الإحتلال السعودي يحضر لمجلس عسكري جنوبي بديل.. تصاعد الصراع داخل أجنحة «الإنتقالي»
الإحتلال السعودي يحضر لمجلس عسكري جنوبي بديل.. تصاعد الصراع داخل أجنحة «الإنتقالي»
الصمود../
الإطاحة بالزبيدي عن رئاسة ما يسمى المجلس الانتقالي أصبحت مسألة وقت لا أكثـر، هذا إن لم تكن الإطاحة بالمجلس ككل هي المسألة المطروحة حاليا بالنسبة للاحتلال السعودي، وتشكيل مجلس عسكري جنوبي بديل عنه. وبين هذا وذاك تبرز خلافات هي الأعنف بين أجنحة المجلس الانتقالي وقياداته السياسية والعسكرية على حد سواء، وكل منهم يتهم الآخر «ببيع القضية الجنوبية».
كشف قيادي في الحراك الثوري الجنوبي، الذي يقوده حسن باعوم، عن تحركات تجريها قيادات عسكرية جنوبية للانقلاب على ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي عبر تشكيل مجلس عسكري في مدينة عدن المحتلة.
وقال محمد النعماني في تغريدة على منصة «تويتر» إن «حوارات ومشاورات تجري الآن في عدن بين قيادات عسكرية جنوبية للإعلان عن تشكيل مجلس عسكري جنوبي يقود القوات الجنوبية في المرحلة القادمة».
وأضاف أن «ذلك يأتي بعد الصراعات والانقسامات بين قيادات المجلس الانتقالي والاتهامات المتبادلة بالفساد والخيانة وبيع القضية الجنوبية ونهب عائدات الضرائب والجمارك والرواتب».
وأشار إلى توسع الصراعات بين قيادات «الانتقالي» وتحولها إلى أوساط القيادات العسكرية في فصائل ما تسمى الأحزمة الأمنية وألوية العاصفة والعمالقة ومكافحة الإرهاب، وهي الأجنحة العسكرية التي أسسها الاحتلال الإماراتي، موضحا أن القيادات العسكرية تتهم قيادات الانتقالي المدنية بالخذلان وبيع القضية الجنوبية والسعي وراء مصالحهم وجمع الأموال من عائدات الضرائب والجمارك وتكوين وكالات مالية لهم ومحلات صرافة واستثمار أموالهم في كل من القاهرة ودبي والرياض وتركيا ولندن وأوروبا.
إلى ذلك، أكدت مصادر داخل أجنحة انتقالي الإمارات تصاعد الصراعات لخلافة رئيس المجلس المرتزق عيدروس الزبيدي الذي تحتجزه السلطات السعودية منذ أسابيع في أحد فنادقها بالرياض.
وقالت المصادر إن قيادات ما تسمى رئاسة هيئة الانتقالي عقدت سلسلة اجتماعات، خلال اليومين الماضيين، لتعيين بديل عن الزبيدي، مشيرة إلى أن اللقاءات أفضت إلى الموافقة بالإجماع على عزل الزبيدي، إلا أنها اختلفت في تسمية البديل.
وأضافت أن بعض القيادات ترشح المرتزق أحمد بن بريك، عضو الهيئة فيما البعض الآخر يتمسك بترشيح المرتزق ناصر الخبجي، رئيس ما يسمى فريق التفاوض.
وشهد انتقالي الإمارات، خلال الأيام الماضية، انقساماً حاداً في ظل مساعي الاحتلال السعودي الإماراتي لإنهاء حضوره في المشهد السياسي والعسكري، الأمر الذي أدى إلى ظهور أصوات في رئاسة المجلس للمطالبة بالانقلاب على تحالف الاحتلال، وهو الأمر الذي جعل سفير الاحتلال السعودي يتوعد مرارا بمعاقبة الانتقالي، وحرمانه من الدعم وملاحقة قياداته العسكرية والسياسية.
وعلى صعيد تحركات الاحتلال السعودي ضد انتقالي الإمارات، قال الصحفي السعودي، سلمان عسكر، المقرب من ابن سلمان، في مداخلة مع قناة «الإخبارية» السعودية إن تحالف الاحتلال يستعد لحسم الأوضاع في مدينة عدن المحتلة.
وأكد عسكر أن «التحالف» يراقب تحركات قيادات عسكرية وسياسية في عدن والتي وصفها بالمتمردة على رئاسي الاحتلال، مبيناً أنها لن تنجو من العقاب، في إشارة واضحة إلى قيادات الانتقالي التي تقود مؤخراً حراكاً للانقلاب على تحالف الاحتلال، ورفض عودة المرتزق رشاد العليمي إلى عدن.
(صحيفة لا)