صمود وانتصار

مرضى الفشل الكلوي: الزكاة أعادت لنا الأمل في الحياة بتمويلها عمليات زراعة الكلى

مرضى الفشل الكلوي: الزكاة أعادت لنا الأمل في الحياة بتمويلها عمليات زراعة الكلى

الصمود../

بدأ مركز أمراض الكلى بمستشفى الثورة العام في صنعاء إجراء عمليات زراعة الكلى ، بعدما أعيد تأهيل المركز وتطويره لتنفيذ عمليات زراعة الكلى ، ابتسم الفقراء من مرضى الفشل الكلوي في أسرّتهم حينما جاءت الهيئة العامة للزكاة وتكفلت بمائة عملية زراعة كلى ، بعدما أعيد تأهيل المركز ، “الثورة” رصدت مشاعر المرضى وفرحتهم في غرف المستشفى ، والتقت العاملين في مركز أمراض الكلى.

ومن لم يحالفه الحظ ليكون ضمن مائة حالة زراعة كلى ، وجد نفسه مطمئنا إلى ما تقوم به هيئة الزكاة من دعم لأمراض الكلى الذين يعانون من الفقر والحاجة ، ويحلمون أن يتمكنوا من زرع كلى جديدة، فخير الزكاة كبير.

بدأ مركز أمراض الكلى في مستشفى الثورة العام بصنعاء إجراء عمليات زراعة الكلى، بعدما أعيد تأهيل المركز وتطويره لتنفيذ عمليات زراعة الكلى، ابتسم الفقراء من مرضى الفشل الكلوي في أسرتهم حينما جاءت الهيئة العامة للزكاة وتكفلت بمائة عملية زراعة كلى، بعدما أعيد تأهيل المركز، “الثورة” رصدت مشاعر المرضى وفرحتهم في غرف المستشفى، والتقت العاملين في مركز أمراض الكلى.

ومن لم يحالفه الحظ ليكون ضمن مائة حالة زراعة كلى، وجد نفسه مطمئنا إلى ما تقوم به هيئة الزكاة من دعم لأمراض الكلى الذين يعانون من الفقر والحاجة، ويحلمون أن يتمكنوا من زرع كلى جديدة فخير الزكاة كبير.

(أم احمد) وغيرها من نزلاء جلسات الغسيل كل اثنين وخميس في مركز الكلى والغسيل الكلوي في مستشفى الثورة العام بصنعاء، الذين أصيبوا بالفشل الكلوي إثر ارتدادات قصف تحالف العدوان للأحياء السكنية في الأمانة صنعاء والمحافظات، قررت- وتحت ضغط وإصرار ولدها الوحيد التبرع لها بكليته- أن تسجل في منحة الهيئة العامة للزكاة لزراعة 100 حالة كلى.
خمسة آلاف من المصابين بالفشل تتناوب على 60 جهازا للغسيل الكلوي في مستشفى الثورة، وكل مريض يحتاج في الحد الأدنى إلى جلستين كل أسبوع.

يقدم مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة كل خدماته مجانا، وعلى نفقة محسنين، واستدامتها تتوقف على استمرار الإحسان الذي ينشده كل المرضى والعاملين في المركز، بل ويفتح الباب على مصراعيه أمام كل الخيرين في الداخل والخارج للمساهمة في تخفيف المعاناة عن هذه الشريحة من المرضى.

تبنت الهيئة العامة للزكاة عمليات زراعة الكلى، نجحت العمليات الأولى في مستشفى الثورة العام بصنعاء، فرح الفقراء والمساكين والمعوزين من مرضى الفشل الكلوي، 100 عملية زراعة كلى لمائة مريض بالفشل الكلوي تبنتها هيئة الزكاة، بخمسمائة وخمسين مليون ريال، كباكورة أولى لعمليات زرع الكلى، ولدعم هذه الشريحة من المرضى الفقراء من قبل هيئة الزكاة.

مركز زراعة الكلى يعمل في مستشفى الثورة اليوم بقدرة عمليتي زراعة كل أسبوع، الثورة زارت المركز، وطافت بأقسامه، والتقت بالعاملين والمرضى والابتسامة تعلو محياهم.

أول زراعة

وليد أحمد عبدالله شبيل مرافق المريض (الزارع: وليد حسين يحيى العري، والناقل أخيه عبده)؛ ثنائي أول عملية زراعة كلى من منحة الهيئة العامة للزكاة يجريها مركز الكلى والغسيل الكلوي بمستشفى الثورة العام بصنعاء، قال: تعرض «وليد» للفشل الكلوي منذ سنتين، وعانى كثيرا وهو يقوم بالغسيل الكلوي مرتين في الأسبوع خلال مدة مرضه.

ويواصل: وفي بداية مشوار زراعة الكلى قرر أخيه «عبده» أن يتبرع له بإحدى كليتيه كانت الوجهة إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا الذي طلب منه مبلغ 13 مليون ريال تكاليف إجراء العملية، الأمر كان صعبا جدا بسبب الظروف المعيشية التي ولّدها العدوان والحصار، ثم سمعنا عن منحة الهيئة العامة للزكاة، فانطلقنا من فورنا إلى مركز الكلى والغسيل.. وهنا- في مركز الكلى- تم استقبالنا وتسجيل الاسم، ومن ثم تم إحالة المريض مع المتبرع إلى الأطباء المختصين الذين بدورهم قاموا باستكمال إجراءات التحضير وإجراء العملية بكل يسر، ومجانا لم ندفع فلسا واحداً.. «الحمدلله، مر على ثنائي العملية إلى الآن 8 أيام، وحالتهم الصحية مستقرة، وتأكد نجاح العملية بدون أي مضاعفات على أي من الثنائي».

فرصة أخرى

ويحكي الأب عبدالعزيز أحسن علي صومل، قصة ولده «حسين» مع الفشل الكلوي والتي بدأت بـ«فجيعة» حسين على أخيه عند تعرضه لحادث، ومن تلك اللحظة بدأت رحلة العذاب مع العلاج من دكتور إلى آخر، ومن مستشفى إلى عيادة إلى أن تقرر ضرورة إجراء عملية زراعة كلى، يقول الأب صومل: تبرعت له بكليتي، وأجريت الفحوصات والتحضيرات اللازمة في هذا المركز إلا أن الأمر توقف فجأة مع موجة مرض كورونا وتوقف المركز، واليوم حضرنا لمواصلة المشوار بعد أن سمعنا بمنحة الهيئة العامة للزكاة، وقد رحب الإخوة في إدارة المركز بالحالة، وإن شاء الله نسجل يوم الأحد حسب الجدول الموضح في هذا الإعلان، مشيرا بيده إلى إعلان عُلق على بوابة المركز يحدد الأحد والأربعاء من هذا الأسبوع موعدا لاستكمال التسجيل في المنحة.

15 عاما

محمد حسين مذكور أحد نزلاء قسم الغسيل الكلوي (فيروسB: ) أحد ضحايا الإصابة بالبلهارسيا تعرض للإهمال مع عدم تناوله جرعات العلاج اللازمة للبلهارسيا، ما أدى إلى تطور حالته إلى الإصابة بالفشل الكلوي.

يؤكد محمد أنه يتلقى جلستين غسيل في الأسبوع منذ 15 عاما، وأن المركز يجريهما له مجانا، ويتمنى أن يتحصل على متبرع كي يتمكن من الانضمام إلى منحة الهيئة العامة للزكاة.

رئيس قسم الكلى

أكد رئيس قسم الكلى والغسيل الكلوي في هيئة مستشفى الثورة بأمانة العاصمة الدكتور مجاهد حسين البطاحي استكمال تجهيز مركز غسيل الكلى بمستشفى الثورة العام بإضافة 30 جهاز غسيل جديدة من شركة رويل ميترو إلى 30 جهاز غسيل كانت بحوزة المركز.

وأضاف «تم افتتاح المركز بعد توفير مواد الغسيل الكلوي لقرابة مليون جلسة بتوجيه من الأخ وزير الصحة والسكان الدكتور طه المتوكل، وبمنحة من السفارة الإيرانية تم إعادة تأهيل وترميم وتجهيز هيكل مركز الغسيل الكلوي وصار جاهزا لاستقبال حالات الفشل الكلوي بما فيها العمليات».

وأشار «فور الافتتاح، جاءنا خبر توجيه رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان بتحمل الهيئة تكاليف عمليات زراعة مائة كلى، ومباركة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل ومدير عام هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور مطهر مرشد».

وتطرق إلى أن الحالات المثبتة والتي من المزمع إدراجها ضمن منحة الهيئة العامة للزكاة إلى حد الآن هي 30 حالة موزعة على مناطق كثيرة من محافظات الجمهورية الحرة والمحتلة، وبدء التحضير لها، وبإذن الله يتم استكمال استقبال بقية 100 حالة، والتحضير لها، وسيتم توزيع جدول العمليات حسب خطورة الحالة وظروف بعد سكنها عن العاصمة وقدرتها على تحمل مشقة وتكاليف الانتظار.

وواصل «وفي السبت الماضي تم إجراء عملية زراعة كلى لأول حالة، وأمس الأربعاء تم إجراء عملية زراعة كلى للحالة الثانية، ولا يزال المركز مستمرا بهذه الآلية (عمليتين في الاسبوع) حتى يتم استكمال الحالات المائة بعون الله تعالى».

وأضاف «نحاول مباعدة الفترة بين الحالات من حيث التحضير والفحوصات كي نتمكن من اجراء العمليات بسعة من الوقت، لأن إجراء العمليات كلها دفعة واحدة أو حتى (دُفع) عملية صعبة، لأن الإمكانية المتاحة للمركز هما حالتان في الأسبوع، مشيرا إلى ان المركز يمتلك فريقين للعمليات وكان بالإمكان أكثر من حالتين في الأسبوع، يمكن 3-4، ولكن تم اعتماد هذه الآلية من أجل إعطاء الحالة حقها من العناية والمتابعة والوقت الكافي لإجراء العملية لضمان نتائج صحية ايجابية، خاصة وأن عملية زراعة الكلى تأخذ من وقت الفريق يوما كاملا من البقاء في غرفة العمليات والجهد المستمر».

ويفيد البطاحي أن المركز يجري حاليا التشاور مع الدكتور عبدالإله غيلان بالتواجد إلى جانب الدكتور ابراهيم النونو، من أجل رفع عدد العمليات إلى 4 حالات في الاسبوع.

وتمنى الدكتور البطاحي أن يستمر دعم الهيئة العامة للزكاة للمركز لمواجهة الكم الهائل من حالات الفشل الكلوي الذي تتردد على المركز بصورة يومية وتصل إلى 200 حالة غسيل كلوي في اليوم الواحد، وألا تتوقف مساهمة هيئة الزكاة عند هذه المنحة.

وأكد البطاحي أن الباب مفتوح على مصراعيه أمام كل فاعلي الخير ومحب العمل الإنساني من منظمات وجهات وتجار وفاعلي خير من الخارج أو من تجار وميسورين وشركات ومؤسسات خيرية من الداخل للمساهمة في نفقات المركز الذي يقدم كافة خدماته للمرضى مجانا بدءاً من المعاينة والفحوصات إلى الرعاية في قسم أمراض الكلى، إلى أقسام الغسيل الثلاثة (بي، وسي، والخالي من الفيروس N، وصولا إلى عمليات زراعة الكلي ومتابعة ما بعد الزراعة).

وكشف البطاحي عن وجود أكثر من 5000 مريض بالكلى، وأن المركز يستقبل حالات إسعافية وافدة حتى من المحافظات المحتلة والمغلقة جزئيا وكليا من المناطق التي تم قصفها من قبل تحالف العدوان على اليمن.

وقال «يتمتع العاملون في المركز بمعنويات عالية رغم ظروف الحصار والعدوان، فهم مصرون على الاستمرار في تقديم وبذل كل ما بوسعهم في خدمة هذه الشريحة من المرضى، حتى نتمكن من استكمال معالجة كافة المصابين بالفشل الكلوي وتتوفر لديهم البدائل من الناقلين للكلى حتى يصير المريض- بحول الله وقوته- من القادرين على ممارسة حياتهم بصورة طبيعية ويمكنه الزواج وإنجاب الاطفال، ويمارس وظيفته في الحياة مثله مثل أي شخص لم يصب بالفشل الكلوي».

ونوه بأن عملية زراعة الكلى ليست من العمليات المعقدة التي تستدعي التخوف رغم كلفتها المرتفعة التي تصل في أغلب الحالات إلى 5 ملايين و500 ألف ريال إلا أن نسبة نجاح هذا النوع من العمليات هي 100%، ولا يوجد أي مضاعفات بعدها سوى بعض الأشياء البسيطة التي تتعالج في حينه.

وبيّن أن زراعة الكلى وبموجب القانون الدولي لا تصح إلا من قريب من الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية؛ يعني، أب، أم، أخ، أخت، زوجة، وهناك حالة يسمح بها في حالة عدم توفر ناقل من الدرجتين، فيجوز فيها الاستعانة بقريب الدرجة الثالثة «ابن العم أو ابن الخال» بشرط إحضار إثبات من المحكمة بأن هذ الشخص لا أقارب له سوى هؤلاء.

مشيرا إلى أن المركز في خدمة أي مواطن في ربوع الجمهورية اليمنية سواء أكان من المحافظات الحرة أو من المحافظات المحتلة، مؤكدا أن خدمات المركز مجانا في مراحل من المعاينة إلى التحضير فالغسيل فالعمليات والرقود بما في ذلك العلاجات ومستلزمات الغسيل، كلها على نفقة فاعلي الخير.

في النادر

سلمان أحمد ناصر أحد الاخصائيين في قسم الكلى والغسيل الكلوي بدوره أكد أن المركز يسعى بكل ما لديه من إمكانات متاحة إلى تقديم أفضل رعاية وعناية بمرضى الغسيل الكلوي، مؤكدا أن كل ما يقدمه المركز من رعاية أو علاجات أو مستحضرات الغسيل الكلوي يصرف للمرضى مجانا، ولا يتحمل المريض أي نفقات إلا فيما صعب على المركز توفيره من الكالسيوم أو أبر الدم التي يضطر المريض لشرائها من الصيدلية وهي حالات نادرة لا تذكر.

ويؤيد ما أكده «سلمان» ما جاء على لسان المريض علي حمود البحري المصاب بالفشل الكلوي نتيجة خطأ طبي لم يتمكن فيه طبيب القلب من ضبط حالة ارتفاع الضغط فوق 215 فكان أن اصيب قبل 3 أعوام بالفشل الكلوي.

ويضطر البحري إلى الغسيل 2 مرتين في الأسبوع، المريض تمنى أن يلتحق بمنحة الهيئة زراعة الكلى، لكنه- للأسف- لا يجد ناقلا يتبرع له بالكلى.

ما بعد العملية

أما المريضة ليلى محمد إسماعيل والتي أصيبت بالفشل الكلوي- حسب إفادتها- من جراء الإفراط في استخدام مهدئات الفلتارين حال ما كانت تشعر بألم في الكلى، وتعاني من الفشل الكلوي منذ سبع سنوات، تعمل جلستين غسيل كل أسبوع، وعند سؤالها عما إذا كانت تنوي التسجيل في منحة الهيئة العامة للزكاة لزراعة الكلي، أوضحت أن إمكانياتها المادية لا تسمح بتوفير كلفة علاجات ما بعد الزراعة التي تلازم الزارع مدى الحياة، وأي تقصير أو تغيير في العلاج يؤدي إلى الفشل مرة أخرى، ولكن الموت يكون هو الأقرب، لذلك تفضل البقاء على حالة المعاناة بالغسيل ما قدر الله لها أن تعيش.

على العكس، تبدو المريضة (….) والتي أصيبت بالفشل الكلوي إثر (فجيعة) عند تعرض منطقة عطان للضربة بالقنبلة، ورغم ما تعاني من حالة تصلب في الشرايين واحتياجها إلى تكاليف علاجات لمشاكل كثيرة، فقد قررت أن تسجل في منحة الهيئة العامة للزكاة، مشيرة إلى أن إجراءات التسجيل تمت بدون أي عوائق.

مراحل الزراعة

رئيسة قسم المسالك الدكتورة عائشة علي علي الحريش بدورها قدمت شرحا بالمراحل التي تمر بها لحالات الزارعة، حيث أوضحت أن الحالة التي تمر بمراحل الفشل الكلوي يتقرر لها 2- 3 جلسة غسيل في الاسبوع. وفي حالة الزراعة يتم تحضير الثنائي (الزارع والناقل) في العيادات الخارجية، حيث تجرى لهما كامل الفحوصات تحت إشراف الدكتور نجيب أبو أصبع.

وفي حالة المطابقة تحال إلى قسم المسالك كي تجري إجراء فحوصات ما قبل العملية، ثم تجرى للمريض قبل العملية بيومين جلسة غسيل مدتها 4 ساعات، وقبل العملية بيوم تجرى له جلسة مدتها ساعتين بلا «هيبارين»؛ مميعات الدم، ثم تجهز من سنترال لاين، وفي المساء يأتي أطباء المسالك البولية لإجراء اللازم من جهتهم للناقل والزارع، ثم التعقيم اللازم، والتجهيز بالمتطلب من العلاجات كاملة.

وفي يوم التحضير يقوم المريض والناقل باستخدام العلاجات مع استكمال إجراءات التأكد من جاهزية الثنائي للعملية، ثم يتم إدخالهما غرفة العملية، وبعد العملية ينقل الثنائي غرفة العناية يبقى الزارع 3 أيام، والناقل يصعد الرقود في نفس الليلة، وهناك علاجات المناعة التي تستمر ترافق الزارع مدى الحياة، وأي تغيير أو تقصير من المريض في تناولها قد يعرضه للخطر.

شكر وتقدير

مرضى الفشل الكلوي في أقسام الغسيل الثلاثة في مركز الكلى والغسيل الكلوي وكل العاملين في المركز رفعوا آيات الشكر والتقدير إلى قائد الثورة السيد عبدالمللك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، وإلى رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، وإلى قيادة وزارة الصحة والسكان والهيئة العامة للزكاة وكل فاعلي الخير والمحسنين المساهمين في رفع المعاناة عنهم كلا في ما قدم من الخير، وعلى هذه اللفتة الكريمة المتمثلة في منحة الهيئة العامة للزكاة التي ستعيد بارق الأمل إلى الكثير من الأسر بشفاء مرضاهم.

الثورة / يحيى الربيعي