“مهنية الخطاب الإعلامي” في ندوة إعلامية بصنعاء
أقيمت بصنعاء ندوة حول “مهنية الخطاب الإعلامي” بحضور عدد من الأكاديميين والصحافيين وطلاب الإعلام.. قدمت خلالها ثلاث أوراق عمل الأولى قدمها الزميل حسن حمود شرف الدين “مهنية الخطاب الصحافي.. الواقع والرؤى”، والثانية قدمتها الدكتورة سامية الأغبري أستاذة بجامعة صنعاء تناولت “أهمية الإعلام الإلكتروني في الإعلام الحديث”، والثالثة الدكتور محمد جمعان “تأثير الخطاب الإعلامي في الإقناع”.
الصحافي حسن شرف الدين –مدير إدارة شئون المحافظات بصحيفة الثورة- أشار في ورقة العمل التي قدمها تحت عنوان “مهنية الخطاب الصحافي.. الواقع والرؤى” أشار خلالها إلى أن حملت الأقلام وبخاصة الإعلاميين يضطلعون بدور وطني هام في توضيح الحقائق الغائبة عن المتلقي.. مؤكدا ضرورة الإلتزام الصحافيين والإعلاميين بالخطاب الإعلامي المهني الذي يتميز بالمسئولية والدقة والشفافية والواقعية وينأ بنفسه عن الوقوع في المهاترات والمكايدات والكراهية.. مؤكداً على أهمية الإلتزام بالضوابط والأخلاق المهنية والمناقبية.
وأشاد الصحافي شرف الدين بتجربة الصحافة الوطنية التي تحملت مسئولية المنافحة عن القضية اليمنية وكشف زيف إدعاءات الإعلام المظلل والمرتبط بالعدوان وأدواته الذي حاول –ولا يزال- يبرر العدوان على بلدنا أرضاً وإنسان، منبهاً حرص الإعلامي على التمسك بأخلاقيات المهنة وعدم الخلط بين المفاهيم تحت أية إغراءات أو تأثيرات.
وأوضح شرف الدين: إن ما ينتهجه أغلب الصحافيون اليوم من عدم موضوعية وإثارة للنزاعات والكراهية والابتزاز وغيرها من الأخلاقيات غير المهنية أبرزها الخيانة الوطنية هي أكبر جريمة يرتكبها الصحافيون في حق نفسه وحق مجتمعه وبلده.. مؤكدا ضرورة عمل ميثاق شرف صحفي أو إعلامي لتلافي الأخطاء والانزلاقات التي يقع فيها الصحافي ويكون تحت الرقابة المهنية.
فيما نوهت الدكتورة سامية الأغبري –رئيسة قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة صنعاء- في ورقة العمل الثانية “أهمية الإعلام الإلكتروني في الإعلام الحديث”، إلى جوانب القصور الذي يعتري الإعلام الإلكتروني على مستوى الوطن العربي واليمن خصوصاً.
وأكدت الدكتورة الأغبري على أهمية توسيع قاعدة التعليم الإلكتروني وتذليل الصعوبات أمام الدارسين في هذا القطاع وبما من شأنه تطوير قدراتهم وملاكتهم.
ورقة العمل الثالثة قدمها الدكتور محمد جمعان تحت عنوان “تأثير الخطاب الإعلامي في الإقناع”.. تناول خلالها عدد من الأساليب والسبل الكفيلة بالوصول إلى التأثير في الواقع العملي ودور الإعلام الحديث في التعبير عن تطلعات الشعوب والأمم.
وفي افتتاح الندوة التي نظمتها جامعة المستقبل الخميس الماضي بصنعاء ألقى الدكتور عبدالهادي الهمداني رئيس جامعة المستقبل كلمة ترحيبية.. أكد خلالها على أهمية استيعاب مخرجات كليات الإعلام خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الوطن جراء العدوان والحصار والتي تستدعي إستيعاباً موضوعياً لأبعاد ومخططات التأمر على وحدة واستقرار الوطن وضرورة ارتقاء طلبة الإعلام إلى مستوى هذه التحديات والتسلح بمعطيات العلم والمعرفة لمواكبة العصر.
وقال الدكتور الهمداني: ما أحوجنا لتجديد الخطاب الإعلامي وتعزيز الوحدة الوطنية، نحتاج إلى خطاب ألفة ومحبة.. وأدعو القائمين على الإعلام إلى عمل استراتيجية وطنية للإعلام.
كما ألقيت خلال الندوة كلمتان ألقاها الدكتور عادل عبدالهادي عميد كلية اللغات والعلوم الإنسانية بجامعة المستقبل والدكتور محمد هادي -رئيس قسم الإعلام بكلية اللغات والعلوم الإنسانية بجامعة المستقبل- لخصا خلال كلمتيهما مجمل مضامين أوراق العمل.. مؤكدين على أهمية عقد مثل هذه النقاشات لربط مخرجات التعليم الجامعي بمتطلبات الواقع، متمنياً أن تلبي هذه المخرجات سوق العمل الإعلامي.
وأضافا: إن للإعلام دور بارز في تشكيل وتوجيه الرأي العام.. ويجب أن يعمل الصحافيون والإعلاميون وفق الأسس المهنية التي تعزز من القيم الوطنية والولاء.