من طراز “باراك” منتشر بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية جنوب أبو ظبي.

وأكد أن الصور تظهر وحدات إطلاق صواريخ باراك ورادار Elta EL / M-2084.. ونقلاً عن معلومات نشرتها وكالة الأنباء الدولية رويترز في سبتمبر 2022 ، وافقت إسرائيل على بيع أنظمة صواريخ “سبايدر” الإسرائيلية للدفاع الجوي، وقد تمت الموافقة على الطلب في منتصف صيف هذا العام.

وقالت مصادر أخرى إن الإمارات حصلت على تكنولوجيا إسرائيلية قادرة على مكافحة هجمات الطائرات المسيرة مثل تلك التي ضربت أبو ظبي في وقت سابق من هذا العام.

وذكر الموقع أنه مع مشاركة الإمارات في حرب اليمن ، واجهت البلاد عدة هجمات بطائرات بدون طيار نفذتها القوات المسلحة اليمنية.. وفي يناير 2022 ، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عما وصفه مسؤولون إماراتيون بأنه هجوم بطائرة بدون طيار وصاروخ على أبو ظبي استهدف منشآت شركة النفط الحكومية أدنوك.

وأفاد أن إسرائيل والإمارات وقعتا مجموعة من الصفقات في مجالات مختلفة ، بما في ذلك الطيران والخدمات المالية والسياحة ، منذ أن توصلتا إلى اتفاق تطبيع مثير للجدل بوساطة أمريكية في أغسطس 2020.

بالإضافة إلى ذلك، افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد  في يونيو 2021, سفارة إسرائيل في أبو ظبي والقنصلية الإسرائيلية في دبي خلال زيارة استمرت يومين.

كما أنه في يناير 2022 ، وصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات في أول زيارة من نوعها.. وفي 18 يناير / كانون الثاني أيضا ، عرضت إسرائيل دعماً أمنيا واستخباراتياً للإمارات ضد هجمات الطائرات بدون طيار الانتقامية من اليمن.

ووفقاً لوكالة رويترز ، سعت الإمارات لتعزيز قدراتها الجوية بعد سلسلة من الضربات الجوية وعمليات الطائرات بدون طيار في يناير وفبراير التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بسبب دور الإمارات في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن صناعة الأسلحة الإسرائيلية استفادت بشكل غير متناسب من الدفء في العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية ، حيث تم توقيع صفقات تزيد قيمتها على 3 مليارات دولار بين النظام والدول الثلاث التي قامت بتطبيع علاقاتها معها في عام 2020 ، بما في ذلك الإمارات والبحرين والمغرب.

وفي تقريرها ، الذي نشر في 9 أكتوبر / تشرين الأول ، نقلت الصحيفة عن قادة إسرائيليين سابقين ومسؤولين في صناعة الأسلحة قولهم إن الإمارات اشترت نظام صواريخ أرض-جو إسرائيلي صغير مصمم لإسقاط طائرات بدون طيار العام الماضي لحماية معرض إكسبو الدولي من الهجمات اليمنية الانتقامية على تورط أبو ظبي في الحرب التي تقودها السعودية على الدولة الفقيرة.

ورداً على التطور ، قالت صنعاء إن أنظمة الصواريخ الإسرائيلية لن تكون ذات فائدة للإمارات والدول الأخرى المشاركة في الحرب السعودية على اليمن إذا أصروا على عدوانهم العسكري والحصار الشامل.

وأكدت أن”أنظمة الصواريخ الإسرائيلية لن تساعد الإمارات والدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني.

*26 سبتمبر نت – عبد الله مطهر